منتخب مصر والجيل الذهبي .. ج2
الطريق الي تحقيق الحلم
توقفنا في الجزء السابق عند فترة ما قبل بداية بطولة أمم افريقيا 2006، وتعرفنا علي كم العقبات التي واجهت الجيل الذهبي لمنتخب مصر في بداية مشواره العظيم مع المعلم حسن شحاتة .. ونستكمل رحلتنا اليوم مع السلسة الذهبية المقدمة لكم من موقع كورابيديا عن مسيرة هذا الجيل العظيم ..
طالع أيضا .. منتخب مصر والجيل الذهبي ج1 .. والولادة المتعثرة
لمتابعة قناه “قهوة المدربين” علي اليوتيوب من هنا
منتخب مصر والجيل الذهبي … التوقعات لا تصب في مصلحة الفراعنة
قبل البطولة الأفريقية ، كان الجميع يتوقع مسيرة مخيبة للآمال للمنتخب المصري ، خاصة وأن المجموعة الأولي ” مجموعة الموت ” كما أطلق عليها في ذلك الوقت، والتي ضمت المغرب وساحل العاج وليبيا .. مجموعة كانت قوية جدا علي الفراعنة.
لاعبو المنتخب كانوا علي قلب رجل واحد ، الجميع في معسكر مغلق وتمت مبادرة قوية من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وقتها لدعم اللاعبين ، الأمر الذي باركه الجميع في الدولة وقتها ، تلك النقطة كانت سببا مباشرا في بث الروح العظيمة لدي اللاعبين.
تصريح ميدو الشهير وقتها بأن الفريق سيخوض مباراة النهائي علي ستاد القاهرة ضد ساحل العاج قوبل باستغراب النقاد وقتها والجماهير ، لكن نجم توتنهام الدولي حينها كان يري ما في أعين اللاعبين من إصرار وعزيمة.
الجميع ينتظر تشكيلة ” المعلم ” شحاتة لمباراة ليبيا ، تبقت ساعات قليلة علي انطلاقة البطولة في 20 يناير 2006 علي ملعب القاهرة الدولي وسط حضور جماهيري كبير قدر بـ50 ألف متفرج.
منتخب مصر والجيل الذهبي .. إنذار مبكر وإثبات حضور بثلاثية
دقت لحظة الافتتاح ، كبار المسؤولين في الرياضة من كل مكان في انتظار الضربة الأولي للفراعنة ، الجميع ينتظر ماذا سيقدم ” المعلم ” حسن شحاتة والجيل الذهبي ، هل ستكون الضربة الأولي هي نقطة ثقة عند الجمهور المصري كما أثبت اللاعبون بالفعل .
أيضا هل سيثبت المعلم حسن شحاتة نجاحه بطريقة 3-5-2 والتي طالبه النقاد بتغييرها الي 4-4-2 لتواكب التطور التكتيكي في العالم كما زعموا أيضا ، الرد علي الجميع كان في الملعب ..
جاء تشكيل الفراعنة في مباراة ليبيا كالتالي ..
حراسة المرمي : عصام الحضري
خط الدفاع : محمد بركات – عبد الظاهر السقا – وائل جمعة – إبراهيم سعيد – محمد عبد الوهاب
خط الوسط : أحمد حسن – محمد أبو تريكة – محمد شوقي
خط الهجوم : أحمد حسام ميدو – عماد متعب
الضربة الأولي كانت صعبة ، الحذر كان لدي الفريقين والفراعنة كانوا يحملون ضغوطات عديدة نتيجة ضربة البداية ، الأمر الذي بدا واضحا عند البداية ، لكن سرعان ما ضغط المصريون لإحراز الهدف الأول ..
ركنية بقدم الراحل محمد عبد الوهاب .. استغلها نجم توتنهام الدولي ” ميدو ” ليهز شباك الليبين ومعها تبدأ الأعلام والأفراح في المدرجات لتخطف فرحة المصريين بالبداية ..
استمر الضغط بقوة ، لم يتوقف المصريون عن الضغط والضرب ، ليقف الجميع مصفقا لما فعله ” الماجيكو ” محمد أبو تريكة في الدقيقة 21 بسحره العظيم معلنا الهدف الثاني .
الشوط الثاني شهد عودة الليبيين للمحاولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، لم يسعفه الساحر طارق التائب ، عاد الفراعنة مع المعلم للضغط من جديد مع بعض التغييرات التي أسفرت عن ركلة الجزاء التي شهدت طرد حارس ليبيا الأساسي أجوستين ..
