الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. محطة فارقة في التاريخ الأولمبي
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) السويد ..
يستعرض معكم موقع كورابيديا في حصاد تاريخي مسلسل من نوع خاص، قصة الألعاب الأولمبية من بدايتها، وما صاحبها من أحداث وظواهر، وكل ما نتج عنها من أرقام وحقائق وإحصائيات .. في سلسلة تاريخية عن الدورات الأولمبية .. تابعونا
كتابة وإعداد : أحمد فؤاد
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. ترسيخ الفكرة الأولمبية وتثبيت أقدامها
أقل ما يمكن قوله على ما فعلته السويد فى تنظيمها لدورة الأولمبياد 1912، والذي شهد نسخة مثالية، هى أنها قامت بترسيخ الفكرة الأولمبية وثبيت أقدامها ..
فبمجرد الإعلان عن اختيارها لاستضافة الدورة دون أية منافسة، في المؤتمر الأولمبي العاشر والذي أقيم في برلين “27 مايو عام 1908”، لم تدخر السويد حكومة وشعبا، أي جهد من أجل إخراج الأولمبياد بالشكل المثالي، لتمحي كل الآثار السلبية فى الدورات السابقة، وتحديدا في دورتي فرنسا (باريس 1900) وأمريكا (سان لويس 1904)، و لتكمل المشهد اللندني الذي أحيا الروح الأولمبية فى الدورة السابقة، وتنميها بكل نضوج وإحترافية فى الدورة الحالية.
حيث التقت كل عناصر النجاح .. من استقلالية تامة بعيدة أي معارض دولية كما كان يحدث من قبل، بالإضافة للجهود التنظيمية الخارقة والمتطورة والتي سنبرزها في الفقرات القادمة، بجانب طبيعة السويد الساحرة والخلابة ، كلها أمور جعلت الصورة تبدو في كامل رونقها.
وأصبحت النسخة الخامسة التي احتضنتها العاصمة السويدية ستوكهولم بما حملته من سمات وإضافات إيجابية على كل الأصعدة، محطة فارقة فى التاريخ الأولمبي وتجسيد لفكر البارون الفرنسي “كوبرتان” وأحلامه وطموحاته من أجل انتشار الفكرة الأولمبية .. والتي لطالما واجه معارضات وعقبات عديدة أخرته عن تنفيذها وتحقيقها وكان لها تأثير كبير على الدورات السابقة
ولكن نسخة 1912 كانت مهيأة لتكون أفضل من سابقيها خصوصاً أن أي معارضة ولو غير مقصودة للفكرة الأولمبية كانت قد إختفت بعد دورة لندن ، الأمر الذي بدأت معه اللجنة الدولية الأولمبية بتثبيت أقدامها أكثر وأكثر ،
وبذلك جاءت دورة ستوكهولم ترسيخا لفكر كوبرتان ولمعتقداته والتي من أجلها ناضل منذ عام 1894
وأيضا ترجمه لرغبته في أن “تكون الألعاب رياضية بحتة أكثر ؛ ويجب أن تكون أكثر كرامة ، وأكثر سرية ، وأكثر توافقًا مع المتطلبات الكلاسيكية والفنية ، وأكثر حميمية ، وهذا ما أبلغه للجانب السويدي، مما جعل اللجنة المنظمة تأخذ الأمور على محمل الجد
وبالتالي أصبحت دورة الألعاب الخامسة عبارة عن مهرجان دولي للرياضة والإخاء والنوايا الحسنة والتضامن، وخاصا أنها شهدت تواجُد لدول تمثل القارات الخمس؛ أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا وأوقيانيا لأول مرة ..
الظهور العربي الأول في دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
كما كانت دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) محطة فارقة في التاريخ الأولمبي، أيضا كانت محطة فارقة في التاريخ العربي الأولمبي.. حيث شهدت الظهور العربي الأول في الألعاب الأولمبية.
فقبل أن نخوض في غمار وتفاصيل دورة الألعاب الأولمبية الخامسة .. دعنا عزيزي القارئ ، نلقي نظرة على أول ظهور عربي في تاريخ الأولمبياد .. والتى جسدته مصر ، اعتبارا من دورة ستوكهولم (1912) .. وقد مثل مصر والعرب رياضي واحد فى هذه الدورة.
