نادي المريخ البورسعيدي (12) | موسم 90-91
نادي المريخ البورسعيدي .. أحد فرق الدوري الممتاز في موسم (90-1991)، وفي السطور التالية، نستكمل ما بدأناه من رصد وتوثيق لأحداث الموسم بالكامل، ونستعرض مشوار نادي المريخ، ونرصد كيف كانت مسيرته ونتائجه وأهم اللاعبين اللذين مثلوا الفريق خلال هذا الموسم.
لمحة تاريخية عن نادي المريخ البورسعيدي..
نادي المريخ البورسعيدي من الأندية التي لها باع طويل في مدينة بورسعيد الباسلة .. حيث يعد نادي المريخ هو الشقيق الأصغر للنادي المصري في مدينة بورسعيد، وترجع قصة تأسيسه إلي احتياج بعض الأفراد من الجالية السودانية القاطنة بمدينة بورسعيد لنادي اجتماعي لتمضية بعض الوقت فيه .. ولارتباط هؤلاء الأفراد بنادي المريخ السوداني الشهير .. تمت تسمية النادي باسم نادي المريخ البورسعيدي، وكان ذلك في عام 1952، وتم الإشهار كنادي اجتماعي رياضي عام 1957.
تأسس فريق كرة القدم في نادي المريخ (موسم 1974-1975)، وظل يصارع في دوري الدرجات الأقل .. إلي أن تم صعوده للدوري الممتاز لأول مرة موسم 1986-1987 علي يد المدرب البرازيلي بالتراو ومساعده عوض الحارتي، وظل في الدوري لعدة مواسم متصلة كانت الفترة الذهبية لكرة القدم في نادي المريخ البورسعيدي.
نادي المريخ البورسعيدي .. وتاريخه في الدوري العام الممتاز
نادي المريخ كان محظوظا بصورة دائمة خلال مواسم تواجده في الدوري الممتاز، فدائما ما كان يستطيع النجاه من الهبوط في اللحظات الأخيرة وبفارق ضئيل عن الفرق الهابطة، ففي أول مواسمة (86-1987) أحتل المركز العاشر برصيد 18 نقطة متخطيا منتخب السويس أول الهابطين والمركز الحادي عشر بفارق نقطة وحيدة.
وتكرر الأمر في الموسم الذي يليه باحتلاله المركز العاشر أيضا، وبفارق نقطة وحيدة عن غزل دمياط صاحب المركز الحادي عشر وأول الهابطين.
ثم جاء موسم (88-1989) وأحتل الفريق المركز الأخير وتأكد هبوطه في موسم ولا أسوأ في تاريخه .. حيث أحرز 5 نقاط فقط، ولم يحرز أي فوز طوال الموسم مع أسوأ خط دفاع وأقل خط هجوم في إحراز الأهداف .. إلا أن أتحاد الكرة ألغي الهبوط في هذا الموسم لزيادة فرق الدوري من 12 فريق إلي 14 فريق في الموسم الجديد. لتكون نجاه الفريق من الهبوط معجزة حقيقية.
ثم يأتي موسم (89-1990) والذي لم يكتمل .. وكان الفريق محتلا للمركز الأخير أيضا عند توقف الدوري في الأسبوع الثاني عشر برصيد 5 نقاط فقط .. لينجو الفريق مرة أخري من براثن الهبوط بأعجوبة قدرية، نتيجة إلغاء الموسم الكروي.
وفي موسم (90-1991) الموسم الأصعب والأطول في الدوري المصري .. والذي تقرر فيه هبوط 6 فرق دفعة واحدة ليعود الدوري من 18 فريق خلال هذا الموسم الي 14 فريق خلال الموسم الذي يليه .. يعود فريق المريخ إلي هوايته وينجو من الهبوط باحتلاله المركز الثاني عشر، أخر مراكز الناجين من الهبوط، ولكن هذه المرة بفارق 4 نقاط عن المنيا صاحب المركز الثالث عشر وأول الهابطين.
ويتحسن وضع الفريق في موسمي (91-1992)، وموسم (92-1993) حيث يحتل المركز التاسع والعاشر علي الترتيب بعيدا عن صراع الهبوط .. إلا انه يسقط في موسم (93-1994) في دوامة الهبوط باحتلاله المركز قبل الأخير.
لتنتهي مغامرة نادي المريخ في الظهور المتواصل بالدوري الممتاز، حيث أستطاع ان يكون رقم صعب ومنافس شرس خصوصا علي أرضة ووسط جماهيره طوال فترة تواجده بالدوري.
