نادي المنيا أحد فرق الدوري الممتاز موسم 90-1991، وفي السطور التالية نستكمل ما بدأناه في رصد وتوثيق أحداث الموسم بالكامل، ونستعرض هنا مشوار الأندية المشاركة في البطولة، ونرصد كيف كانت مسيرتها ونتائجها وأهم اللاعبين اللذين مثلوا الفريق خلال الموسم.

للأنتقال إلي فهرس أسابيع موسم (90-1991) من هنا

لمحة تاريخية عن نادي المنيا ..

نادي المنيا الرياضي تأسس عام 1928

نادي المنيا أحد أشهر الأندية التي أرتبط أسمها باسم المدينة أو المحافظة التي يقع فيها .. فهو يعد أقدم أندية صعيد مصر ..

حيث تأسس نادي المنيا عام 1928 تحت أسم البلدية ثم تغير إلى نادي اللياقة البدنية قبل أن يصبح نادي المنيا للياقة البدنية عام 1974، قبل أن يتم تعديل الاسم إلى نادي المنيا الرياضي.

وكان نادي المنيا قد حظي بزيارة للرئيس جمال عبدالناصر في نوفمبر 1958، وافتتح ستاد المنيا الذي يستضيف مباريات الفريق حتى الآن.

“المنيا” من البلدية لنادي اللياقة البدنية.. تاريخ مشرف

تاريخ مشاركات المنيا في الدوري المصري ..

شارك نادي المنيا في بطولة الدوري المصري 15 مرة بدأت في موسم (1962–1963) عندما كان الدوري بنظام المجموعتين، لكن الفريق هبط في نفس الموسم بعد مباراتين فاصلتين ضد المنصورة.

وكان نادي المنيا قد حقق أول فوز له في تاريخه بالدوري المصري على حساب فريق بترول السويس في الأسبوع الأول من موسم (1962-1963) بتاريخ (30 سبتمبر 1962) بهدف وحيد سجله رفعت زكي.

ابتعد نادي المنيا عن الدوري وعاد في موسم 1974–1975 وألغي الهبوط في ذلك الموسم واحتل الفريق المركز الأخير، وهبط المنيا في الموسم التالي دون تحقيق أي فوز.

وفي بداية الثمانينات عاد المنيا للدوري بجيل مميز نجح في البقاء وسط الكبار، على مدار 6 مواسم متتالية .. في فترة ذهبية للفريق.

حيث صعد الفريق موسم (1980-1981) وأحتل الترتيب العاشر في هذا الموسم، وقدم المنيا عروضًا قوية وخسر بصعوبة على أرضه أمام الأهلي وتعادل مع الإسماعيلي دون أهداف وتعادل مع الزمالك في ملعب المنيا بعد معاناة لأصحاب الرداء الأبيض.

لكن لقاء الدور الثاني للدوري شهد أحداثًا مثيرة بعدما تقدم المنيا في ستاد القاهرة بهدف رضا عبد المولى وأدرك حسن شحاتة التعادل للزمالك قبل النهاية بـ 4 دقائق فقط، وهي المباراة التي شهدت الواقعة الشهيرة، حين مزق “المعلم” قميصه بعد معاناته من سوء التوفيق، وإهداره عدة فرص محققة.

وفي موسم 1981–1982 فاز المنيا على الأهلي بهدف لمحمد فؤاد وفرض التعادل ذهابًا وإيابًا على الزمالك وهو ما تكرر في الموسم التالي (1982–1983)، وأيضًا موسم 1983–1984.

وصمد المنيا أمام الزمالك دون هزيمة في 8 لقاءات متتالية انتهت جميعها بالتعادل.

وكان أفضل ترتيب للمنيا المركز السابع في موسم (1982-1983)، وشارك الفريق بالدوري بعدها مواسم (1988–1989 و1990–1991 و1992–1993 و1997–1998 و2013–2014).

المنيا منجم المواهب المصرية ..

