كان هذا الثلاثي مرعب بكل معنى الكلمة, فلو سألنا من حضر كأس العالم نسخة 1982 لقال لنا أنه شاهد أقوى فريق في حياته, فقد جعل هذا الثلاثي جيله أحد أقوى الأجيال في تاريخ منتخب السامبا رغم انه لم يتوج باللقب, لكن الأداء الذي قدمه منتخب البرازيل في المونديال كان استثنائي.

مع انه انهزم في المباراة الاخيرة من دور المجموعات الثاني امام منتخب إيطاليا, وخرج من المونديال دون تحقيق أي شيء.

9 – ميرو كلوزا | ألمانيا

قد لا يكون كلوزا أحد اهم أهم المواهب التي شاهدناها في عالم الكرة, لكن بدون أدنى شك إنه هداف عظيم خصوصآ في المونديال, حيث لم يسجل أي لاعب أهداف مثله.

سجل كلوزا 16 هدف في أربع نسخ لكأس العالم شارك فيها وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب قبله أو بعده حتى هذه اللحظة.

أفضل 30 لاعب في تاريخ كأس العالم

مصافحته الأولى للمونديال كانت عام 2002 ورغم أنه سجل فقط في دوري المجموعات أمام السعودية وايرلندا والكاميرون, إلا أنه أنهى المسابقة بتسجيل خمس أهداف, ولعب نهائي كأس العالم امام البرازيل.

كرر نفس الرقم في مونديال 2006, لكن أهدافه كانت أهم ودوره كان أكبر من دوره في النسخة التي قبلها.

فقدم تمريرتين حاسمتين في الثمن النهائي امام السويد, والتي انتهت بفوز المانيا بهدفين نظيفين , وأنقذ ألمانيا في مباراة الربع النهائي أمام الارجنتين, بعد أن سجل هدف التعادل في الدقيقة الثمانين, ولكن أنهزم أمام إيطاليا في النصف النهائي مع منتخب بلاده.

في مونديال 2010 نجح كلوزا من تسجيل أربع أهداف, أمام استراليا وانجلترا والأرجنتين, ولكن غادر المونديال أيضآ في النصف نهائي بعد الهزيمة أمام اسبانيا.

دخل مونديال 2014 وكانت فرصته الأخيرة لتحقيق اللقب ولكسر رقم الظاهرة, حيث أنه كان يمتلك في صيده 14 هدف في حين أن الظاهرة هو الهداف التاريخي للمونديال برصيد 15 هدف.

بأفضل طريقة ممكنة تمكن كلوزا من ان يصبح الهداف التاريخي بعد أن سجل هدف في دوري المجموعات أمام منتخب غانا وهدف في النصف نهائي أمام البرازيل , وفي النهائي تمكن كلوزا من تحقيق اللقب بعد فوز ألمانيا على الأرجنتين.

8 – غارتشا | البرازيل

ثنائية القرن التي حصل عليها منتخب البرازيل بالتتويج بلقبي كأس العالم بنستين متتاليتين, لا يذكر منها أغلبية الناس سوى إبداعات بيليه, ولكن خلف تألق بيليه كان هناك جناح فتاك أسمه غارتشا, وإن سألت برازيليآ عن أعظم لاعب في التاريخ, لن يسمح لك بمقارنة بيليه سوى بكارتشا .

الجناح الطائر تمكن في مونديال 1958 من تقديم تمريرات حاسمة في النصف نهائي, تمريرتين في النهائي مكنوا منتخب السامبا من تحقيق اللقب.

وفي مونديال 1962 لم يظهر سوى في اللحظات الحاسمة, ففي مباراة الربع النهائي امام إنجلترا والتي فاز فيها البرازيل بثلاث أهداف لهدف استطاع غارتشا تسجيل الهدف الأول,والثالث.

أما في مباراة نصف النهائي اما تشيلي, سجل هدفين مكن فيهم البرازيل من الفوز بـ 4 -2 و التأهل للنهائي التتويج بلقب المونديال للموسم الثاني في تاريخه.

7 – فرانس باور | ألمانيا

يصنفه البعض كأفضل مدافع في التاريخ, لكن الثابت أنه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كأس العالم.

