خطف النجوم بين الأهلي والزمالك
طـــــرائف وغـــــرائب
حملت حكايات وقصص انضمام اللاعبين و خطف النجوم بين الأهلي والزمالك العديد من الطرائف و الغرائب والمفارقات والمواقف المثيرة حيث قام الأحمر بخطف ميمي الشربيني في ملابس امرأة اما علاء الحامولي فوقع للأبيض بالبيحاما وغيرها الكثير من الروايات والحكايات الطريفة والغريبة التي تطالعها من خلال هذا التقرير .
عبدالكريم صقر .. وعزبة الشريعى
يُعد عبدالكريم صقر او ساحر الكرة المصرية كما عُرف في الملاعب هو واحدًا من اللاعبين الذين سطروا صفحات كبيرة ودونوا أسمائهم في سجلات و تاريخ كرة القدم المصرية حيث كان صقر من ابرز الذين نجحوا في ارتداء القميصين الأحمر والأبيض .. فقد بدا صقر حياته الكروية فى النادى الاهلى عام 1936 وهو العام الذى شهد تالقه فى دورى المدارس وعلى الفور قام ممدوح مختار صقر مدير الكرة فى الاهلى وابن عم عبدالكريم صقر الى ضمه الى القلعة الحمراء قبل ان يتجاوز السادسة عشر من عمره .
وظل عبد الكريم فى صفوف الاهلى لمدة 4 سنوات شهدت تالقه حتى تولى ممدوح مختار منصب مدير الكرة فى نادى المختلط ( الزمالك حاليا ) فضم صقر الى القلعة البيضاء اثناء موسم الاستقالات والذى كان يسمح بانتقال اللاعب من ناد الى اخر عقب نهاية كل موسم ونشبت ازمة عنيفة بين الاهلى و المختلط واتهم الكثيرين حيدر باشا رئيس نادى المختلط و رئيس اتحاد الكرة فى ذلك الوقت بانه كان السبب وراء انتقال عبدالكريم صقر الى المختلط حيث تم اخفاء صقر لمدة 15 يوما فى عزبة عائلة الشريعى خوفا ان يتراجع فى راية ويعود الى الاهلى الطريف فى الامر ان صقر عاد الى الاحمر مرة ثانية عام 1953 بعد ان لعب 15 عاما بالقميص الابيض قادة خلالها الى العديد من الانتصارات .
محاولة خطف البرنس الاسمر
حاول نادى الزمالك اثناء موسم الانتقالات عام 1946 خطف محمد الجندى نجم النادى الاهلى و الملقب بالبرنس الاسمر حيث قاد هذه المحاولة حيدر باشا رئيس نادى الزمالك واستغل الصداقة و الحب الغير عادى بين حنفى بسطان نجم الزمالك ومحمد الجندى لاعب الاهلى من اجل اغراء الجندي للتوقيع للقلعة البيضاء وكان البرنس الاسمر قد طلب الاستغناء من الاهلى فقام بسطان باصطحاب الجندى و الهروب به الى عزبة جلال مظهر شقيق زوجة اسماعيل بك شاكر عضو لجنة الكرة فى الزمالك .
الغريب فى الامر ان حنفى بسطان المكلف من ادارة نادى الزمالك بالتعاقد مع محمد الجندى و العودة به الى مقر النادى الابيض نسى ما اتفق عليه مع رئيس النادى وتركة لكى يذهب الى منزله وذلك عقب العود من عزبة جلال مظهر بعد قضاء اسبوعين بعيدا عن كل العيون والانتظار وكان فى انتظار محمد الجندي ادارى من الاهلى الذى اصطحبه للنادى لكى يجدد التعاقد مع القلعة الحمراء .
علاء الحامولى يوقع للزمالك بــ”البيجاما”
لفت ناشئ النادى الاهلى علاء الحامولى عام 1951 اليه انظار جميع مسئولى الاندية بسبب مستواه الفني الرائع وسرعته ولياقته البدنية العالية فاصر المسئولين في نادى الزمالك على ضم النجم الصغير المتالق باى طريقة حتى لو كانت عن طريق الخطف وعندما جاء موسم الاستقالات حضر علاء الحامولى بنفسه الى نادى الزمالك وطلب الانضمام الى الزمالك من اسماعيل بك شاكر الذى رحب بالحامولى .
قيل وقتها ان المسئولين فى الاهلى تجاهلوا الناشئ الصغير رغم تالقه الكبير فى صفوف الناشئين وبعد اتمام الاتفاق الشفوى على انتقال علاء الحامولى الى الزمالك عاد اللاعب الى منزله وعندما علم النجم حنفى بسطان بالحكاية تملكه الخوف من ملاحقة الاهلى للحامولي اذا علم مسئوليه انه سينضم الى الزمالك فذهب بسطان الى منزل علاء الحامولى وقام باصطحابه وهو يرتدى البيجاما فلم يترك الفرصة حتى يستبدل ناشئ الاهلي ملابسه حيث اخذه الى منزل المستشار حسن الاتربى وتم حجزه هناك الى ان وقع للعب للزمالك.. ليتوهج علاء الحامولى بالقميص الابيض ويحصل على لقب هداف الدورى برصيد 16 هدفا موسم 56 /57 وساهم الحامولى فى فوز الزمالك بالدورى موسم 59 /60 وكاس مصر 58/59 ودورى منطقة القاهرة اعوام 54/53/52 .
