الرئيسية | مكتبة كورابيديا | أرشيف الصحف والمجلات | رحلة نادي الزمالك من حسين حجازي إلى حمادة إمام | آخر ساعة: يناير 1966

رحلة نادي الزمالك من حسين حجازي إلى حمادة إمام | آخر ساعة: يناير 1966

أرشيف كورابيديا 

رحلة الزمالك من حسين حجازي إلى حمادة إمام

مجلة آخر ساعة: 5 يناير 1966

أرشيف كورابيديا - نادي الزمالك 1966

ضمن سلسلة أرشيف كورابيديا، نفتح معاً نافذة على الماضي لنستكشف كنوز الصحافة الرياضية المصرية، ونقدم لكم اليوم وثيقة نادرة ومميزة من أرشيف مجلة “آخر ساعة” العريقة، تعود بنا إلى الخامس من يناير عام 1966.

تحت عنوان “رحلة نادي الزمالك من حسين حجازي إلى حمادة إمام”، يأخذنا الكاتب محمود عبد الهادي في جولة بانورامية شيقة داخل أروقة القلعة البيضاء في منتصف الستينات. لا يقتصر المقال على سرد تاريخ التأسيس وتغيير الأسماء والمقرات، بل يغوص في عمق النادي، محللاً أسباب استقراره النسبي مقارنة بمنافسيه، ومستعرضاً تقلبات مستواه بين التألق والإخفاق.

سنقرأ سوياً عن أجيال النجوم الذين مروا على نادي الزمالك، بدءاً من الأب الروحي حسين حجازي ورفاقه، مروراً بجيل العمالقة في العشرينيات والثلاثينيات، وصولاً إلى نجوم العصر وقت نشر المقال مثل حمادة إمام وعلي محسن وغيرهم. كما يرصد المقال التطورات التي شهدها النادي مقارنة بماضيه، من حيث عدد الأعضاء، أسعار التذاكر، مساحة النادي، إيراداته، وحتى الأنشطة الرياضية المتنوعة التي أصبح يضمها.

"رحلة نادي الزمالك من حسين حجازي إلى حمادة إمام"

ولعل من أبرز ما يميز هذا المقال هو الحوار الصريح والجريء الذي ينقله الكاتب مع نجم الزمالك آنذاك الكابتن علي محسن، والذي يكشف عن آرائه في زملائه، المنافسين، ومستقبل الكرة، بأسلوب يكشف الكثير عن شخصيته وطبيعة العصر. بالإضافة إلى ذلك، يلقي المقال نظرة على طموحات النادي المستقبلية والمنشآت الجديدة التي كان يخطط لها.

حرصاً منا في موضوعات “أرشيف كورابيديا” على الأمانة التاريخية وتقديم تجربة قراءة أصيلة، تم نقل نص المقال كاملاً كما نُشر في مجلة “آخر ساعة” عام 1966، بما في ذلك أسلوبه اللغوي وتعبيراته التي قد تحتوي على بعض العامية المصرية السائدة آنذاك، وكذلك تم الحفاظ على تنسيق الحوارات كما وردت.

ندعوكم الآن للانطلاق في هذه الرحلة الزمنية الممتعة، وقراءة شهادة تاريخية حية عن نادي الزمالك في حقبة مهمة من تاريخه.

زمالك الستينيات .. قوة وثبات .. واستقرار 

حمادة إمام نجم نادي الزمالك في الستينيات

صحيح أن الكورة في بلادنا ليس لها مستوى ثابت.. يوم في العالي ويوم في الواطي.. وصحيح أن معظم الأندية في جمهوريتنا لا تستقر – دون سبب واضح – على حال واحد.. إلا أن نادي الزمالك أقل هذه الأندية تذبذباً..!! فهو لم يهتز طوال السنوات الأخيرة.. مثل جاره العنيد.. الأهلي..

