ألقاب النجوم ..
طرائف وغرائب 1
ألقاب النجوم .. سلسلة من الموضوعات علي كورابيديا نستعرض فيها ما اشتهر به العديد من اللاعبين عبر تاريخ مصر الكروي من أسماء وألقاب غريبة وطريفة .. عرفتهم بها الجماهير من خلال ملاعب كرة القدم، والتي باتت جزءا لا يتجزأ من حياتهم الشخصية والعامة، حيث عرفت ملاعب الكرة المصرية العديد من الأسماء والألقاب الغريبة الغير مألوفة والمثيرة دائما للدهشة لفتت اليها أنتباه عُشاق الساحرة المستديرة خصوصا أن هؤلاء اللاعبين بسبب أسمائهم ومسمياتهم والقابهم قد تعرضوا الي العديد من المواقف الطريفة والغريبة..
ألقاب النجوم .. وحكاية فار السبتية ..!
كان نادى الزمالك في الخمسينيات مشهور بوجود عدد كبير من اللاعبين ذوى البشرة السمراء مثل سليمان داود .. زكريا مظلوم .. على شرف .. هلال قدري .. سعيد خليل .. أبو القاسم .. على محمود ، والنجم الفذ حنفي بسطان صاحب لقب (الصخرة السوداء) ، وكان حسين الفار لاعب النادي الأهلي احد افراد عائلة الفار الكروية يُداعب زملائه من نجوم نادى الزمالك السمر قبل إحدى المباريات قائلا..
الزمالك مش ممكن يغلب ..
– لية يا فار؟
الفار : الكهرباء مقطوعه .. السلك ضارب .. والدنيا ظلمة ..
– هوة أنت اللي اسمك ” فار السبتية ” ؟
الفار : لا .. أنا فار الأهلي ..
لكن عزيزي القارئ ما هي حكاية فأر السبتية ..؟؟
هو الفأر الذي حملته وزارة الكهرباء المصرية مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة ” السبتية ” بالقاهرة في الخمسينيات ؟! إذ قالت الوزارة ان الفأر قام بقطع الأسلاك بأسنانه المدببة ، وهو بالتالي المتهم عن إغراق المنطقة في الظلام الدامس لعدة أسابيع .. لتسخر صحف المعارضة من الحكومة التي عجزت عن إعادة التيار الكهربائي فاختبأت وراء الفأر لتخفي عجزها .
وقد ظل المصريون سنوات عدة يسخرون من قصة ” فأر السبتية ” ، وكلما انقطع التيار الكهربائي في مدينة أو محافظة من مُدن ومحافظات مصر فورًا تشير أصابع الاتهام إلى ” فأر السبتية ” , والذى اصبح اشهر من “ميكي ماوس” لدرجة أن السنيما المصرية استعانت به في أحد افلامها .. ففي عام1961 تم عرض فيلم (أنا وبناتي ) , وظهر الفنان الكبير (زكى رستم) في أحد مشاهده يسأل ابنته التي كانت تقوم بدورها الفنانة (ناهد شريف ) قائلا :
بتعملوا إيه بالشمع ده؟
فردت عليه : قولنا نخليه عشان لما ” فار السبتية ” يجي يا بابا ..
ألقاب النجوم .. صرصار والفار وبائع النفتلين !
لعب محمود كامل حسن (صرصار) في النادي الأوليمبي السكندري في الأربعينيات ، ونادى الترسانة في الخمسينيات ، وقد اشتهر في الملاعب بلقب ( صرصار ) الذى أطلقه عليه نجم مصر السابق ( حميدو شارلى ) عندما شاهده في إحدى المباريات ، فَاُعجب بمهاراته الفنية العالية فقال لمن حولة (( الواد ده بيلعب زي الصرصار )) ، ومن يومها التصق لقب صرصار به ، وأصبح سببًا في شهرته ، وأن كان هذا اللقب سبب له بعضا من المشاكل والمتاعب ..