سمير قطب و السيارة العسكرية
عام 1953 ذاع صيت و اسم سمير قطب فى شوارع محرم بك بمدينة الاسكندرية من خلال بعض مباريات الاحياء الشعبية لينضم قطب الى نادى محرم بك بعد ان علم مسئوليه عن موهبته الفذة ثم انتقل سمير قطب الى نادى بلدية الاسكندرية ثم انضم الى نادى الاوليمبي ولعب فى الدورى العام بداية من موسم 56 /57 حتى انضم الى منتخب مصر بعد تالقه وظهوره بمستوى اكثر من رائع.
وفى ذلك الوقت قام الكابتن محمد لطيف و معه علاء الحامولى باقناع سمير قطب بالانضمام الى صفوف نادى الزمالك وبالفعل وافق قطب على اللعب في القلعة البيضاء فذهب حافظ زقلط ومعه عبد السلام عزام من ادارة الزمالك الى الاسكندرية فى سيارة عسكرية لاحضار سمير قطب الى القاهرة والتوقيع للابيض وعندما وصل قطب الى قاهرة المعز قام مسئولو الزمالك باحتجازه باحد فنادق مصر الجديدة طوال عشرة ايام متتالية لابعاده عن النادى الاهلى الذى كان قد دخل فى مفاوضات جادة مع اللاعب لكن مسئولى الفريق الابيض استطاعوا الحصول على توقيع سمير قطب فى منزل فكرى و هدان سكرتير نادى الزمالك وقتها وانتقل قطب الى منزل علاء الحامولى بالمنيرة كنوع من التموية واخفاء اللاعب عن عيون مسئولى القلعة الحمراء.
ميمى الشربينى بــ “الملاية اللف”
لعل اغرب قصة انتقال لاعب الى القطبين الكبيرين هى حكاية نسجها عبده البقال كشاف الاهلى عندما اصر على انضمام طه اسماعيل و ميمى الشربينى الى القلعة الحمراء بأي ثمن .
بدأت القصة عندما شاهد البقال إحدى المباريات لكلية التجارة جامعة القاهرة، وأعجب بمهارة اللاعب ميمى الشربينى، والذى كان لاعبا فى فريق المصرى القاهرى احد اندية القسم الثاني ، فعرض عبده البقال علي اللاعب الناشئ محمد عبداللطيف الشربيني ” ميمي الشربينى ” خوض مباراة ودية مع الأهلي أمام الأوليمبي، ووافق اللاعب فرحا بفكرة دخول النادي الأهلي، وبالفعل خاض المباراة وفيها تألق ولفت أنظار الجميع وعلى الفور اخطر البقال سكرتير الكرة وقتها بالاهلي أمين شعير برغبته فى ضم اللاعب ميمى الشربينى، لكن شعير طلب التمهل حتى يتم تجهيز المقابل المادى الذى سيتم سداده للنادى الذى يلعب له الشربينى للحصول على الاستغناء الخاص به.
وفوجئ البقال بأن الزمالك سيحصل على الاستغناء الخاص باللاعب والحصول على توقيعه، بعدما شاهدوه فى ودية الأهلي وبالفعل قام نادى الزمالك بخطف الشربينى والتوقيع معه ولكن المسئولين فى القلعة البيضاء لم يتركوا الشربيني لحظة واحده حيث رافق بعض اعضاء النادي اللاعب الى منزله مرتديين الزي العسكري بصحبة حنفي بسطان الذي كان يراقب محل سكنه جيدا خوفا من عبده البقال .
عندما علم الثنائي عبده البقال وأمين شعير ما حدث مع ميمي الشربيني ذهبا على وجه السرعة إلى منزل اللاعب فى حى الروضة واستوقفا سيارة أجرة لانتظارهم على مقربة من المنزل المحاصر من الزمالك وأعضاءه، صعد الثنائي إلى منزل الشربيني الذى أخبرهم بأنه يريد اللعب للأهلي وأن الاستغناء الخاص به في جيبه، حصلا منه على الاستغناء وقاما بحيلة غريبة ومثيرة جدا للهروب من الحصار الزملكاوى .
استطاع عبده البقال إقناع ميمي الشربينى بارتداء ملابس تم استعارتها من زوجة بواب العمارة حيث ارتدى الشربينى ” ملاية لف” وبرقع و شبشب حريمي ومعه سبت الخضار فى يده، ونزل إلى الشارع وركب الثلاثى “الشربينى و البقال و شعير” السيارة وتم إخفاء ميمي الشربينى فى “راس البر ” مع زميله بالمصري القاهرى حينها طه اسماعيل بصحبة لاعب الفريق السابق ومدرب دمياط حينها شطارة، حتى اتمام الصفقة رسميا بالاتفاق مع نادي المصري القاهرى، والحصول على الاستغناء عن ميمي الشربينى وطه اسماعيل اللذان لمعا فى سماء الكرة المصرية سنوات طويلة .
طالع أيضا علي كورابيديا
أسماء وألقاب .. نجوم وأندية الكرة المصرية
حكايات المونديال .. حكايات كأس العالم المثيرة والطريفة
حكايات كورابيديا .. الطرائف والغرائب والعجائب