يُعَدّ منتخب المغرب واحدًا من أعرق المنتخبات الإفريقية، وصاحب حضور ثابت وبارز في بطولة كأس الأمم الإفريقية منذ أول ظهور له عام 1972. وعلى مدى مشاركاته، ترك “أسود الأطلس” بصمة قوية في القارة، سواء من خلال الأسماء الكبيرة التي قدّمها لكرة القدم، أو بالعروض القوية التي ظهر بها في مختلف النسخ.

حقق المغرب لقبه القاري الوحيد عام 1976 بعد مشاركة تاريخية في بطولة إثيوبيا، عندما قدّم المنتخب مجموعة من أفضل مبارياته ونجح في اعتلاء منصة التتويج. ومنذ ذلك الحين، ورغم عدم حصد اللقب مرة أخرى، ظل المنتخب حاضرًا في الأدوار المتقدمة للبطولة، وصنع جيلاً بعد جيل من اللاعبين الذين رسّخوا مكانته كواحد من كبار القارة.

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا للكرة المغربية، بفضل البنية التحتية الحديثة، وتطوير الأكاديميات، إضافةً إلى الأداء العالمي في كأس العالم 2022 الذي انعكس مباشرةً على طموحات المنتخب في كأس الأمم الإفريقية. ومع امتلاك الفريق مجموعة من النجوم المحترفين في أكبر الدوريات، يدخل أسود الأطلس نسخة 2025 بطموح استعادة اللقب بعد 49 عامًا من الانتظار، في ظل دعم جماهيري غير مسبوق على أرضهم ووسط جماهيرهم.