الأندية المصرية .. اسماء والقاب
المصري
شهدت مسيرة كرة القدم المصرية الكثير من الإبدعات والتى تتنوع وتتجدد يومًا بعد يوم ليس ذلك فى مجال التنافس وحدة إنما فى مجالات أخرى كثيرة منها التاريخ والتراث والطرائف والغرائب ففيها الكثير من الإثارة والمتعة ومنها الألقاب والتى تحتل مساحة كبيرة فى عالم الكرة المصرية .
وتمتلئ رحلة الألقاب فى ملاعب مصر بالطرائف والغرائب فقد دأب جمهور الكرة وشيوخ النقد والصحافة الرياضية فى مصر إطلاق أَلقابًا طريفة على الأنديةو اللاعبين كان أكثرهم شهرة فى هذا المجال شيخ النُقاد الرياضيين الراحل الأستاذ نجيب المستكاوى والذى أطلق عليـه البعض لقب (صاحب مصنع الألقاب) حيث يعود إليه الفضل في إطلاق الألقاب الكروية على كثير من أندية الكرة المصرية ولاعبيها .
ولكل اسم و لقب قصة وحكاية ، ومصدر لإطلاقه ، و هنا في كورابيديا نستعرض عبر هذه السلسلة قصص وحكايات اسماء والقاب أشهر أندية مصر الكروية ونجومها.
اليوم موعدنا مع نادي المصري البورسعيدي
جمال عبدالحميد
المصري البورسعيدى
يعتبر النادى المصرى البورسعيدى من الأندية الجماهيرية في مصر كما أنه الأكثر شعبية وجماهيرية في المدينة الباسلة التى شهدت تاسيسه عام 1920 في ذروة الوهج الوطني المصري الرافض للإحتلال البريطاني بعد ثورة 1919 وقد تأسس النادى على أكتاف المصريين وسط عدد من الأندية خُصصت جميعها لصالح الجاليات الأجنبية في بورسعيد فكان نادي المصري هو أول نادي مصري ببورسعيد يجمع المصريين في مواجهة الأندية الأجنبية وهو ما مثل شكلًا جديدًا من أشكال المقاومة للوجود الأجنبي وتأكيدًا للهوية الوطنية في جميع الميادين بما في ذلك الرياضة وكرة القدم خصوصًا وأستمد النادي المصري إسمه من ألاغنية الوطنية الشهيرة ( قوم يا مصري) لفنان الشعب ( سيد درويش ) والتى باتت نشيدا ثوريا لكل المصريين أيامها كما أستمد ألوان زيه الأخضر المميز من علم مصر ذو اللون الأخضر في ذلك ومن أشهر الألقاب التى أطلقت على نادي المصري هو ” قراصنة بورسعيد ” وهو اللقب الذي أطلقه عليه نجيب المستكاوي .
الضظوى
السيد محمد التابعى أو ( السيد الضظوي ) أحد أساطيرالكرة المصرية ولعب للنادى المصرى البورسعيدى و الأهلى وهو من القلائل الذين دخلوا نادي المائة في الكرة المصرية ..انضم لمنتخب مصر وعمرة 19 عاما وشارك معه فى العديد من البطولات والمحافل الدولية .
عُرف فى الملاعب بلقب ( الضظوى ) حيث كان يشبة فى طريقة لعبه الإيطالى (ديزى لوكيتى) لاعب نادى فورتوس أحد الأندية الأجنبية ببورسعيد وكان يمتاز بالمهارة العالية ففى بداية الأمر أُطلق عليه ديزى الصغير ولكن تم تحوير هذا اللقب على المستوى الشعبى بعد ذلك ليصبح ( الضظوى ) والذى عُرِف أيضًــا بــ( الثعلب )
فتاكة
لن يسقط أسم محمد بدوى من ذاكرة جماهير بورسعيد بعد كل ما قدمه لفريق المصري ومنتخب مصر فى عقدى الخمسينيات و الستينيات حيث سيظل أسمه رمزا ونموذجا للاعب الموهوب صاحب المهارات والقدرات الفنية العالية ،، فقد استطاع ان يفرض نفسه على المنتخب الوطنى وسط كوكبة من لاعبي الاهلى والزمالك وسجل اسمه بحروف من نور فى سجلات كرة القدم المصرية ولم يجد الُنقاد الرياضيون افضل من لقب (الجوكر) ليطلقوه على “محمد بدوى ” تَقْدِيرًا لموهبته الفذة وهو لقب أستحقه ابن بورسعيد عن جدارة و أستحقاق فربما كان اللاعب الوحيد فى تاريخ الكرة المصرية الذى لعب فى جميع المراكز .. مدافعا وصَانعًا للألعاب ومهاجم خطير قدير .. إلَّا أن شيخ النُقاد نجيب المستكاوى أطلق عليه لقبًا اخر أشتهر به مدة طويلة هو ( فتاكة ) نظراً لتحكمه في الكرة والتحرك والخداع في المواقف الصعبة مع قدرته على أستعراض مواهبه وسط عدد كبير من اللاعبين المنافسين
