عندما كاد أن يفعلها كوستادينوف مرة أخري !
#ملك_النوادر #إسلام_الجزار
كانت إنكلترا تمر بفترة عصيبة لاسيما بعد الإقصاء المرير الذي حرمها من الولوچ إلي مونديال أمريكا 94 وكانت إنجلترا أيضا قد خرجت من الدور الأول لأمم أوروبا 92 التي أقيمت في السويد في مجموعة ضمت حينها المفاجأة الكبري الدانمارك و فرنسا بابان وكانتونا و سويد برولين و دالين .
كانت فترة انتهاء جيل و بزوغ جيل …لم يعد هناك كريس وودل أو هاتلي أو بيردزلي أو شيلتون أو لينكر لأنه أصبح هناك ستيف ستون و ليز فيرديناند و ستيف ماكمنمن وروبي فاولر .
كان المدير الفني الجديد لإنجلترا تيري فينابلز والذي خلف مجد تركه له السير بوبي روبسون باحتلاله المركز الرابع في كأس العالم بإيطاليا 1990 والذي أخفق في الحفاظ عليه جراهام تايلور ليجد فينابلز نفسه في مواجهة الإعلام البريطاني المترصد لما ستؤول إليه الأمور .
كانت إنجلترا هي من المضيفة لأمم أوروبا 1996 وكان الجميع يراها فرصة سانحة لتصحيح مسار إعوج و بعُد كثيرا لذا لعبت إنجلترا في نهايات عام 1994 و 95 والنصف الأول من 96 العديد من المبارايات الودية للوقوف علي التشكيلة المثلي لخوض أمم أوروبا 96 وكانت واحدة من تلك الوديات القوية هي ضد البلغار رابع مونديال أمريكا والتي أقصت ألمانيا حاملة لقب 90 قبل أن تعاود الإنتصار عليها في تصفيات كأس الأمم الأوروبية عام 96 وكانت بلغاريا هي من عاقبت فرنسا بالإقصاء عن مونديال العم سام بهدف قاتل من كوستادينوف أطاح بالديك الذي كان يحتاج فقط لنقطة واحدة من مباراتين علي أرضه في ملعب حديقة الأمراء .
كان كوستادينوف لاعب بايرن ميونيخ في ذلك الموسم حضر إلي ويمبلي رفقة نفس الفريق المتوج بالمركز الرابع في المونديال في مباراة تغيب عنها نجم البلغار الأول خريستو ستويشكوف لعدم الجاهزية .
بدأت المباراة في ويمبلي في أمسية باردة قاد فيها ليز فيرديناند نجم نيوكاسل و تيدي شرنجهام نجم توتنهام حينها خط الهجوم الإنجليزي و شن الإنجليز هجمات ضارية علي مرمي بوريسلاڤ ميهايلوڤ حارس بلغاريا نجم عنها هدف للمتألق فيرديناند …توالت الهجمات الهجمة بعد الهجمة أصاب فيرديناند القائم و هدد شيرنغهام المرمي عدة مرات وراوغ ماكمنمن الحارس ولكن لم يستطع أن يحافظ علي توازنه فسقط ولم يودع الكرة الشباك ولولا سوء الحظ الإنكليزي لخرج الشوط الأول علي الاقل برباعية كاملة للإنجليز !
في الشوط الثاني إستمر الضغط الإنكليزي دون توفيق ولكن قبيل أن يطلق الحكم النمساوي بينكو صافرته إستطاع من قتل الأمل الفرنسي قبل عامين ونيف أن يودع الكرة في مرمي ديفيد سيمان ولكن الحكم ألغي الهدف !
نعم ألغي الهدف لأن قبل أن تصل الكرة لكوستادينوف كان بوريماروڤ الذي نزل بديلا قد هيأ له الكرة بيده وسط مدافعي انكلترا وهو ما تسبب في إلغاء الهدف لتنجو إنجلترا مما فعله فرنسا قبلها حتي ولو كانت مباراة ودية !
#ملك_النوادر