تعرض (كامل صرصار) مع صديقة الحميم (شريف الفار) لاعب نادى الزمالك في الخمسينيات لموقف غريب انتهى نهاية مأساوية – كما ذكر الأستاذ عبد الرحمن فهمى في كتابه (حكايات رياضية) .. عندما كانا يسيران معًا في شارع عماد الدين بوسط القاهرة ، و كان يسير وراءهما بائع خفيف الظل .. يبيع النفتلين ، فتعرف عليهما ، وسار خلفهما مناديا :
“النفتلين اللي يموت الفار، والصرصار بقرش تعريفة .. النفتلين اللي يموت الفار، والصرصار بقرش تعريفة ..”
ولما وجدا الثنائي شريف الفار وكامل صرصار أن هذا ملفت للنظر، والبائع مُصر على أن يسير وراءهما دخلا إحدى الشوارع الجانبية المظلمة ، فما كان من البائع إلَّا أن تبعهما مرددًا نفس النداء فامسكا به وطرحاه ارضا ، وظلا يضربانه مرددين :
“تموتنا احنا الاثنين بقرش تعريفة ..”
تعرض (صرصار) لموقف اخر بسبب لقبه الغريب فبعد انتهاء مباراة فريقي الأوليمبي والأهلي والتي أقيمت بالإسكندرية في الخمسينيات .. تجول صرصار مع صديقة الحميم ونجم النادي الأهلي (محمد الجندي) في نزهة ، واثناء سيرهما سقط ( كامل صرصار) داخل بالوعة صرف صحى فصرخ قائلا : ( الحقنى يا جندي ) فرد الجندي ( الحقك لية ؟ مش أنت صرصار ؟ ) قال : ايوه يا اخي .. فرد الجندي : (خلاص يبقى خليك ده مكانك في المجاري) ..
طرفة أخيرة .. عندما علم (كامل صرصار) أن لاعب الزمالك في الخمسينيات (زكى عثمان) مريض فذهب لزيارته في منزله فقابله شقيق اللاعب ، وادخله حجرة الضيوف وقال لأمه :
يا ماما (صرصار) داخل الغرفة , وعاوز زكى ..
فردت أمه :
(بسرعة الحق اقتله بالشبشب لحسن يلم الصراصير في البيت) ..
ألقاب ونجوم .. جمال البرنس وحكاية العلقة السُخنة
عُرف (محمد عز الدين جمال) لاعب الاتحاد السكندري والأوليمبي في العشرينيات والثلاثينيات باسم (جمال البرنس) ولأنه تميز بالمهارة الفنية العالية والقدرة على التحكم في الكرة بكلتا قدمية ورأسه , والعاب الهواء أُطلق عليه لقب (أبو رأس دهب) ..
وبسبب أسم (البرنس) نال اللاعب علقة سُخنة – كما يروى الأستاذ عبدالرحمن فهمى في كتابه (حكايات رياضية) .. ففي عام 1934 قام النادي الأوليمبي برحلة تدريبية إلى النمسا، وعند وصول الفريق ظن مدير اتحاد الكرة النمساوي أن (البرنس) من العائلة المصرية المالكة بسبب اسمه، وكتبت ذلك الصحف النمساوية التي نشرت صباح أولى مباريات فريق الأوليمبي مع أحد الفرق كاريكاتير لجمال البرنس , وعلى رأسه تاج مُرتديًا حرملة الملوك، وأمامه كابتن الفريق النمساوي واضعًا الكرة على صينية من الفضة راكعًا يقول له : (( تقبل منى يا صاحب السمو الملكي .. إنها نتيجة المباراة )) !!
لكن هذا الكاريكاتير استاء منه كابتن الفريق النمساوي، وكان اصلع فغير مركزه ليلعب أمام البرنس الذى نال منه ضربًا مبرحًا طوال المباراة من وراء ظهر الحكم، وهكذا نال جمال البرنس (علقة سخنة) بسبب لقبُه .