هو لاعب المبارزة والشيش “أحمد حسنين “ والذي ولد عام 1889 ، وكان والده عالم الأزهر محمد حسنين وجده أحمد حسنين الذي حمل لقب أمير التجار.
أكمل “حسنين” تعليمه داخل مصر ثم انتقل إلى إنجلترا لمتابعة دراسته، وكان يدرس آنذاك فى جامعة إكسفورد الإنجليزية ببريطانيا وخلال فترة الدراسة ، ظهرت موهبته في رياضتي سيف المبارزة والشيش، ليصبح أحد أبرز لاعبي الفرق الإنجليزية فى الجامعات ، ليبدأ بعد ذلك مشواره فى هذه الرياضة .
وبعد عامين من تأسيس اللجنة الأولمبية المصرية عام 1910، بدأت المشاركات المصرية في أولمبياد ستوكهولم عام 1912، ولأن المشاركة كانت رمزية؛ لقلة اللاعبين، وحداثة التشكيل، شارك أحمد محمد حسنين،، كلاعب وحيد، في تلك الدورة، وكان أول مصري يشارك بعلم مصر في تاريخ الأولمبياد، وشارك في لعبتي الشيش وسيف المبارزة وخرج من الأدوار التمهيدية .ويعتبر حسنين أول مصري وعربي يدون اسمه فى سجل الدورات الأولمبية .
وعقب انتهاء دراسته في إنجلترا، عاد «حسنين» إلى القاهرة، وشارك في تأسيس اتحاد المبارزة المصري، وتولى رئاسته بعد ذلك، وبدأ في نشر رياضتي الشيش والمبارزة بالسيف في مصر، ومنها إلى الدول العربية، وتم انتخابه عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية خلال المدة من 1934 إلى 1938، ليبقى أحد رواد ورموز الرياضة المصرية الأولمبية التاريخيين .حتى وفاته عام 1946
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. حفل الإفتتاح وتاريخ بدء وانتهاء الدورة
أقيم حفل افتتاح الدورة التي احتضنتها العاصمة السويدية ستوكهولم في الفترة الممتدة ما بين 5 مايو حتى 27 يوليو
يوليو من عام 1912 في الإستاد الأولمبي في ستوكهولم والذي شيد خصيصاً للبطولة وبحضور 35 ألف متفرج ..
وجرى في بداية المراسم التي حضرها ملك السويد “جوستاف الخامس” ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الفرنسي “بيار دو كوبرتان”، عزف النشيد الأولمبي تلاه صلاة تلاها رجل دين سويدي
ومن ثمّ استعراض الوفود مثلما حدث فى الدورة السابقة ولكن هذه المرة بدون أزمات وانسحابات، وأيضا بحضور ممثلى القارات الخمس أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا وأوقيانيا لأول مرة كما أشرنا من قبل ..
وبعد كلمة ألقاها رئيس اللجنة الأولمبية السويدية أعلن ملك السويد افتتاح البطولة رسمياً.. وتلا الافتتاح مباشرة انطلاق منافسات الجمباز التي أقيمت في الملعب نفسه في الهواء الطلق.
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. عدد الرياضيين والدول المشاركة
شارك في الدورة 2407 رياضي من 28 دولة يتنافسون في 48 لعبة رياضية، مما أضفي علي المنافسات صبغة رياضية عالمية، وقد شهدت الدورة مشاركة خمس دول جديدة لم تكن متواجدة من قبل وهي ..
-
- مصر
- اليابان
- لوكسمبورج
- البرتغال
- صربيا
لتنضم إلى إلى قائمة الدول التي سبق لها المشاركة من قبل ليصبح المجموع 28 دولة كما أشرنا وهى ..