ليظهر بعدها مرة أخري في موسم (96-1997) في مشاركة وحيدة علي استحياء تنتهي بهبوطه في نهاية الموسم.
مشوار فريق المريخ البورسعيدي خلال موسم (90-1991)
بداية جيدة وتألق خط الهجوم
بدأ فريق المريخ مشواره في الدوري بالتعادل السلبي مع نادي الاتحاد السكندري في الإسكندرية، وأعقبة بتعادل مع المقاولون في بورسعيد بهدف في الدقيقة الأخيرة للمهاجم الشاب قاصد فاروق .. ثم الهزيمة الأولي لهم في الموسم من المنيا بهدف “ريفا” في الدقيقة الأخيرة من المباراة أيضا.
وكانت بداية الفوز من مباراة أسوان في الأسبوع الرابع، والتي شهدت بداية تألق الثنائي الهجومي الخطير قاصد فاروق ووليد الكأس، ومن خلفهم النجم الدولي طارق سليمان .. ليحقق الفريق الفوز في الدور الأول علي كلا من الكروم بهدف لوليد الكأس، ويحقق الفوز علي بورفؤاد في ملعبها بهدف لقاصد فاروق، والفوز علي السكة الحديد بهدفين لهدف لقاصد فاروق وأشرف أحمد.
فوز تاريخي علي الأهلي
وفي الأسبوع الثالث عشر يستضيف المريخ فريق الأهلي، بعد الهزيمة من المنصورة برباعية نظيفة الأسبوع السابق. مما جعل الكثيرون يعتقدون أن الأهلي سيكون في نزهة بملعب المريخ ببورسعيد.
ولكن علي عكس المتوقع جاءت المباراة قوية، ووسط أجواء حماسية مثيرة في أحداثها وتوابعها .. تقدم المريخ بهدف في الدقيقة 13 لمهاجمة الصاعد قاصد فاروق ..
وفي ظل مساعي الأهلي الهجومية لتعويض الهدف، يطلق النجم البورسعيدي الدولي طارق سليمان قذيفة مدوية من منتصف الملعب تسكن شباك ثابت البطل .. لينتهي الشوط الأول بتقدم المريخ بهدفين .
وفي الشوط الثاني يضغط الأهلي بقوة لتضيق الفارق، والذي يتحقق بهدف في الدقيقة “54” للمهاجم طارق خليل، ويواصل الأهلي ضغطة لإدراك التعادل، ويتألق دفاع المريخ وحارس مرماة السيد المنصوري.
ويشير حكم اللقاء “ممدوح درار” لثمانية دقائق وقت بدل ضائع وسط اعتراض الجماهير المتحمسة لفريق المريخ ..
ومن هجمة مرتدة سريعة استغرقت 3 لمسات، من المدافع الايسر الى لاعب وسط الملعب لتصل الكرة الى المهاجم وليد الكأس الذي ينفرد بالمرمي من نصف الملعب، ويحرز بسهولة الهدف الثالث في مرمي ثابت البطل ..
لينتهي اللقاء بفوز المريخ علي الأهلي 3-1.
نهاية سيئة للدور الأول
علي الرغم من الفوز الكبير علي الأهلي والأداء الحماسي الرائع للاعبي المريخ. إلا ان الفريق يتلقى ثلاث هزائم متتالية بعد مباراة الأهلي من منتخب السويس، والمصري في ملعب المريخ لتكون أول هزيمة خلال الموسم في ملعبة، وهزيمة كبيرة من المحلة برباعية نظيفة.
ثم يحقق تعادل مع الإسماعيلي في بورسعيد في أخر مباريات الدور الأول، تعادل أفقد الإسماعيلي القمة التي ظل محتلا لها طوال مباريات الدور الأول.
المريخ .. ملك التعادلات في الدور الثاني
يبدأ الدور الثاني بعد توقف طويل، ويستهل المريخ مبارياته بتعادل سلبي مع الإسماعيلي في الإسماعلية لتكون تكرار لنتيجة الدور الأول. يعقبه تعادل إيجابي بهدفين لكل فريق مع الاتحاد السكندري.
لتبدأ سلسلة من التعادلات خلال 8 أسابيع تعادل فيها المريخ ست مرات .. منهم تعادل مع الزمالك في بورسعيد بهدف مقابل هدف.
ثم تأتي الهزيمة الثانية للمريخ علي أرضة خلال الموسم من الشقيق الأصغر بورفؤاد. ثم هزيمة من الترسانة بهدف نظيف للمهاجم “حمامة”.