نادي المنيا لعب دورًا كبيرًا في اكتشاف وتقديم عدد كبير من المواهب للكرة المصرية كما أنه كان ضيفا عنيدًا في الدوري رغم أنه كان بعيدًا عن المنافسة علي البطولات إلا أن تاريخ هذا النادي يبقى عامرا بالنجوم الكبيرة.

اعتمد الجوهري علي هشام عبدالرسول في تصفيات المونديال

فلا أحد ينسي واحدا من أهم نجوم المصرية في تاريخها .. النجم هشام عبدالرسول الذي حظي بثقة الكابتن الجوهري ولعب معة تصفيات الصعود إلي كأس العالم 90، وكان أيضا هداف المنتخب المصري في التصفيات.

ولولا تعرضه إلي حادث سيارة قبل بطولة كأس العالم (إيطاليا 90) لكان أحد نجوم الفراعنة المتألقين في البطولة.

نهايات حزينة: هشام عبد الرسول.. ساحر المنيا يفقد حلم المونديال

كذلك هناك المدافع الصلد والمدرب الكبير حمادة صدقي الذي تألق في نادي المنيا قبل الأنتقال إلي النادي الأهلي، والأشتراك مع المعلم حسن شحاتة كمدرب في إنجاز التتويج ببطولة أمم أفريقيا 3 مرات متتالية مع المنتخب المصري.

وهناك العديد من اللاعبين المشهورين اللذين تألقوا في سماء الكرة المصرية وكانت انطلاقتهم للنجومية من نادي المنيا مثل رضا عبد المولي – شديد قناوي – حسين عبداللطيف – أشرف يوسف – بركات إبراهيم – حسن حلمي – محمد حسني (ريفا) – علاء إبراهيم – أحمد عبدالغني – أحمد شديد قناوي – أحمد رؤوف – إسلام رشدي.

شديد قناوي .. عائلة كروية سطرت اسمها في تاريخ الكرة

مشوار فريق المنيا خلال موسم (90-1991)

بداية رائعة ثم انهيار ..

علي الرغم من البداية الرائعة لفريق المنيا في الدوري .. بتحقيق المفاجأة في الأسبوع الأول بالفوز علي الزمالك بهدف وحيد لمهاجمة حسن حلمي .. ثم الهزيمة من الكروم بهدفين بالإسكندرية .. ويعقبها الفوز علي المريخ بستاد المنيا بهدف نظيف.

إلا ان الفريق دخل بعدها في دوامة من الهزائم .. بلغت ست هزائم متتالية من بورفؤاد والترسانة والأوليمبي والسكة الحديد والمنصورة والأهلي علي الترتيب .. ليحتل المنيا مركزا متأخرا في جدول الترتيب عند الأسبوع الثامن.

فوز علي المصري .. وتعادل مع الإسماعيلي ..

تشهد باقي المباريات حتي نهاية الدور الأول تحسن في نتائج الفريق بعض الشيء بتحقيق 4 تعادلات سلبية منهم تعادل مع الإسماعيلي في المنيا .. وفوز وحيد علي النادي المصري بهدف نظيف للمهاجم محمد حسني (ريفا).

لينتهي الدور الأول والفريق محتلا المركز السادس عشر برصيد 10 نقاط فقط .. بتحقيق 3 فوز، و4 تعادلات.

الدور الثاني .. وأطول فترة بدون هزيمة ..

بعد عودة الدوري من توقف طويل نتيجة أحداث حرب الخليج، واستضافة مصر للدورة الإفريقية .. تعود عجلة الدوري المصري للدوران.

ويحقق الفريق التعادل في بداية الدور الثاني مع فريق أسوان، ثم يهزم من الزمالك في القاهرة بهدفين .. وبعدها تشهد النتائج تحسن ملحوظا بعدم الهزيمة في ست مباريات متتالية كأطول فترة للفريق بلا هزيمة خلال الموسم، حيث بدأها الفريق بالفوز علي الكروم، ثم التعادل السلبي مع المريخ وبورفؤاد والترسانة والأوليمبي، ثم ينهيها بالفوز علي السكة الحديد بالقاهرة بهدف لمهاجمة محمد حسني (ريفا)

استفاقة متأخرة .. والهبوط في أخر المشوار ..