عن قارة أوروبا :-
-
- ألمانيا
- النمسا
- بلجيكا
- بوهيميا (تشيكيا)
- الدنمارك
- فنلندا
- فرنسا
- اليونان
- المجر
- ايسلندا
- إيطاليا
- لوكسمبورج
- النرويج
- هولندا
- البرتغال
- بريطانيا العظمى
- روسيا
- صربيا
- سويسرا
- السويد
عن الأميركيتين :-
-
- تشيلي
- كندا
- الولايات المتحدة الأمريكية
عن آسيا :-
-
- اليابان
- تركيا (كانت تابعة لآسيا وقتها)
عن إفريقيا :-
-
- مصر
- جنوب أفريقيا
عن أوقيانيا :-
-
- استرالاسيا (تحالف نيوزيلاندا وأستراليا)
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. الرياضات الأساسية والمدرجة والمستبعدة
كان هناك اتجاه في السويد لتخفيض الألعاب ضمن جدول البطولة وقَصرها على ألعاب القوى والجمباز والمصارعة والسباحة ،لكن معارضات واسعة غيرت الأمر وتم رفع عدد الرياضات ليبلغ عدد السباقات والمنافسات فيها 102 ..
وبموجب قرارات تم اتخاذها من قبل اللجنة الأولمبية في مؤتمراتها المختلفة بين العام 1910 و1912.. ظهرت رياضة البنتاتلون أو الخماسي الحديث المبتكر من “كوبرتان” بإذن من اللجنة الدولية، وهو يشتمل على رياضات:
-
- الفروسية
- المبارزة
- السباحة
- الرماية
- الجري
وبقرارات من اللجنة تم تسجيل غياب رياضات :
-
- الرجبي
- الجولف
- القوس والنشاب
أما بالنسبة للملاكمة فقد تم شطبها لأن القوانين السويدية آنذاك كانت تحرم ممارستها وتم رفض أيضا رياضة التزلج على الجليد والتى تواجدت فى دورة لندن من قبل المنظمين لأنهم أرادوا الترويج لألعاب الشمال
كما شهدت الدورة الخامسة عودة رياضة الفروسية للظهور الأولمبي بعد غياب استمر 12 عاماً، منذ دورة باريس (1900) ،رياضة واحدة كانت غير رسمية على الجدول آنذاك هي سباق التحمل للدراجات الهوائية على الطرقات لمسافة 320 كلم (199 ميلا) وهو أطول سباق في جميع أنواع الرياضات في تاريخ الألعاب الأولمبية .. ليستقر عدد الرياضات فى النهاية على 14 رياضة كما أشرنا من قبل وبالتفصيل هى ::
-
- ألعاب الماء (سباحة، كرة الماء، الغطس)
- ألعاب القوى
- الدراجات
- الفروسية
- المبارزة
- كرة القدم
- الجمباز
- الخماسي الحديث
- التجديف
- الإبحار
- الرماية
- كرة المضرب (التنس)
- شد الحبال
- المصارعة
أبرز السمات التنظيمية و الظواهر الايجابية فى دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
شهدت الدورة عدة سمات ومميزات إيجابية عكست مدي النضج التنظيمي التي تميزت به الألعاب الأولمبية في السويد، وقد تمثلت في ..
•• إصدار صحيفة يومية تغطي الألعاب الأولمبية فقط ليتم نشرها خلال الألعاب باللغتين الإنجليزية والسويدية.
•• ترتيب النقل المجاني لمعدات الدول المدعوة ، وتم ترتيب خصم بنسبة 50% للمنافسين والمندوبين على السكك الحديدية التي تديرها الدولة.
•• تم استخدام اثني عشر مكانًا رياضيًا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1912، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أكثر من مكان واحد لمسابقة كرة القدم.
•• استخدام الميقاتي نصف الإلكتروني في سباقات ألعاب القوى للمرة الأولى.
•• تم استعمال مكبر الصوت لأول مرة أيضاً لمخاطبة الجماهير واللاعبين أثناء المنافسات، الأمر الذي تم اعتباره طفرة حقيقية وقتها.
•• شهدت مسابقتي السباحة والغطس فى الدورة مشاركة السيدات لأول مرة أولمبيا مما أضاف رونقا إيجابيا للمسابقة لما تجلبه السيدات من نعومة على أي حدث رياضي.