ربما تحدث له بعض “الكبوات” ولكنها لا تلبث أن تزول.. ويعود النادي لمستواه الحقيقي..! ليس معنى هذا أن المستوى الكروي في نادي الزمالك (فوق على طول).. فتراه في بعض المباريات يفوز على المصري بنتيجة 6-0.. ويصبح أسداً مرعباً (بحق وحقيقي).. ثم يعود الأسد فينكمش ويتحول إلى فأر أمام القناة أو السكة أو الأوليمبي.. فيفوز (بالعافية).. أو يتعادل (بالتيلة).. أو ينهزم بجدارة..

ولكنه بالرغم من كل ذلك.. أحسن من غيره بكثير.. لماذا..؟! من المؤكد أن هذا كله يرجع إلى روح اللاعبين وحبهم للنادي.. هذا الحب جاء نتيجة المعاملة السليمة الطيبة من إدارة النادي..

وفي اعتقادنا أن محمد حسن حلمي إداري الكرة بنادي الزمالك هو السبب في كل ذلك.. لحرصه على سمعة فريقه وعمله الدائم الدؤوب.. وإصراره أن ينجح في مهمته.. بالإضافة إلى ما يبذله المهندس حسن عامر رئيس النادي من جهود كبيرة وتضحيات لا حد لها…

رحلة نادي الزمالك .. من قلب القاهرة 

رحلتنا مع نادي الزمالك تبدأ من قلب القاهرة في سنة 1911.. فقد صمم مستر مرزباخ – أحد الأجانب المقيمين في القاهرة – على إنشاء نادٍ يضم عدداً من لاعبي كرة القدم الأجانب والمصريين.. ظل النادي في مكانه بوسط القاهرة – مكان دار القضاء العالي الآن – حتى سنة 1924.. ثم نُقِل بعد ذلك إلى الزمالك – حيث مسرح البالون حالياً – كان من أبرز نجومه في تلك الفترة أي منذ إنشائه حتى عام 1924 وما بعدها “حسين حجازي” الذي ترك النادي الأهلي وكوَّن فريقاً باسمه وانضم بهم إلى المختلط…”

“من النجوم الكبار الذين سمعنا عنهم ولم نرهم للأسف الشديد.. من هؤلاء سيد أباظة، وعلي الحسني (بفتح الحاء والسين)، وعبد السلام حمدي الذي يقال عنه أنه أحسن (مراقب) ساعد دفاع خرجته مصر.. ومنهم أيضاً يوسف وهبي وهو غير الفنان يوسف وهبي، وجميل عثمان، وتوفيق عبد الله والحاج مرعي، وفؤاد الجميل..

ثم انضم إليهم بعد ذلك علي رياض – الذي يوصف بأنه أكثر اللاعبين اعتزازاً بنفسه – .. يقول يوسف علي أحد لاعبي الترسانة القدامى أن منتخباً سافر إلى الإسكندرية ليلعب هناك، وقام حسين حجازي بوضع علي رياض.. وكانوا يطلقون عليه وهو في سن الشباب لقب (علي بك).. قام حسين حجازي بوضعه في كشف الاحتياط.. .. ويومها احتج علي رياض ورفض أن يلعب، وكان على حجازي أن يبحث عن بديل لعلي رياض الذي رفض أن ينزل أرض الملعب. وعلى الفور طلب حسين حجازي من اللاعب الناشئ مختار التتش أن يخلع ملابسه، ليلعب المباراة.. وقد كان.. ومن يومها واسم التتش يتردد على كل لسان.”

“والغريب أن مختار التتش كان سبباً في أول هزيمة تلحق بالمختلط.. ففي سنة 1923 أقيمت مباراة بين الناديين العتيدين (المختلط) وعلى رأسه حسين حجازي يقود جماهير الكرة.. والأهلي وليس فيه إلا عدد من اللاعبين الناشئين، على رأسهم التيتش.. كانت الجماهير يومها تترقب انقضاض المختلط على الأهلي، واكتساحه له.. ولكن يشاء العدل أن يفوز الأهلي على المختلط.. ويومها سجل التيتش – رحمه الله – ثلاثة أهداف لينال بعد المباراة علقة ساخنة من جمهور المختلط..”