الزمخشرى
أمين رشدى واحد من افضل النجوم اللذين ظهروا على مسرح كرة القدم المصرية ، والذى شهدت حقبتى الخمسينيات والستينيات تألقة مع النادى المصرى البورسعيدى ، ونادى الأوليمبى السكندرى بالاضافة الى نادى السواحل (حرس الحدود حاليا) ، ومنتخب مصر الأول والعسكرى وهو أول من لعب الباكورد أو الضربة الخلفية المزدوجة فى الملاعب المصرية التى سُجلت باسمه سنوات طويلة حتى أن جماهيربورسعيد أطلقت عليه (ملك الباكورد ) .. تميز رشدى باللياقة البدنية والقوة الجسمانية والمرواغة والسرعة ولهذا استحق لقب (الزمخشرى) الذى أطلقه عليه الناقد الرياضى نجيب المستكاوى حيث شبهة بالأمام الزمخشرى أحد علماء الدين والتفسير واللغة والآداب ، المولود بمدينة زَمَخْشَر – تركمنستان – وإليها يرجع لقب الزمخشري .
فوريرة
تألق (عوض الحارتى) مع النادى المصري البورسعيدى فى الخمسينيات والستينيات ، وكان واحدًا من النجوم اللذين رفضوا العروض العديدة التى قُدمت له من أندية الدورى بعد هبوط النادى المصري موسم 1957 / 1958 إلى دورى الدرجة الثانية مفضلاً البقاء فى صفوف ناديه الذى شهد بداية مشواره مع كرة القدم حيث ساهم بقوة فى عودة المصرى لدورى الأضواء والشهرة مع مطلع موسم 1960 / 1961 وقد شكل عوض الحارتى مع زملائه محمد بدوى ومحمد شاهين وعبدالرؤف رزق خط هجوم نارى ، ليطلق عليه نجيب المستكاوى لقب (فوريرة) نظرًا لسرعته الفائقة التى كانت ترهق المنافسين كثيرًا.
الكاستن
نال مسعد نور نجم منتخب مصر والنادى المصري البورسعيدى فى ثمانينيات القرن الماضى أحد أشهر الألقاب فى تاريخ الملاعب المصرية هو ( الكاستن ) وحكاية هذا اللقب يعود إلى حب وعشق أهل بورسعيد إلى مسعد نور فأبناء المدينة الباسلة يعشقون أبوفروة أو الكستناء وهو من أشهر وأغلى أنواع المكسرات ويُشبة البندق فى الشكل والطعم وتم تحريف الكستناء إلى الكاستن ليطلق عليه عُشـاقه ومُحبيه هذا اللقب الذى ظل الجميع ينادونه به حتى بعد أعتزاله كرة القدم وعندما أفتتح رفيق دربه فى النادى المصرى أحمد مصطفي محلا لبيع الأسماك في بلديهما بورسعيد أطلق علي المحل أسم الكاستن وحتي عندما توسع أحمد مصطفي في تجارته وأفتتح أكثر من محل آخر فى القاهرة أطلق عليه نفس الأسم أيضًـا حُبًا فى النجم الموهوب صاحب العطاء الكبير مسعد نور .
السنجق
محمد محمد عبود نجم النادي المصري البورسعيدى وأسطورته في فترة السبعينات وكان من أمهر من لعب فى مركز صانع الالعاب حيث كان يتميز بالرؤية الواضحة للملعب والمهارة الفردية العالية وقد اشتهر فى الملاعب باسم ( السنجق ) والسنجق كلمة تركية كانت تُطلق على قائد السرية أو قائد الكتيبة فى الجيش العثمانى فى القرن التاسع عشر وسبب إطلاق هذا اللقب عليه يعود إلى طفولتة عندما كان يقود اللاعبين الصغار فى الملعب أى الكابتن حينما كانوا يلعبون الكرة الكاوتش فى الشوارع أوالطظة كما يسميها أهل مدينة بورسعيد حيث كان شكله ولون بشرتة الأبيض فى الأحمر يشبة الأتراك فأطلقواعليه (السنجق).