ففي أول مونديال شارك فيه عام 1966 تمكن رفقة منتخب بلاده من الوصول إلى النهائي وقدم باور أداء استثنائي رغم أنه لم يشارك في مركزه الأساسي, وشارك في المونديال كلاعب إرتكاز وتمكن من تسجيل هدفين في المباراة الأولى أمام منتخب سويسرا قبل أن هدف في الربع نهائي امام منتخب الاوروغواي ونجح في قيادة المانيا إلى النهائي بعد أن سجل هدف الأنتصار أمام منتخب الاتحاد السوفيتي في مباراة نصف النهائي.

ولكن الأمان عجزو في النهائي من الفوز على أنجلترا.

حاول باور مرة أخرى في مونديال ال1970 في مركز متقدم أكثر, حيث أنه شارك في المونديال كمتوسط ميدان هجومي, ونجح في التسجيل في المباراة الربع النهائية, وبكن مرة أخرى يتعرض برفقة منتخب بلاده الى خيبة أمل في النصف نهائي وانهزم الالمان أمام إيطاليا إلا أن باور كان عازم على فك اللعنة.

فشارك لأخر مرة في مسيرته بكأس العالم عام 1974 , وكان قائد منتخب المانيا ولعب هذه المرة في مركزه في قلب الدفاع ولم تستقبل شباك الالمان سوى 3 اهداف حتى المباراة النهائية.

وفاز بالنهائي مع زملائه امام هولندا الذي يلعب فيه منافسه الأزلي يوهان كريف, ليتربع نجم قلب دفاع على عرش كرة القدم العالمية.

6 – روماريو | البرازيل قطر كأس العالم

تعرض روماريو لظلم كبير عندما رفض المدرب إشراكه في مونديال 1990 ولم يلعب سوى في المباراة الثالثة في دور المجموعات, وغادر البرازيل منذ الدور الثمن النهائي أمام الارجنتين.

ولكن في مونديال 1994 تمكن روماريو من رد أعتباره وحصل على مكان أساسي , ومع دور المجموعات سجل 3 اهداف وقدم تمريرتين حاسمتين, وفي الثمن النهائي امام اميركا تمكن من تقديم تمريرة حاسمة سجل على إثرها ببيتو هدف المباراة الوحيد وفي الربع النهائي سجل الهدف الأول أمام منتخب هولندا قبل أن يسجل هدف الانتصار في النصف نهائي أمام منتخب السويد.

وفي النهائي تمكن البرازيل من الفوز على إيطاليا بركلة الجزاء . ونجح روماريو بالفوز في موندياله الوحيد.

5 – باولو روسي | ايطاليا

الذي وصف نفسه في كتابه ( جعلت البرازيل تبكي) بالرغم من الموهبة التي يتمتع بها أيضآ الانضباط أكبر مشاكل النجم الإيطالي , فهو الذي تورط بقضية التلاعب بنتائج الدور الإيطالي وحكم بالسجن عام 1980 لمدة ثلاث سنوات وهذا ما كان سيجعله يغيب عن مونديال 1982 لولا المعجزة التي حصلت وخفف عنه الحكم فغادر السجن قبل بداية المونديال بأربعة اشهر.

بعد أداء ضعيف في المباريات الأربع الأولى تجبر في المباراة الأصعب امام الجيل الذهبي لمنتخب البرازيل, وبالهاتريك الذي حققه باولو روسي تمكن منتخب إيطاليا من تجاوز منتخب السامبا بنتيجة 3 – 2 .

وفي مباراة نصف النهائي تمكن من تسجيل ثنائية أقصت منتخب بولندا .

ثم سجل الهدف الأول في النهائي امام المانيا وتم تتويج من كان سيشاهد المونديال من المعتقل ملكآ على عرش الكرة العالمية.

4 – رونالدو داليما | البرازيل

ما أعظم أن تحظى بفرصة مشاهدة منتخب بلادك وهو يفوز بكأس العالم بأول مشاركة لك في المونديال,

ولدت حكاية الظاهرة مع المونديال من القمة, وقر رونالدو مواصلة التربع على عرش كرة القدم العالمية, وفي مونديال 98 اصبح اهم لاعب في العالم وقاده جمع منتخب بلاده بنجاح

ومنذ دور المجموعات تمكن من التسجيل امام المغرب ليتأهل البرازيل ويواجه تشيلي في الثمن النهائي ويتمكن من الفوز عليه في مباراة سجل فيها رونالدو ثنائية .