•• شهدت الدورة نهاية ظاهرة صلاحيات الدول المستضيفة في اختيار البرنامج الرياضي، فأصبح الأمر بعهدة اللجنة الاولمبية الدولية نظراُ لكثرة ما كان يحدث من تعديلات على الألعاب.
•• تميزت الدورة بحضور جماهيري هو الأكبر وقتها عن كل الدورات التي سبقتها، وتمثل فى مباريات “ألعاب القوى”، والتى شهدت مسابقتها المختلفة حضور لا يقل عن 200 ألف متفرج سويدي.
أبرز وقائع وغرائب دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
شهدت الدورة عدة وقائع ومواقف مختلفة، منها الحزين ومنها الغريب والطريف ::
حادث مأساوي ..
في ألعاب القوى شهد سباق الماراتون حادثاً مأساويا بعد أن إنهار العداء البرتغالي “فرانسيسكو لازارو” في الكيلومتر الثلاثين متأثرا بدرجة الطقس العالية وأشعة الشمس فتم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
النزالين الأطول فى التاريخ ..
من المواقف الطريفة والغريبة التى شهدتها الدورة وذلك عندما إستمر نزال الروسي مارتن كليت والفنلندي ألفرد أسيكاينن فى نصف نهائي الوزن المتوسط لرياضة المصارعة اليونانية الرومانية لمدة 11 ساعة، وهو يعتبر الأطول أولمبياً على مدى التاريخ الحديث، ولم يكن النزال متواصلاً بل كان يتوقف كل ثلاثين دقيقة للاستراحة، وقد إستطاع الروسي مارتن أن يحسمه في النهاية ، قبل أن يخسر فى النهائي أمام السويدي “كلايس يوهانسون”
وفي نزال مشابه إستمر 9 ساعات في نهائي الوزن الخفيف الثقيل ، تم منح الطرفين المتصارعين وهما السويدي أندريس ألجرين والفنلندي إيفار بولينج ميدالية فضية لكل منهما بعد استمرار التعادل.
فرحة لم تتم .. ورد إعتبار متأخر
واقعة غريبة بطلها أسطورة الدورة الأميركي ذو الجذور الهندية، جيم ثورب والذي إستحق عن جدارة لقب الرياضي الأكثر كمالاً ، فقد نجح بما امتلكه من قدرات بدنية (1.87م و83 كلج) من الفوز بذهبية الخماسي وأتبعها بذهبية ثانية فى مسابقة العشاري وبفارق هائل عن صاحبي المركزين الثانى فى كل مسابقة، محطما كل الأرقام العالمية التى تحققت من قبل فى تلك الرياضتين
وقد حياه على إنجازه كل من قيصر روسيا نيكولا الثاني والرئيس الأميركي ثيودور روزفلت.وملك السويد جوستافو الخامس، الذي قال له وهو يقلده الميداليتين الذهبتين “سيدي .. أنت أعظم رياضي في العالم”
وتحول “ثورب” إلى بطل قومى عندما عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن فرحته لم تستمر طويلا .. لأنه بعد سبعة أشهر فقط ، تم إستبعاد إسمه نهائيا من سجل الألعاب الأولمبية،
وسحبت منه الميداليتان الذهبيتان، ليحصل عليهما النرويجي “فيردناند بى” والسويدي “هوجو فايسلاندر”، وذلك بعد أن تم إكتشاف أنه لاعب محترف، وتقاضى من قبل 60 دولار شهريا مقابل لعب البيسبول، فى الولايات المتحدة فى كارولينا،
وهو مايتعارض مع المبادئ الأولمبية آنذاك والتى تنادى بالهواية الخالصة بدون أي مقابل مالى ..
وباتت واقعة ثورب هى الأولى في الألعاب الأولمبية. وقد دفعه ذلك للقول دوماً إنه سيرد اعتباره ..
