محمد دياب العطار “الديبة” اسطورة سيد البلد وهداف أول بطولة كأس الأمم
محمد دياب العطار الشهير بـ “الديبه” أسطورة لم يصنعها الأهلي والزمالك على عكس ما هو متوقع.. هو ابن مدينة الإسكندرية الذي ولد فيها وتوج ملك في سمائها وفي سماء مصر بأكملها .. في السطور التالية يأخذكم موقع كورابيديا لرحلة ممتعة مع الكابتن “الديبة” أسطورة الاتحاد السكندري ومنتخب مصر .
البداية .. الميلاد مع أول بطولات الاتحاد السكندري
ولد محمد دياب خليل العطار في السابع عشر من شهر نوفمبر لعام 1926 بميدان سليمان العبانى بمنطقة بحرى الشعبي مدينة الإسكندرية .. وفي نفس عام مولدة حقق الاتحاد السكندري أول بطولاته بالفوز علي الأهلي في نهائي كأس مصر 1926 بفضل مكتشفة السيد حودة .
عن عائلته: كان والده مديراً للشئون المالية بمرفق النقل العام، وله ستة أخوة وأخوات هم إبراهيم ومحمد وحافظ وعلى وأمنية ونعمة .. التحق بمدرسة الجمعية المصرية، وتتلمذ على أيدى ناظرها الحازم مبروك أفندى .
طالع ايضا : كأس مصر (1926) | البطولة (5) | الأتحاد السكندري
الوصول إلى كرة القدم على يد السيد حودة
اكتشفه سيد حودة نجم الاتحاد السابق وفى ذلك التوقيت مدرب النادي.. بعدما شاهده مع فريق مدرسة الجمعية في احدى المباريات الدورى المدرسي و قرر ضمه لنادى الاتحاد.. ومن هنا بدأ رحلة محمد العطار ديبة اولى خطواته مع الكرة فى الاتحاد فى عام 1944 وكان بعمر السابعة عشر في ذلك التوقيت.
اول بطولة يحصدها مع نادى الاتحاد
شارك “ديبة” مع فريقة الاتحاد السكندري في حصد لقب بطولة كأس مصر عام 1948 .. بعد ما حقق الفوز على نادى فاروق “الزمالك” في المباراة النهائية وقاد “ديبه” فريقة ونجح في تسجيل الهدف الأول وسجل الثانى كمال الصباغ .. وتعد هذه هى البطولة الثالثة فى تاريخ نادى الاتحاد السكندري بعد بطولتى 1926 و1936 .. والتى حققها النادى قبل وجود كاتبن الديبة فى الفريق .
طالع ايضا : كأس مصر (1936) | البطولة (15) | الأتحاد السكندري
هداف الاتحاد في اول موسم من الدوري المصري
نجح محمد العطار ديبة في تسجيل 13 هدف مع فريقه ليصبح ثانى هدافي الدوري المصري موسم 48-1949 .. خلف السيد الضظوي نجم النادى المصري .
طالع ايضا :الدوري العام المصري | موسم (48-1949) | البطل الأول
مسيرة حافلة أيضا مع المنتخب المصري
انضم الى المنتخب الوطنى عام 1948 ويشارك فى الدورة الأوليمبية بلندن ولكن لم يشارك في مباراة الدنمارك التي خسرها المنتخب المصري 3_1 وخرج من البطولة.. وشارك أيضا في أوليمبياد هلسنكي فنلندا 1952 ..
اول هداف لبطولة كأس الامم الافريقية
اصبح الديبة أولا لاعب يحصل على هداف لبطولة كأس الامم الافريقية عام 1957 التي أقيمت في السودان مع تأسيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم .. برصيد 5 أهداف ( هدف فى مرمى السودان 4 أهداف فى مرمى أثيوبيا فى النهائي ) .. و تحصل أيضا على جائزة أفضل لاعب فى البطولة.
