قصة مباراة في رمضان
الزمالك ومازيمبى الكونغولي
إياب نصف دوري أبطال إفريقيا 2002
مباراة في رمضان .. الزمالك ومازيمبي
- الزمان : 10 رمضان 1423 الموافق 15 نوفمبر 2002
- المكان : ستاد القاهرة الدولي
- المناسبة : مباراة إياب نصف دوري أبطال إفريقيا 2002 بين الزمالك ومازيمبى الكونغولي
مباراة في رمضان .. العزيمة والإصرار وخبرة حسام يقودون الفارس الأبيض إلى نهائي الأحلام
كانت مباراة صعبة في ليلة من الليالي الرمضانية الساحرة .. وما كان الزمالك يستطيع عبورها لولا خبرة لاعبيه في الشوط الأول ، وعزيمتهم وإصرارهم في الشوط الثاني ، أمام جماهير كست جنبات ستاد القاهرة الدولي باللون الأبيض وجاءت من كل حدب وصوب من أجل مساندة فريقهم للوصول لنهائي الأحلام من أجل ظفر لقب خامس يساوى مليون دولار وهو ما كان يحصل عليه الفائز بلقب دوري أبطال إفريقيا وقتها ..
مؤشرات إيجابية .. وفريق استثنائي
كل المؤشرات كانت تشير بأن الزمالك عازم على حسم لقب الأميرة الإفريقية للمرة الخامسة في هذه النسخة ..
فالفريق كان يعيش حقبة إستثنائية حيث كان يمتلك جيلا ذهبيا حقق للزمالك وقتها كل ماكان متاح من بطولات تحت مدرب محنك وهو البرازيلي كابرال يعاونه إبن الزمالك البار كابتن محمود سعد .. لذا فكانت كل الأمور مهيأة لأن يعيد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1996 بمسماه القديم وحصده للمرة الأولى بمسماه الجديد
عقبات صعبة .. وعبور آمن
لم يكن بلوغ الزمالك لنصف النهائي بالهين لاسيما في مجموعة كانت تضم فريقين من العيار الثقيل .. اسيك ميموزا الإيفوارى والترجي ورغم ذلك استطاع الزمالك في تصدرها بل وأطاح بالترجي خارجها بالفوز عليه في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات بهدف مدحت عبد الهادي الشهير ، ليعبر رفقة اسيك إلى نصف النهائي ليلاقي مازيمبي الكونغولي ..
نصف النهائي .. وتعادل بطعم الفوز ذهابا
لم يكن فريق مازيمبي وقتها بالفريق الذى لا يقاوم بعد ولكنه أيضا كان يمتاز باللياقة البدنية العالية والاندفاع والشراسة الهجومية والتي كانت أحيانا تتسم بالعشوائية .. وهو ما كان يجبر من يواجه ان يدير الأمور بنوع من الهدوء والذكاء وأيضا الدهاء وهو ما نجح الزمالك في تطبيقه في مباراة الذهاب ونتج عنه العودة بتعادل إيجابي بطعم الفوز من الأراضي الكونغولية بفضل الهدف الذى سجله عبد الحليم على الهداف التاريخي للفارس الأبيض في كل البطولات الإفريقية
مباراة الذهاب مازيمبي والزمالك كاملة
مباراة الإياب .. والإفلات من مأزق الإصابات
والآن نذهب لمحور حديثنا الأساسي وهى مباراة الإياب والتي بدأها كابرال بتشكيل مكون من ..
- عبد الواحد السيد في حراسة المرمى
- إبراهيم حسن
- بشير التابعي
- وائل القباني
- مدحت عبد الهادي
- طارق السيد
- تامر عبد الحميد
- حازم إمام (محمد أبو العلا)
- ليد صلاح عبد اللطيف (رضا سيكا)
- عبد الحليم على (جمال حمزة)
- حسام حسن
مالا يعرفه الكثيرون أن الجهاز الفني كان يمر بمأزق صعب قبل تلك المباراة بسبب معاناة 3 ركائز أساسية في الفريق من الإصابة وهم عبد الواحد السيد وحازم إمام ووليد عبد اللطيف .. وهو ما كان من شأنه إحداث تأثير كبير على الفريق في حال عدم مشاركتهم .. ولكن الجهاز الطبي لعب دور كبير في تجهيزهم بناء على رغبة وإصرار كبيرين من كابرال على تواجدهم في تلك الموقعة وهو ما كان .. ليفلت الزمالك من مأزق الإصابات الصعب ويصبح الجميع على أهبة الاستعداد
بداية الموقعة .. وهدف مبكر
بدأ الزمالك فور إطلاق الحكم الإثيوبي باملاك تسيما صافرة بداية المباراة في شن هجمات مكثفة على مرمى الفريق الكونغولي وبالفعل اتى هذا الضغط والهجوم بثماره في الدقيقة الثالثة عندما أرسل وليد عبد اللطيف الكرة لحازم إمام أحد النجوم المؤثرين في تلك المباراة والذى بدوره مررها ببراعة لعبد الحليم على المنفرد بالحارس مادينى لم يجد معها مدافع مازيمبي حلا سوى عرقلته ليحصل الزمالك على ركلة جزاء تقدم إليها العميد حسام حسن بكل شجاعة ووضعها بكل براعة على يمين مادينى معلنا عن أول أهداف الفارس الأبيض .. لتشتعل بعضها المدرجات في ستاد القاهرة
لدغة ولا أروع من العميد حسام تحسم الأمور وتقود الزمالك إلى نهائي الأحلام
بعد الهدف انحصر اللعب في منتصف الملعب ومع مرور الدقائق بدأ فريق مازيمبي الدخول في أجواء المباراة وأصبح مسيطرا على مجريات الأمور ليكشر عن أنيابه الهجومية محاولا تعويض الهدف الذى دخل مرماه ..