وبعد 70 عاما من تلك الواقعة المأساوية، قررت اللجنة الأولمبية الدولية فى فبراير من عام 1982 إعادة الميداليتين الذهبتين إلى “جيم ثورب” والذي توفى عام 1953 ،
وقام سمارانش رئيس اللجنة آنذاك بتسليمها لأولاده وأحفاده كنوع من رد الإعتبار والاعتراف أيضا بمدى الظلم الذى تعرض له هذا البطل، ليعود إسمه مرة أخرى إلى سجلات الألعاب الأولمبية ،
وقال إبنه “جاك ثورب” عند إستلامه الميداليات “أنا واثق بأن والدي بيننا اليوم” وتم بعد ذلك تخليد إنجازه في فيلم “الرجل البرونزي” للمخرج مايكل كيرتس، ولعب بيرت لانكستر دور ثورب.
أبرز نجوم وأبطال دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
شهدت دورة الألعاب الأولمبية بستوكهولم تألق عدة نجوم فى ألعاب مختلفة .. وكنوع من أنواع التكريم لهم على ماحققوه من تفوق رياضي وأرقام مميزة سيتم إبرازهم لكم فى السطور القادمة ..
رالف يدخل التاريخ ..
في سباقات الجري السريع حقق العداء الأميركي “رالف كريج” أول “دوبليه” في التاريخ الأولمبي بعد فوزه في سباقي الـ100 والـ200م،
بطل بحلة رسمية ..
أوتو هيرشمان رئيس اللجنة الأولمبية النمساوية آنذاك، إستطاع أن يتوج بفضية في المبارزة ،فى حدث فريد من نوعه كأول رئيس لجنة أولمبية فى بلاده يحصل على ميدالية أولمبية بالتزامن مع وجوده فى منصبه الرسمي
إطلالة مميزة ..
وفى ظهوره الأولمبي الأول فى دورة (1912) نجح السباح الأميركي “ديوك كاهاناموكو” أثناء مشاركته في تصفيات سباق الـ100م حرة في معادلة الرقم القياسي العالمي، ثم نجح في النهائي في الفوز بالذهبية وفاز أيضاً بفضية في الحرة مع الفريق الأميركي
دوشان يدخل صربيا التاريخ ..
شاركت صربيا للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية وقد مثلت وقتها المملكة الصربية، وكانت البعثة مرسلة من قبل النادي الصربي الأولمبي وقد حقق عداؤها “دوشان ميلوسيفيتش” المركز الثالث في تصفيات سباق المئة متر، فى حدث تاريخى بالنسبة لبلده
ماكدونالد الشرطى المثالي ..
عندما تسمع إسمه تنفتح شهيتك للطعام .. إنه لاعب ألعاب القوى الأميركي ضخم البنية (1،96 م، و136 كلج) “باتريك ماكدونالد” والذي لم يمنعه عمله كشرطي فى نيويورك، من حصد ذهبية مسابقة دفع الكرة الحديدية متفوقاً بشكل مفاجئ على حامل اللقب في الدورتين الأخيرتين مواطنه “رالف روز”
والذي لم يكترث لكون ماكدونالد شرطى ،فعاد وثأر في مسابقة دفع الكرة باليدين (تدفع الكرة الحديدية باليمين ثم باليسار وليس باليدين معاً) حين نال الذهبية، وماكدونالد الفضية.
هانيس يدشن بداية السيطرة الفنلندية ..