ألقاب ونجوم .. عثمان مسعد (خيشة)
عُرِف عثمان مسعد لاعب السكة الحديد وطنطا في الستينيات باسم (خيشة) منذ طفولته ، لأن عائلته لم يكن يعيش لها أولاد ذكور، وعند مولده طلب الجيران من والديه أن يرتدى صغيرهُم مسعد (خيشة) حتى يعيش فالتصق به الاسم ، وأشتهر به في الملاعب .
والطريف أن (خيشة) أراد أن يطلق عليه الأستاذ نجيب المستكاوى لقبًا كرويًا فتحدث معه قائلا :
يا كابتن أنت نصير المظاليم والغلابة فكيف تُهملنى ولا تُطلق علىّ لقبًا ؟
فرد عليه شيخ الُنقاد : يا ابنى أنت اسمك خيشة اسميك أية ؟
كفاية في وصف المباريات أنى أقول أن الجناح مسح بك الأرض ، أو أنك يجب أن تلعب في عشة وليس ملعب .
الغريب أن أحد مشجعي نادى الترسانة أطلق على خيشة لقب (ملك البلاط) بعد أن تلاعب به محمود حسن نجم الترسانة في إحدى المباريات التي أقيمت بين الفريقين ..
ولعب مع خيشة في صفوف نادى السكة الحديد اللاعبان نخله جرجس ومحمد عمارة ، وكانت الجماهير تداعب خيشة عندما يكون اداءه سيئ قائلة : ( خيشة طلع النخلة ومسح العمارة ) .
ألقاب النجوم .. شحته الإسماعيلي .. والحسد
محمد صديق ميرابكش (شحته ) نجم منتخب مصر، وفتى النادي الإسماعيلي الذهبي في الخمسينيات والستينيات ، والذى بدأ مسيرته الرياضية عام 1953 مع الدراويش ، و كان قائد الفريق الفائز بأول دوري في تاريخ الإسماعيلي موسم 1966 / 1967، وحصل معه أيضًـا على كأس أفريقيا عام 1969 ، والتي فاز بها الدراويش كأول فريق مصري عربي يفوز ببطولة قارية .
أطلقت عائلته عليه اسم (شحات) منذ مولده ، وذلك خوفًا عليه من الحسد حيث جاء إلى الدنيا بعد ثلاثة أشقاء ذكورا ماتوا جميعا ، و أربع بنات ، ولأنه جاء بعد طول انتظار ، ولهفة ظل اسمه هكذا حتى بلغ العامين من عمره ، واقترح أحد الأصدقاء على والده تغيير الاسم إلى (شحته) حتى لا يعايره الأطفال بهذا الاسم .
و زيادة في الحذر ، وخوفا عليه من الحسد والحاسدين أخفت العائلة منذ يوم ميلاده أنه صبى ، ولذلك كانوا يلبسونه ملابس البنات ، ويضعون في أذنيه بعد ثقبها قيراطا ، وظل ثقب (الحلق) يسبب له ضيقًا كلما سأله أحدًا عنه ، وهو شابًا ولهذا نشأ شحته خجولا منطويًا ، ورغم ذلك كان شحته من أمهر نجوم الكرة في الإسماعيلية بصفة خاصة ومصر بصفة عامة.
طالع أيضا علي كورابيديا
أسماء وألقاب .. نجوم وأندية الكرة المصرية
حكايات المونديال .. حكايات كأس العالم المثيرة والطريفة
الغزال الاسمر “لوفا” .. نجم نادي القناه | من النجومية والإبهار إلى الضياع والإنهيار
صالح سليم وحكاية ضربه لــ ميمى عبدالحميد … الحـقائق والاكــاذيب
السيد حسين عطية “توتو” .. اول سوبر هاتريك فى تاريخ الدورى المصرى
جعفر ولي .. باشا القلعة الحمراء
مختار التتش .. اسطورة كروية خالدة
نصر الدين موسى .. ناشئ الزمالك الذى لعب فى كوزموس الامريكى !