بعد الفوز علي السكة الحديد في القاهرة .. تعرض الفريق لضربة موجعة بالهزيمة من المنصورة في ستاد المنيا بهدف نظيف .. في مباراة سيطر علي أغلب أحداثها فريق المنيا، والذي واجهه سوء حظ غريب بإضاعة العديد من الفرص وإهدار لاعبة أدهم علي ضربة جزاء.

شديد قناوي

مباراة الأهلي والمنيا بالقاهرة

لتعقبها هزيمة من الأهلي بالقاهرة بثلاثية نظيفة .. ثم تتأرجح النتائج بين الفوز والهزيمة .. فحقق الفريق الفوز علي منتخب السويس بهدفين، أعقبة الهزيمة من المصري بهدف للمدافع طلعت منصور.

ثم عاد المنيا وحقق الفوز المفاجئ علي غزل المحلة الذي كان قد فقد الأمل في المنافسة بعد الهزيمة من الإسماعيلي علي أرضة .. ثم أعقبها بالهزيمة من الإسماعيلي بهدفين نظيفين في الإسماعيلية.

لينهي بعدها الدوري بثلاث تعادلات .. تعادلين سلبيين مع الاتحاد والمقاولون، وتعادل إيجابي مع جمهورية شبين بهدف مقابل هدف .. هو التعادل الإيجابي الوحيد للفريق طوال الموسم .. باقي تعادلاته سلبية .

ليحتل الفريق في نهاية الدوري المركز الثالث عشر إجمالا .. ولم تشفع له استفاقة الدور الثاني .. التي جعلته يحتل الترتيب الثاني عشر علي نتائج الفرق في الدور الثاني.

أهم لاعبي فريق المنيا خلال موسم (90-1991) ..

حظي فريق المنيا بمجموعة من اللاعبين الموهوبين خلال الموسم بعدما فقد هشام عبد الرسول أهم نجومه .. تحت القيادة الفنية للمدرب التاريخي للفريق الكابتن موريس توفيق، والذين أعقبة في تولي المسئولية الكابتن أحمد عبدالباقي بعدما ساءت نتائج الفريق.

ضم الفريق هشام السيد وهشام أبو الحسن حراس مرمى – وأحمد عامر – شديد قناوي – بركات إبراهيم – ادهم على – عباس سعد – ونجم نص الملعب مصطفى الشاذلي، ونجوم المنتخب الأوليمبي وقتها ياسر عبدالوهاب ومحمد ابوالعلا، والمهاجم محمد الاسيوطي – سعيد ناجح – حسن حلمى – ونجم وسط الملعب وقتها اشرف يوسف، والدولي محمد حسني “ريفا” وايهاب جابر

أدي الفريق موسما جيدا في المجمل العام، ولولا سوء الحظ وعدم التوفيق كان أستطاع الفريق البقاء في الدوري هذا الموسم.

ك عزيز جرجس وأشرف يوسف ومحمد ريفا وأحمد عامر وبركات إبراهيم وايهاب جابر ومحمد الأسيوطي وهشام أبو الحسن

وجلوسا عباس سعد وسعيد ناجح وعماد عرفة وياسر عبد الوهاب

الحارس محمد إسماعيل وحسن حلمى وسعيد ناجح وعز زين وأيمن طه ومحمود سعد ومحمد أبو العلا وشديد قناوي

وأشرف يوسف وهشام أبو الحسن

وجلوسا : عباس سعد ومصطفى الشاذلي ومحسن طلعت وايهاب جابر وأحمد عامر وادهم على

105016986 912708572474127 3681467056076398916 n

الواقفون من اليمين : أدهم على – سيد حسين – عماد عبد المتجلي – هشام السيد – عباس سعد – عز زين الدين – أشرف يوسف – هشام أبو الحسن – شديد قناوي.
والجالسون من اليمين : أيمن طه – حسن حلمى – مصطفى الشاذلي – ريفا – سعيد ناجح – محمد أبو العلا – أحمد عامر