لم يقف عند هذا الحد ففي الربع النهائي امام منتخب الدانيمارك قدم تمريرو حاسمة لبيبتو وأخرى لليفاردو , وتمكن البرازيل من التأهل للنصف نهائي بصعوبة .

في المباراة النصف نهائية سجل أول أهداف المبارة امام منتخب هولندا , قبل ان يتمكن كلايفرت من تعديل الكفة وتنتهي المباراة بفوز البرازيل بركلة الجزاء.

في النهائي تعرض رونالدو لأسوأ خبر في حياته وهو خبر خيانة صديقته مع صحفي برازيلي وتعرض لأزمة صحية أوصلته الى مشارف الموت ولحسن حظه كان مع كارلوس في نفس الغرفة الذي أيقظ الطاقم الطبي لمنتخب البرازيل انتقل الظاهرة المستشفى وتم حقنه بمخدر يدوم تأثيره لأكثر من 16ساعة . وعلى الرغم مماحصل أصر على المشاركة في النهائي ولكنه لم يقدم أداء جيد وانهزم البرازيل امام فرنسا .

وبعد فترة من الأزمات النفسية شارك في مونديال 2002 وقدم أداء جيد , وسجل امام كل من تركيا والصين كوستاريكا في دور المجموعات , وامام بلجيكا في الثمن النهائي وتركيا في النصف نهائي , وثنائية تاريخية امام المانيا في النهائي ليتوج رونالدو بطلآ على العالم .

ويقود منتخب بلاده الى اللقب الخامس ولم تنتهي حكايته مع المونديال الى هذا الحد , ففي 2006 ورغم وزنه الزائد تمكن من تسجيل 3 اهداف امام غانا واليابان ليحطم رقم جارد مولر ويصبح الهداف التاريخي للمونديال قبل ان يحطم كلوزا رقمه في مونديال 2014.

3 – زين الدين زيدان | فرنسا

كان ولايزال زين الدين زيدان أفضل لاعب خط الوسط في تاريخ مونديال كأس العالم.

وشهد مونديال 1998 على هذا, فمنذ دور المجموعات قاد زيدان منتخب بلاده بنجاح , ومكنهم من احتلال الصدارة بفضل عدد الفرص المأهول الذي كان يصنعه لزملائه, ورغم أنه تحصل على الطرد في مباراة الديوك مع المنتخب السعودي , وغاب عن مباراة الدانيمارك والاوروغواي في الثمن النهائي , إلا انه عاد في الربع النهائي امام إيطاليا وقاد منتخبه إلى النصف نهائي , وفاز الديوك على منتخب كرواتيا ليظهر زيدان كبطل لفرنسا في النهائي أمام منتخب البرازيل, بعد أن سجل ثنائية بنفس الطريقة أنهى بها الحلم البرازيلي , وقاد فرنسا للتتويج بلقب المونديال الأول .

وفي مونديال كوريا واليابان في عام 2002 غاب زيدان عن المباراة الأولى والثانية, حين انهزم منتخب بلاده امام السنغال, وتعادل مع الاوروغواي فتعرض الفريق للإقصاء بعد هزيمة أخرى امام الدانيمارك ولكن

رغم ان زيدان فاز بمونديال 1998 الا ان ابداعاته كانت في نسخة المانيا لعام 2006, وبشارة القيادة تمكن من ثيادة فرنسا الى الدور الثاني , وامام اسبانيا سجل هدف وصنع هدف اخر وقدم تمريرة حاسمة لهيري امام البرازيل في الربع النهائي في احد افضل مباريات مسيرته,

وسجل ضربة جزاء في النصف نهائي أمام البرتغال في مباراة انتهت بفوز فرنسا بهدف وحيد.

وسجل في النهائي ضربة جزاء تاريخية لم تكن كافية لتتويج فرنسا في المونديال , وذلك بعد ان تعادل الطليان برأسية , وتعرض زيدان للطرد وفازت إيطاليا بركلة الجزاء.

لتكون اخر مباراة في مسيرة زيدان هي مباراة نهائي كأس العالم .

2 – مارادونا | الارجنتين

لم يتم استدعاء مارادونا في مونديال 1978 الذي فاز به الارجنتين بسبب صغر سنه إلا أنه كان متألقآ.