وبعدها تعود نغمة التعادلات ثانية فيحقق المريخ التعادل في ثلاث مباريات متتالية مع الأوليمبي، والسكة الحديد، والمنصورة.
وفي الأسبوع الحادي والثلاثون يثأر الأهلي من هزيمته من المريخ بالدور الأول، ويحقق الفوز في القاهرة بثلاثية نظيفة. هزيمة جعلت المريخ علي حافة خطر الهبوط بفارق نقطتين عن أول مراكز الهبوط.
المنقذ طارق سليمان
يلعب المريخ مع منتخب السويس في الأسبوع الثاني والثلاثون في مباراة حياه أو موت للهروب من دوامة الهبوط، وبالفعل يتحقق الفوز عن طريق النجم طارق سليمان الذي تألق هذا الموسم مع المريخ بعد عودته من رحلة الاحتراف القصيرة بسويسرا.
الفوز علي السويس رفع رصيد المريخ الي 28 نقطة ضمن بهم البقاء في الدوري، ولعب بعدها مباراة المصري في ملعبة وكانت مباراة أقرب للودية بين الفريقين .. ثم فاز علي غزل المحلة في أخر مباريات الموسم، في مباراة بلا قيمة للفريقين.
أهم لاعبي فريق المريخ البورسعيدي خلال موسم (90-1991) ..
ضم فريق المريخ كوكبة من اللاعبين الأكفاء والممتازين هذا الموسم، تحت قيادة فنية للكابتن حافظ غباشي والذي بدأ معهم الموسم، وحقق الفوز في مباراة الأهلي التاريخية بالدور الأول.
ثم أستلم الكابتن عوض الحارتي القيادة في باقي الموسم.
تألق لاعبي المريخ أعطي الفريق قوة شخصية وشراسة، وخاصة في المباريات علي ملعبة، فلم يستطيع أيا من كبار الدوري التغلب عليه في ملعبه .. ففاز علي الأهلي والمحلة، وتعادل مع الإسماعيلي والزمالك في بورسعيد.
وجاء علي رأس نجومه المتألقين هذا الموسم النجم المونديالي طارق سليمان، والذي عاد من رحلة احترافه بفريق نيوشاتيل السويسري علي أساس الالتحاق بالنادي المصري .. إلا أن باب القيد كان قد أغلق، فأنضم لفريق المريخ وتألق في صفوفه هذا الموسم.
كذلك تألق في صفوف المريخ هذا الموسم المدافع الأيمن مصطفي رياض، والذي انتقل لاحقا للمصري والاتحاد السكندري، وأنضم للمنتخب الوطني.
كما تألق خط هجوم المريخ، والذي ضم قاصد فاروق ووليد الكأس، وأحرزا 15 هدف مجتمعين من إجمالي 25 هدف أحرزهم الفريق خلال الموسم.
تشكيلة فريق المريخ خلال موسم (90-1991) :-
السيد المنصوري (حراسة المرمي)
جمال الفاوي (الحارس العملاق) في حراسة المرمي
مصطفي رياض
أشرف الكيلاني
محمد الصيرفي
عادل أحمد
أشرف أنور
عادل الصعيدي
عبدالله سالم
طارق سرحان
السيد عيد
الدسوقي العملاوي
عصام عبدالغني
أشرف سطوحي
أحمد عبدالمنعم
أشرف أحمد
طارق سليمان
قاصد فاروق
وليد الكأس
نبيل محمد
الواقفون من اليمين .. وليد الكأس وأشرف احمد وأشرف كيلاني ومصطفى رياض ومحمد الصيرفي وطارق سرحان
الجالسون من اليمين .. أشرف سطوحي وعادل الصعيدي وسيد عيد والسيد المنصوري وقاصد فاروق
اللاعبون في الصورة من اليسار .. طارق سرحان والسيد المنصوري ومصطفى رياض وقاصد فاروق والصيرفي وأشرف سطوحي وأشرف احمد ووليد الكاس
فرحة لاعبي المريخ بعد الفوز في أحد المباريات .. وليد الكأس وقاصد فاروق وطارق سليمان وطارق سرحان وعصام عبد الغنى ومدرب الحراس محمود عاشور
مباراة الاتحاد في الإسكندرية .. عادل الصعيدي عاريا ويحتضنه عصام عبد الغنى وطارق سرحان ويظهر مصطفى رياض من بعيد
النتائج الكاملة لفريق المريخ موسم (90-1991) ..