وفى ظل الهجوم الكونغولي المستمر والاستبسال الدفاعي من لاعبي الزمالك .. آتت الخبرة والحنكة المتمثلة في المهاجم الأسطوري حسام حسن في الوقت المناسب لتحسم الأمور ..
ففي الدقيقة 36 مرر وليد عبد اللطيف كرة بينية لعبد الحليم على الذى وقف عليها ومررها لحسام حسن المتواجد على خط منطقة الجزاء والذى سندها لنفسه ثم سددها ببراعة شديدة وضع فيها خبرة السنين بطريقة R2 لتستقر الكرة في أقصى ارتفاع للزاوية اليسرى لمرمى حارس مازيمبي الذى اكتفى بالنظر للكرة وهى تسكن مرماه .. لينفجر ستاد القاهرة فرحا بعد أن أصبحت النتيجة 2-0 للزمالك وتصعبت الأمور على مازيمبي الذى أصبح مطالب بتسجيل هدفين إذا أراد الصعود للنهائي .. وهو منطقيا كان أمر غاية في الصعوبة ..
وبعد عدة محاولات هجومية اندفاعية من لاعبي مازيمبي اتسمت بالعشوائية ولكنها لم تخلو من إحداث الخطورة على مرمى عبد الواحد السيد .. أطلق الحكم الإثيوبي صافرة نهاية الشوط بتقدم الزمالك بثنائية نظيفة عن طريق حسام حسن وضع بها قدم فريقه في مباراة النهائي ..
العزيمة والإصرار يأخذان المباراة لبر الأمان
كما كان متوقعا بدأ مازيمبي الشوط الثاني بحماس منقطع النظير وهجوم شديد قابله عزيمة وإصرار من لاعبي الزمالك الذى وضح مع مرور الوقت أن المخزون البدني قد قل لديهم بعد ما تم بذله من مجهود في الشوط الأول ..
وهو الأمر الذى جعل كابرال المدير الفني يقف على خط الملعب موجها لاعبيه بضرورة الهجوم لتخفيف الضغط .. ومع مرور الوقت دفع كابرال برضا سيكا بدلا من وليد صلاح عبد اللطيف لغلق أي ثغرات في منتصف الملعب ثم قام بتجديد الدماء في خط الهجوم بالدفع بجمال حمزة بدلا من عبد الحليم على ..
لتمر الدقائق شاهدة على على نجاح لاعبي الزمالك غلق جميع المنافذ المؤدية لمرمى عبد الواحد السيد حتى إطلاق تسيما صافرة النهاية معلنا فوز الفارس الأبيض وتخطيه عقبة بالفعل لم تكن سهلة وتأهله للنهائي للمرة السادسة في تاريخه في ليلة رمضانية اكتست فيها القاهرة باللون الأبيض .
حسام يتمنى الفوز بالبطولة لإهدائها للشعب العراقي والفلسطيني
وفى لفتة طيبة وفى تصريحات صحفية بعد المباراة .. أعرب عريس اللقاء حسام حسن عن أمنياته بحسم لقب البطولة لإهدائه للشعبين الفلسطيني والعراقي وأعرب عن تأثره لما يحدث في المجتمع العربي وختم تصريحاته وهو يدعو الله في أن يقف بجانب الأمة العربية ويقيها الشرور في هذا الشهر الكريم
طالع أيضا في كورابيديا
قصة مباراة في رمضان | الأهلي والزمالك 1985
قصة مباراة في رمضان | آسيك ميموزا والأهلي | إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا (2006)