أحمد حسن تابع التسجيل بعد أن تصدي الحارس لضربة ” ميدو ” ، الهدف الذي أنهي اللقاء .. حقا لقد مرت الضربة الأولي بسلام علي قلوب المحبين
الجمهور المصري أصبح يراهن علي فريقه ، المعلم أصبح في حال أفضل ونجوم الجيل الذهبي معه في معنويات عالية ، النقاد بدأوا في النظر للمنتخب بعين ” الحصان الأسود ” ، لم يأتي دور نظرة البطل بعد يا عزيزي
منتخب مصر والجيل الذهبي .. عقدة المغرب مستمرة
عندما أتذكر تلك المباراة ، أتذكر ” الجرموني ” الحارس الدولي للمنتخب المغربي ، يمكنك تخيل أنه ” بوفون ” أو ” أوليفر كان ” في تلك المباراة بشكل خاص وفي مستواه بشكل عام ، كان عقبة في طريق الفراعنة وأجل حسم التأهل للمصريين في تلك المباراة .
المغرب دخلت تلك المباراة بعد الهزيمة من ساحل العاج تحت شعار ” لا بديل عن الفوز ” ، الأمر ذاته للمصريين للحاق بساحل العاج الذي ضمن التأهل عقب الفوز علي المغرب في الافتتاح وأيضا ليبيا قبل مباراة الفراعنة وأسود الأطلس .
جاء تشكيل الفراعنة في مباراة المغرب كالتالي :-
حراسة المرمي : عصام الحضري
خط الدفاع : احمد فتحي – عبد الظاهر السقا – وائل جمعة – إبراهيم سعيد – محمد عبد الوهاب
خط الوسط : أحمد حسن – محمد بركات – محمد شوقي
خط الهجوم : أحمد حسام ميدو – عمرو زكي
المباراة كانت بعنوان ” المصريون والجرموني ” معركة حسمها التعادل السلبي وسوء التوفيق الذي لازم المصريين لأكثر من (20) عام ضد أسود الأطلس لتستمر العقدة في تلك البطولة.
الشوط الأول ، كان سلبيا ولم نري الهجوم المصري كثيرا باستثناء انفراد ” أحمد فتحي والذي أضاعه اللاعب بغرابة شديدة.
https://youtu.be/2Oss1-ecjeg
الشوط الثاني كان أكثر خطورة ، المعلم استعان بخدمات أبو تريكة ومتعب ، الأمر الذي جني ثماره الفريق بمحاولات خطيرة أبرزها تصويبه زكي والتي تصدي لها الجرموني ، أيضا انفراد متعب في الثواني الأخيرة والذي أضاعه نجم الأهلي حينها بغرابة شديدة .
التعادل كان رقم (12) بين المنتخبين وقتها في سجل المواجهات المباشرة ، ليستمر غياب الفراعنة عن الفوز ضد أسود الأطلس منذ عام (1986).
منتخب مصر والجيل الذهبي .. مصر وساحل العاج حان وقت الثأر
تلك المباراة كان لها طابع خاص ، ساحل العاج هي من أخرجت الفراعنة مباشرة من سباق التأهل الي مونديال 2006 ، أيضا الجميع يعلم بأن تشكيلة الفريق محملة بنجوم وتعد هي الأقوى في البطولة الافريقية متفوقة علي الكاميرون ونيجيريا وتونس أيضا.
لذا كان الجميع يخشي الفريق خاصة وأنه سبق له الفوز علي الفراعنة في مصر مما يعني أن هذا الفريق لن يخشي عامل الأرض والجمهور كما يزعم البعض.
تحت شعار ” دلع عيني دلع .. متعب عملها وخلع “ قاد النجم المصري عماد متعب منتخب بلاده الي الانتصار بثلاثية ساحقة ضد الأفيال في فوز عريض ، وجه به الفراعنة إنذارا شديد اللهجة لجميع المنافسين .
الآن يمكنكم النظر لهذا المنتخب المصري بأنه البطل القادم الذي لن يتنازل عن الأميرة السمراء وهي في بلاده ، فوز أرعب الجميع وأثبت أن ” المعلم ” لا يخشي أحدا في البطولة وأنه قادر علي مواجهة الجميع بقوة .
جاء تشكيل الفراعنة في مباراة كوت ديفوار والتي شهدت أولي مشاركات “العميد حسام حسن” .. كالتالي :-
حراسة المرمي : عصام الحضري
خط الدفاع : محمد بركات – عبد الظاهر السقا – وائل جمعة – إبراهيم سعيد – محمد عبد الوهاب
خط الوسط : أحمد حسن – محمد أبو تريكة – محمد شوقي
خط الهجوم : أحمد حسام ميدو – عماد متعب
كوت ديفوار كان قد ضمن التأهل للدور القادم ، لم يكن الجميع هناك ينظر للمباراة بأنها قوية ولم يصدقوا أن الفراعنة بإمكانهم هزيمة ساحل العاج.
الأمر الذي أثر علي البداية والتي ضرب فيها المصريون منذ الدقائق الأولي بهدف أربك حسابات الضيوف ، قبل نهاية الشوط كان الانهيار واضحا بدفاعات المصريين ، استغل الأمر ببراعة أرونا كونيه ليعيد الفراعنة الي نقطة الصفر .