• تألق بشكل ملفت العداء الفنلندي “هانيس كوليماينن” والذي إستطاع تحقيق ثلاث ميداليات ذهبية في سباقات العدو الطويل . وشكلت انتصاراته بداية للسيطرة الفنلندية في سباقات الجري للمسافات الطويلة .. وجائت ميدالياته الذهبية الثلاث كالتالي :
☆ الأولى ،حين فاز بسباق الـ10 آلاف متر بفارق تخطى الـ40 ثانية عن الثاني،
☆ الثانية حققها بعد نزال غاية في الإثارة في مسافة الـ5 آلاف متر مع الفرنسي جان بوين إستطاع الفنلندي أن يحسمه في الأمتار الأخيرة مسجلاً رقماً عالمياً جديداً 14.36.6 دقيقة،
☆ أما ذهبتيه الثالثة والأخيرة فجاءت في اختراق الضاحية
أبرز النتائج والتتويجات فى دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
• تصدرت إيطاليا مسابقة الجمباز بذهبيتين
• سيطرت فنلندا على المصارعة بحصدها ثلاث ذهبيات من أربع فيما ذهبت الرابعة للسويد،
• تصدرت الولايات المتحدة ذهبيات العاب القوى برصيد 16 ذهبية أمام فنلندا بـ6 والسويد بـ4
• تقاسمت ألمانيا وأسترالاسيا (تحالف نيوزيلاندا وأستراليا) والولايات المتحدة وكندا صدارة مسابقة السباحة للفرق بذهبيتين لكل من الفرق الأربعة
• وفى لعبة المبارزة والتى شهدت الظهور المصري والعربي الأول فى تاريخ الأولمبياد ،نالت كل من المجر وبلجيكا ذهبيتين فيها
• إستحوذت فرنسا على مسابقة كرة المضرب (التنس) بثلاث ذهبيات مقابل اثنتين لكل من بريطانيا وجنوب أفريقيا
حصاد كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)
سجلت كرة القدم ظهورها الثاني كلعبة رسمية فى الألعاب والرابع بشكل عام وشارك في منافساتها 11 منتخباً جميعها من أوروبا وهم:
-
- بريطانيا
- إيطاليا
- ألمانيا
- النمسا
- السويد
- هولندا
- روسيا
- المجر
- النرويج
- فنلندا
- الدانمارك
وجرت المباريات في 3 ملاعب مختلفة بين 29 يونيو و5 يوليو، اثنان من هذه الملاعب تقع خارج ستوكهولم المدينة التي استضافت أربع مباريات من أصل 11 مباراة أقيمت بشكل رسمي بعيدا عن مباريات الترضية ،من بينها المباراة النهائية التي جمعت بين بريطانيا والدنمارك، وانتهت لصالح الأولى 4-2 أمام 25 ألف متفرج، فيما نالت هولندا البرونزية بفوزها على فنلندا 9-0.
نتيجة ثقيلة ومعادلة رقم وواقعة غريبة ..
سحق منتخب ألمانيا نظيره الروسي بنتيجة 16-0 فى دورة الترضية التى أقيمت لتحديد المراكز من بعد الثالث ونجح “جوتفريد فوكس” في تسجيل 10 أهداف ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم سوفوس نيلسن.المهاجم الدانماركي والذي سجل 10 أهداف في شباك منتخب فرنسا (أ) فى دورة (1908) ،
نعود للمنتخب الروسي والتى وكانت النتيجة قاسية عليه، لدرجة أن قيصر روسيا فى ذلك الوقت غضب كثيراً ورفض دفع تذاكر العودة للاعبي المنتخب.
حصيلة المنافسات..
• لعبت 11 مباراة شهدت تسجيل 73 هدف ولم يتم إحتساب مباريات دورة الترضية وأهدافها من ضمن الحصيلة
•المنتخبات الفائزة بالميداليات
– الذهبية: بريطانيا
– الفضية: الدانمارك
– البرونزية : هولندا
نفس ترتيب الدورة السابقة لندن (1908)
• هداف المنافسات ..
البريطاني هارولد والدن (9 أهداف)
الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912) .. ترتيب الميداليات
-
- الولايات المتحدة الأميركية برصيد (25 ذهبية)
- السويد برصيد (24 ذهبية)
- بريطانيا برصيد (10 ذهبية)
- فنلندا برصيد (9 ذهيية)
- فرنسا برصيد (7 ذهبية)
وجاء الترتيب بشكل أكثر توسع كالتالى
سلسلة تاريخ الألعاب الأولمبية ..
الانتقال الي الحلقة السابقة .. الألعاب الأولمبية (لندن 1908)
الانتقال الي الحلقة القادمة .. الألعاب الأولمبية ( ستوكهولم 1912)
طالع أيضا ..
سلسلة تاريخ مصر الكروي في الأولمبياد
كل ما تريد معرفته عن .. بطولة كأس الأمم الأوروبية .. يورو 2020
المصادر ..
الألعاب الأولمبية – باريس 1900 ويكيبيديا
الموقع الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 1900)
شبكة كرة القدم المصرية – الدكتور طارق سعيد
موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”
صفحة SOLO Sports علي الفيس بوك .. شكر خاص د/ محمد عبدالعزيز حسن