بداية الأهلي والزمالك

لا أحد يعرف بالضبط سر الصراع المحتدم بين الناديين الكبيرين ، وتاريخ الكرة يقص لنا السر الحقيقي في انقسام المشجعين في مصر كلها .. الى أهلي وزمالك .. ربما يرجع ذلك الى ارتباط جماهير المختلط بنجوم تؤيدهم .. لم يقصدوا قوة اخرى على رأسها التيتش ، وغيره من نجوم الاهلى ، الذين جاءوا بعد ذلك .. لم تأت هذه الهزيمة التي تعتبر الاولى في تاريخ المختلط في ذلك الوقت ، ومن يومها كثر الكلام عن .. عن .. اهلى .. والمختلط .. ثم الزمالك .. نقول ربما ..”

التخلص من الأجانب !

يعتبر سنة 1921 في نادى الزمالك ، هي فترة التخلص من كل العناصر الأجنبية في النادي .. ففي تلك السنة استغنى النادي عن رئيسه الأجنبي مستر بيانكى وسكرتيره العام مستر بيتر ، ونيقولا مرتجى السكرتير المساعد .. ذهب كل هؤلاء لتدخل العناصر المصرية .. وعلى رأسها القائمقام في ذلك الوقت، محمد حيدر بك.. وكان يشغل منصب قومندان السواحل..”

وفي سنة 1941 أصبح اسمه.. نادي فاروق ..

ثم ظهر الرعيل الثاني من نجوم الزمالك وعلى رأسهم مصطفى كامل طه، ومختار أمين، وأحمد سالم، ورمزي برسوم، ولبيب محمود، ومختار فوزي، ومحمد لطيف. ثم جاء بعدهم نجوم لا يقلون عنهم في المستوى الفني، منهم جميل الزبير، وأحمد سليمان، وعبد الرحمن فوزي، وعبد الكريم صقر، وعمر شندي وغيرهم…

ويبقى الزمن بنادي فاروق، ويظهر من بين صفوفه عدد من ألمع نجوم الكرة: قدري وجلال قريطم، ومحمود حافظ (الشهير بزقلط)، ويحيى إمام، وحسين الفار، وحنفي بسطان، ونور الدالي وشريف الفار، ويكن. وكلهم لاعبون دوليون، وهم الذين استمروا يلعبون بعد أن تحول من نادي فاروق إلى نادي الزمالك.

آخر مباراة لعبها أبو الكرة المصرية.. حسين حجازي.. كانت سنة 1932 ضد الأهلي.. ويومها تعادل الفريقان 1-1.

اعتزل حسين حجازي بعد تاريخ طويل مشرف له ولنادي المختلط.. ثم نادي فاروق (نادي الزمالك).

كان حسين حجازي – رحمه الله – أول نجم مصري يلعب الكرة في أوروبا.. لعب في فرق إنجليزية في شبابه وغيرها من المدن الأوروبية.”

نادي الزمالك .. اليوم .. وغداً

علي محسن نجم نادي الزمالك في الستينيات

إن الحديث عن الزمالك.. القديم يطول كثيراً، لو أردنا أن نذكر كل جوانبه.. يكفي أنه خرج عدداً من اللاعبين الأفذاذ الذين رفعوا رأس ناديهم عالياً، والذين شرفوا بلادهم خارج الحدود وسجلوا لها أعظم الانتصارات.

أين يقف الزمالك اليوم.. ذلك هو ما يعنينا أكثر !!

أيام زمان كانت أغلى تذكرة بثلاثة قروش.. كنت تستطيع أن تدفع الثلاثة قروش تشاهد التيتش، أو حسين حجازي.. ببلاش !!

اليوم ترتفع ثمن التذكرة في الدرجة الأولى إلى 150 قرشاً، وأحياناً خمسة جنيهات، في المباريات الأجنبية !!

زمان كان عدد الأعضاء في النادي المختلط أو نادي فاروق – لا يزيد على مئة.. ثم ارتفع العدد الآن إلى 4800 عضواً.. منهم ألف رياضي.