انتفاضة أبطال الجيل الذهبي كانت واضحة الشوط الثاني ، بقيادة العميد حسام حسن ، أيضا كان لهدف تريكة في منتصف الشوط الثاني مفعول السحر في فك اللقاء ، ليأتي متعب بدقائق منهيا آمال الايفواريين في صدارة تلك المجموعة .
كان من المهم أن يستمر أصحاب الأرض علي ملعب القاهرة التاريخي والذي شهد أمجاد الفراعنة قديما في جميع المحافل ، أيضا البطل لا يخشي أحدا ، لكن الجميع كان يفضل مواجهة الكونغو الديمقراطية بدلا من أسود الكاميرون ، خاصة وأن الفراعنة كانوا سببا مباشرة في خروج الأسود من مونديال 2006 .
منتخب مصر والجيل الذهبي … مصر تلتهم الكونفو الديمقراطية
الدور الأول كان بمثابة العقبة لدي الجميع ، الجهاز الفني للمنتخب المصري خرج عقب انتهاء الدور الأول للتصريح بأن الفريق كان موفقا في المباراة الأخيرة ضد الأفيال ، النقاد اعتبروا بأن الفراعنة نجحوا في الفصل الأصعب من المهمة والأول .
الشارع المصري في حالة التفاف ، استاد القاهرة السعيد أصبح علي ألوان أعلام مصر ، الجميع يتحدث عما يقدمه المنتخب الوطني بقيادة نجوم الجيل الذهبي باحتفاء شديد .
المباراة ضد الكونغو لم تكن صعبة ، شهدت استعراض من الفراعنة بقيادة العميد حسام حسن والذي شارك أساسيا للمرة الأولي في تلك البطولة.
وجاءت تشكيلة الفراعنة في مباراة الكونغو كالتالي ..
حراسة المرمي : عصام الحضري
خط الدفاع : محمد بركات – عبد الظاهر السقا – وائل جمعة – إبراهيم سعيد – طارق السيد
خط الوسط : أحمد حسن – محمد شوقي
خط الهجوم : عمرو زكي – عماد متعب – حسام حسن
المباراة شهدت حدثا فريدا ، النجم الأسطوري ” حسام حسن ” يسجل في شباك الخصوم وهو ابن (40) عاما في مشاركته الأسطورية السادسة ببطولة أمم افريقيا مع الفراعنة.
المباراة كانت بمثابة التكريم للعميد علي ما قدمه من مجهود عظيم وسط محبين ومشجعي المنتخب ووسط نجوم الجيل الذهبي الجديد.
نقطة انتباه ، في وسط أفراح المصريين بالتأهل الي مربع الذهب ، هناك أسد افريقي ينتظر الفراعنة في قلب استاد القاهرة
السنغال والتي اكتسحت غينيا في ربع النهائي بثلاثية يحطون الرحال من الإسكندرية الي القاهرة للسعي لتحقيق انتصار تاريخي علي الفراعنة في ملعب القاهرة التاريخي.
مباراة صعبة بين الفراعنة والسنغال بجيلها المرعب ، سنري ماذا حدث في تلك المباراة التاريخية بين الفريقين والتي ستشهد حادثة عظيمة جدا.
الي اللقاء في الجزء الثالث … لنري كيف استطاع الفراعنة عبور موقعة أسود التيرانجا السنغالية .. وما هي الحادثة الغريبة علي ملاعبنا المصرية التي شهدها اللقاء .. وكيف كان تأثيرها علي أجواء المنتخب في المباراة النهائية .. وفي النهاية كيف تحقق حلم الشعب المصري في الفوز بالبطولة بسبب تألق الجيل الذهبي وإدارته الفنية بقيادة المعلم … تابعونا
الانتقال الي ..
منتخب مصر والجيل الذهبي .. ج3 | حلم الشعب يتحقق في 2006
حسابات كورابيديا علي منصات التواصل الاجتماعي
- حساب كورابيديا علي تويتر من هنا ⇒
- حساب كورابيديا علي موقع Quora من هنا ⇒
- قناه كورابيديا على التليجرام من هنا ⇒
- حساب كورابيديا علي إنستجرام من هنا ⇒
- مجموعة كورابيديا علي الفيس بوك من هنا ⇒
- حساب كورابيديا علي موقع Pinterest من هنا ⇒
- صفحة كورابيديا علي الفيس بوك من هنا ⇒
- قناه كورابيديا علي اليوتيوب من هنا ⇒
- حساب كورابيديا علي موقع tumblr من هنا ⇒
- حساب كورابيديا علي موقع linkedin من هنا ⇒
طالع أيضا علي كورابيديا ..
النســ21ـخة | كأس الأمم الأفريقية 1998 | مصر تعود لعرش افريقيا للمرة الرابعة
النسخة الـ 15 | كأس الأمم الأفريقية 1986 | مصر تعود لمنصات التتويج بعد غياب 27 عام
كأس الأمم الأفريقية 1959 | البطولة الثانية .. التتويج الثاني لمصر
كأس الأمم الأفريقية 1957 | البطولة الأولي .. جنوب إفريقيا تستبعد ومصر تتوج