الاعتزال وتوديع المستطيل الأخضر
اعتزل الديبه سنه 1957 بعد نهاية كأس الامم الافريقيه وتالقه الكبير مع المنتخب .. لكنه عادمن جديد بعد هبوط الاتحاد ليقرر الاعتزال مرة اخرى بعدما ساهم فى إعادة الاتحاد للدورى العام من جديد.
الهداف التاريخى لنادى الاتحاد السكندري
أصبح الديبة الهداف التاريخي لنادي الإتحاد السكندرى برصيد اكثر من 93 هدف .. منهم 81 هدف فى بطولة الدورى و 12 هدف فى بطولة الكأس كما يوجد اهداف اخري لم يتم توثيقها بشكل رسمي تجعله يتخطى الـ100 هدف بكثير ..
نهاية قصته كلاعب وبداية مشواره في عالم التحكيم
بعد اعتزاله كرة القدم توجه الى التحكيم والذي اصبح بعد ذلك حكمأ دوليا كبيراً.. وادر الكثير من المباريات في الدوري المصري .. وتم تكريم الديبة كحكم دولى فى عام 2002 اثناء إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية بمالى وتسلم وسام الاستحقاق فى حضور رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو..
ازمة مباراة الاهلى والزمالك عام 71
واشهر المباريات التي ادارها الكابتن الديبة تحكميا في الدوري المحلي، كانت مباراه القمة الشهيرة عام 1971، وهي القمة التي اقتحمت فيها الجماهير الملعب، وأطلق الديبة صافرته بإلغاء المُباراة.
وفى حديث الديبة عن المباراة: “اطلقت صافرتي بعدما شاهدت أحد المشجعين يقتحم ملعب المباراة لأحافظ على أرواح اللاعبين وأعتقد أنه من أفضل القرارات في مسيرتي “
مشواره مع التحكيم الدولى :
تم اختيارالديبة لتحكيم نهائى كأس الأمم عام 1968 بين أوغندا والكونجو رغم أنه لم يكن قد حصل بعد على الشارة الدولية .
قد حكم في كأس الخليج 1972، وأدار مباراة الكويت و السعودية، كما أدار مباراة السعودية و قطر .
تم ترشيح “ديبه” من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم للتحكيم في بطولتى كأس العالم 1970 و 1974 ولكم لم يوفق في في النهاية في بلوغ هذه المرحلة.
مسيرة الديبة الإدارية
تدرج اسطورة الإسكندرية في مناصب ادارة نادي الاتحاد فقد عين عضوا بمجلس ادارة النادي عام 1961 ثم أمينا للصندوق عام 1964 ثم وكيل للنادي ثم رئيس لمنطقة إلا سكندرية لكرة القدم ..
الديبة دعماُ لنادى الاتحاد حتى بعد الاعتزال
بعد اعتزاله كرة القدم كان دائما ساندا وداعماُ لنادية الذي صنعه .وحينما اشتدت الأزمة المالية على النادي في بداية فترة الستينيات حاول ديبة مساعدة نادية بكل الطرق الممكنه .. حتى وصل الى الرجل الثانى في الدولة المصرية المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع آنذاك .. وطلب منه دعم نادي الاتحاد ولم يستطع عامر أن يرفض طلب الديبة فتبرع بخمسة آلاف جنيه لنادي الاتحاد .
و كان معنيا بتنظيم حفلات لكوكب الشرق أم كلثوم التي كانت تنظمها سنويا لدعم نادي الاتحاد ماليا وإنقاذه من عثرته المالية ..
رحيل أسطورة الاتحاد السكندري
تُوفي الديبة لاعب الاتحاد السكندري ومنتخب مصر السابق يوم الجمعة،30ديسمبر2016 عن عمر يُناهر 90 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.. ليفقد جماهير الإسكندرية والجماهير المصرية جميعاً اسطورة سحرت الملاعب بادائها الكبير كلاعب وقائد للمباريات كحكم دولى كبير أيضا ..
لقاء قناة النهار مع الكابتن الديبة
المصادر :
تادى الاتحاد السكندري .
الاتحاد المصري لكرة القدم
رحم الله الديبة
احسنت ياهندسة
حبيبنا يا شيخ محمد .. مشكور علي مرورك