زمان كان النشاط الرياضي مقصوراً تقريباً على كرة القدم وحدها ثم أصبح النادي يضم جميع اللعبات.. من كرة السلة إلى الكرة الطائرة إلى الملاكمة والمصارعة وكرة اليد والتنس وغيرها من الألعاب.

زمان كان اللاعبون يصرفون على الكرة من جيوبهم.. واليوم إيراد النادي من كرة القدم 54 ألف جنيه. يتلامس زمان كانت مساحة النادي لا تزيد على فدان أو فدانين، وأصبحت هذه المساحة الآن 33 فداناً.

وغداً.. !

غداً يصبح نادي الزمالك أكبر أندية الجمهورية في مساحته.. ففي أرضه سيقام حمام سباحة من 3 وحدات يتكلف وحده 120 ألف جنيه، بدأ العمل فيه فعلاً..

  • سيتم بناء صالة سينما ومسرح ومكتبة.
  • سيقيم النادي جمنيزيوم متسعاً..
  • وملاعب للاسكواش.
  • وساحة شعبية.
  • وكثيراً من المنشآت التي ستتكلف مئات الآلاف من الجنيهات..

حققت أمنيات كثيرة !

حقق نادي الزمالك أمنيات كثيرة لعشاق كرة القدم. يقول المهندس محمد حسن حلمي مدير الكرة وسكرتير عام النادي.. إننا كنا سباقين بدعوة ريال مدريد.. في أوج عظمته.. ثم دعونا توتنهام واحد من أفضل أندية إنجلترا في ذلك الوقت.. ثم دعونا انترناسيونالي بطل أندية إيطاليا والعالم.. حققنا أماني الجمهور في رؤية ستانلي ماتيوس ساحر الكرة الإنجليزية.. كنا سباقين في تكريم اللاعبين الذين يعتزلون.. كرمنا رأفت وضمنا له مستقبل زاهر؛ بعد اعتزاله.

 النجوم .. اليوم

“في قائمة نجوم اليوم الزمالك الآن، كثير من اللاعبين، على رأسهم علي محسن، وحمادة إمام والجوهري وعمر النور ويكن وأحمد مصطفى وأبو رجيله. أشهر هؤلاء.. حالياً.. علي محسن، حمادة امام.. علي محسن لاعب قدير إذا اكتملت لياقته البدنية.. حمادة إمام يمتاز بحساسية غير موجودة في قدم أي لاعب آخر..

علي محسن .. المحب العاشق 

قلت لعلي محسن.. متى تلعب الكرة كما يجب؟؟

  • عندما يكون بالي مستريح.

كيف تكون مستريح البال؟؟

  • عندما تكون حالتي النفسية على ما يرام (بصراحة أكثر أستطيع أن أقول: أغلب الظن أن علي محسن حساس جداً.. وانه يتحول عندما يتكلم عن الكرة إلى شاعر.. لابد ان يكلمك عن الحب وعن الفتاة التي أحبها.. والتي جعلته يتحول إلى مبدع ملاعب الكرة.. والتي حولته بالهجران إلى لاعب عادي تائه.. أين هي الآن..؟؟ لقد ذهبت.. يقولها علي محسن بحسرة شديدة).

من هو أحسن لاعب في الزمالك؟؟

  • عبده نصحي أحسن لاعب كرة قدم في مصر..

بتتكلم جد؟؟

  • طبعاً.

إزاي..؟؟

  • عبده نصحي أحسن واحد يريحك في الملعب.. أحسن واحد يأخذ مكان فاضي.. ويدي كورة حلوة.. ويشوط.

وأحسن ناشئ؟؟

  • سيد حامد ناشئ الإسماعيلي.. مستقبله في الكرة كبير جداً.

وأحسن فريق في مصر؟؟

  • الزمالك.

وبعد الزمالك؟؟

  • الإسماعيلي.

إشمعني؟؟

  • عنده أحسن مساعدي دفاع في مصر.. السقا ويسري طربوش.

وما رأيك في الأهلي؟؟

  • مستواه عادي.. ما فيش عنده لعيبة يقدروا يدوا اكتر من كدة.

ثم يتأوه علي محسن وهو يقول.. آه لو كنت مستريح كنت وريت الناس كورة صحيح..!!”