لكن في مونديال 1982 كان احد نجوم منتخب بلاده في مونديال اسبانيا, وتمكن في دور المجموعات من تسجيل ثنائية أمام منتخب المجر ,

لكن الارجنتين غادرت المسابقة بعد الهزيمة امام إيطاليا ومنتخب البرازيل في دور المجموعات الثاني , وفي مباراة البرازيل تعرض للطرد , بعد أن اعتدى على أحد لاعبي منتخب السامبا وهذا ما جعل جماهير الارجنتين تحترم مارادونا.

إلا أنه عام 1986 في المكسيك شاهد العالم أحد أفضل الأداءات الفردية للاعب عبر التاريخ وشارة القيادة غيرت الكثير في دييغو ,حيث تمكن في اول مباراة امام كوريا الجنوبية من تقديم ثلاث تمريرات حاسمة قاد بها منتخب بلاده لتحقيق الانتصار, ونجح في التسجيل امام إيطاليا في المباراة الثانية وقدم تمريرة حاسمة في المباراة الثالثة امام بلغاريا, وبعد الفوز على الاوروغواي في الثمن النهائي , سجل مارادونا هدفين امام إنجلترا في احد المباريات التي لن ينساها التارخ وامام بلجيكا في النصف نهائي سجل الهدفين الذين قادوا الارجنتين للحصول على اللقب.

وفي النهائي امام منتخب المانيا تمكن مارادونا عندما كانت النتيجة متعادلة بهدفين لكل فريق من تقديم تمريرة حاسمة, مكنت زميله بورتشاغا من تسجيل هدف الفوز بالمونديال .

وحصل مارادونا على اللقب الذي جعله خادآ في قلوب الشعب الارجنتيني .

ولم تنتهي قصته مع كأس العالم إلى هذا الحد ففي مونديال ال1990 قاد الارجنتين إلى النهائي مرة أخرى بعد ان قدم تمريرة حاسمة في المباراة الثمن النهائية امام البرازيل والتي انتهت بفوز الارجنتين بهدف دون رد , غلا أن منتخب الارجنتيني انهزم في النهائية امام الالمان .

وفي مونديال أميركا 1994 وبعد بداية عظيمة في المباراة الأولى امام اليونان سجل فيها مارادونا, وفي المباراة الثانية امام نيجيريا والتي قدم فيها تمريرة حاسمة .

تم إيقاف نشاطه في المونديال بعد اختبار المنشطات الذي ثبت فيه ان مارادونا لايزال يتعاطى المخدرات وبهذا أنتهت مسيرة مارادونا مع منتخب بلاده.

1 – بيليه | البرازيل |كأس العالم ثلاث مرات

بيليه يعني أن تفوز في المونديال بثلاث مناسبات منها مرتين متتاليتين وتكون النجم الأول في مناسبتين وأفضل لاعب لمنتخب بلادك فأنت بلا شك لاعب عظيم ومن الصعب جدآ تكرارك .

ففي أول مشاركة لبيليه في المونديال كانت بعمر 18سنة وذلك عام 1958 في السويد تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في الربع النهائي أمام مالويز , وسجل هاتريك في النصف نهائي أمام فرنسا , وبعدها سجل ثنائية في النهائي أمام السويد , أهدى بها الشعب البرازيلي لقب كأس العالم الأول في تاريخه.

وفي مونديال 1962 لم يكن لبيليه أي دور في فوز منتخب البرازيل في كأس العالم , لأنه لم يشارك إلا بالمباراة الأولى أمام المكسيك التي سجل وصنع فيها وتكفل غارينشا بالباقي .

وفي عام 1966 في إنجلترا عجز البرازيل عن تجاوز الدور الأول وغادر بيليه منذ دور المجموعات .

عاد الجوهرة السوداء عام 1970 وتمكن من قيادة البرازيل إلى المجد مرة أخرى بعد أن سجل وصنع امام تشيكوسلوفاكيا في المباراة الأولى وسجل ثنائية أمام منتخب رومانيا في المباراة الثانية,

وفي الربع النهائي صنع أمام البيرو قبل أن يصنع هدف في النصف النهائي أمام الاوروغواي ليتمكن في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي من تسجيل هدف وتقديم تمريرتين حاسمتين .

ليصبح بذلك أول وأخر لاعب عبر التاريخ وحتى هذه اللحظة يفوز بكأس العالم في ثلاث مناسبات.