كلمات كرويه .. يقدمها صلاح صادق 

كلمات كرويه عن نادي الزمالك من أرشيف كورابيديا

  • نصيحة يكن .. ونصيحة ليكن 

في لقاء قصير مع يكن، كابتن فريق الزمالك قال لي.. نصيحة مني أن تقدموا على صفحات المجلة النجوم الدوليين.. وبلاش كل من هب ودب !! كان ذلك بمناسبة محاولة تقديم نجوم الكرة.. وحياتهم داخل وخارج الملعب.. ونسي يكن اللاعب الدولي الكبير أن تغيير الوجوه القديمة هو أسلم الطرق لعلاج الحال المائل لفرق الكرة عندنا.. وخاصة أن الاستعانة بالناشئين هو أشبه بتجديد الدم لهذه الفرق وتجديد الهواء لرئة الفرق التعبانة والمريضة.. حتى تستطيع مواصلة نشاطها وأن تواصل حياتها.. وكفى ما حدث للنادي الأهلي لإصراره على تكرار الوجوه القديمة.. ونصيحة أقدمها ليكن هي ألا يستمر في تقديم نفسه حتى لا يقع فيما وقع فيه صالح سليم كابتن فريق الأهلي “سابقاً”.

  • الزمالك سيفوز بالدوري والكأس 

في جولة سريعة مع لاعبي الزمالك أجمعوا على أن فريقهم سيفوز هذا العام بالدوري والكأس خصوصاً أن نتائجهم في الدور الأول تبشر بذلك.. وأشد المتحمسين لهذا الرأي رفاعي وأحمد مصطفى وعبده نصحي وأبو رجيلة والجوهري وعفت و … و… و .. وباقي الفريق من أصلي واحتياطي.. من أشبال تحت 16 سنة إلى أشبال تحت 22 سنة إلى العواجيز تحت الخمسين !!

  • عمر النور يحتفل بعيد ميلاده .. بصينية كنافة

احتفل عمر النور لاعب الزمالك بعيد ميلاده رقم 25.. احتفل به عندما خيم الظلام على العالم كله ليلة رأس السنة احتفالاً بالعام الجديد.. عمر من مواليد الأول من يناير واكتفى في احتفاله بهذه المناسبة بتقديم صينية كنافة.. شاركه فيها زملاؤه بالنادي.

  • رفاعي ومصطفي .. وحماسة زائدة

رفاعي وأحمد مصطفى .. حماستهما الزائدة لناديهم يخرجهما عن الشعور .. وهذا ما حدث في مباراة الاوليمبي .. لقد أفلت أعصابهما وفقدا احترام الجمهور لهما .. بسبب تدخلهما وتخطيهما لحدود قواعد اللعبة.

  • دعاء لأبو رجيله في رمضان

دعائي في شهر رمضان أن يعود أبو رجيلة لاعب نادي الزمالك إلى الملعب.. أن ما حدث له من المتفرج المتعصب.. وأدى إلى إصابة أنفه يجعلني أهمس بكلمة للجمهور.. “بلاش رمي الطوب فقد تعطل المباراة أو توقفها وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى عقدة بين اللاعبين والجمهور” خاصةً وأن الحكام أيضاً أصبحوا مرضى نفسيين بعقدة اسمها “شيلو الرف”.

  • عفت .. حبة فوق وحبة تحت 

عفت، جناح أيسر نادي الزمالك يوم تجده في أعلى مستواه وفجأة نجده أشبه بالتائه في الملعب.. ولا أدري الحكمة في تذبذب مستواه الفني ولياقته.. رغم أنني أعلم أنه غيور على سمعته وفريقه.. خوفي أن يكون قد أصيب بعقدة أخرى اسمها “فاروق”.

  • حمادة إمام .. وجنون السرعة 

نصيحة لوجه الله أقدمها لحمادة إمام ألا يقلد شباب الجيل الجديد من أصحاب السيارات في سرعتهم الجنونية في قيادة السيارات.. وكفاية دموعا سكبناها على المرحوم “رضا” لاعب الإسماعيلي بسبب غلطة ولحظة طيش في جنون السرعة.

  • نفسي أشوف “ألدو” بتاع زمان 

أمنيتي أن أشاهد “ألدو” حارس مرمى نادي الزمالك في مباراة كرة.. لعله أمتعني كثيراً عندما كان يلتقط الكرة من أقدام المهاجمين.. وعندما كان يتشقلب في الهواء ليمنعها من الدخول في شباك المرمى. لقد تغيب “ألدو” كثيراً عن حراسة مرماه.. ترى هل يعود إلى سابق مستواه.. لا أظن والسبب عامل السن..

  • رأفت نجم نادي الزمالك “المكلوم” .. 

شاهدته وهو يجلس في صمت يتابع الكرة بين أقدام فريقه.. كانت عيناه تدور في كل اتجاه.. وعلى وجهه علامات وتجاعيد ترسم ذكريات قديمة وعزيزة لديه.. إنه رأفت، لاعب نادي الزمالك.. أو اللاعب الإنسان.. إنني لا أنسى له يوم نزل إلى الملعب وقلبه يدمى بالدموع لوفاة طفله الصغير.. وأصر على اللعب لأن فريقه كان في حاجة إليه.. حدث ذلك منذ عام.. ولكنه يوم لا ينساه رأفت.. ولا ينساه مشجع لفريق الزمالك !

وفي الختام لنا كلمة .. 

في ختام هذه الرحلة عبر الزمن، التي أخذتنا فيها مجلة “آخر ساعة” إلى نادي الزمالك في يناير 1966، نجد أنفسنا أمام وثيقة تاريخية لا تقدر بثمن. لم يكن المقال مجرد سرد لأحداث أو أسماء، بل كان بمثابة لقطة بانورامية حية التقطت نبض القلعة البيضاء في حقبة مليئة بالتحولات والطموحات.

لقد رأينا كيف نظرت الصحافة إلى النادي، وكيف تحدث نجومه مثل علي محسن بصراحة عن آرائهم ومشاعرهم، وكيف كانت المقارنات مع الماضي والتطلعات للمستقبل جزءاً أصيلاً من هوية النادي وجماهيره. إن استعادة هذه التفاصيل، بلغتها وأسلوبها الأصلي، تمنحنا فهماً أعمق ليس فقط لتاريخ الزمالك، بل لتاريخ الكرة المصرية وتطورها.

نأمل أن يكون هذا المقال، من حلقات سلسلة “أرشيف كورابيديا”، قد قدم لكم متعة وفائدة، وأن يكون حافزاً لاستكشاف المزيد من كنوز أرشيفنا الرياضي. تظل هذه الصفحات القديمة شهادة على زمن مضى، ودروساً نستلهم منها للمستقبل.

شاركونا انطباعاتكم وذكرياتكم حول هذه الفترة في التعليقات!”

طالع أيضا علي كورابيديا ..

💥 حكايات كورابيديا .. حكايات كروية خاصة ومتميزة 

💥 تريندينج كورابيديا .. متابعة حية ودقيقة لجميع الأحداث الرياضية 

💥 سلسلة أرشيف الأهرام الرياضي

💥 سجل الثنائيات في الدوري المصري 

💥 سجل الهاتريك في الدوري المصري 

عن Mohamed Emara

المهندس محمد عمارة، شغوف بتوثيق أرقام وإحصائيات كرة القدم، وصاحب رؤية مميزة في أرشفة تاريخ اللعبة الأكثر شعبية. هو مؤسس ومدير موقع كورابيديا، المنصة المتخصصة في تقديم التحليلات الرقمية والإحصائيات الدقيقة لعشاق كرة القدم. يسعى دائمًا لتعزيز الوعي الرياضي من خلال جمع المعلومات الموثوقة وتقديمها بأسلوب مبتكر. يكرّس وقته وشغفه لبناء مرجع رياضي شامل يربط بين الماضي والحاضر في عالم كرة القدم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Open chat
اهلا بك عزيزي 👋
كيف نستطيع خدمتك في كورابيديا 🤝