وقالت المستديرة .. هيت لك
( لُعبة الساسة )
( وقالت المستديرة .. هيت لك )
كتاب صدر مؤخراً تزينت به المكتبة العربية للكاتب الرائع محمد رضوان والذي يلقبه رواد مواقع التواصل الإجتماعي (أديب الرياضة) ، حيث تتسم كتاباته دائماً بالدسم اللغوي والاستعارات البلاغية المميزة ، والتي تعطي لأعماله طعماً خاصاً مميزاً لكل من يحب القراءة والاطلاع .
من هو محمد رضوان مؤلف “وقالت المستديرة .. هيت لك / لُعبة الساسة “
كبير معلمين مادة الرياضيات ، حاصل علي بكالوريوس العلوم والتربية من جامعة قناة السويس ، قسم الرياضيات .
لاعب كرة قدم سابق بنادي العريش الرياضي ، ثم عضواً لمجلس إدارة نفس النادي ، وكذلك يحمل عضوية جمعية قدامي اللاعبين بشمال سيناء .
ويُعتبر كتاب (وقالت المستديرة .. هيت لك ) هو باكورة أعماله في المكتبة الرياضية .
√√ الحساب الرسمي علي فيس بوك للأستاذ محمد رضوان من هنا √√
نبذه عن “وقالت المستديرة .. هيت لك / لُعبة الساسة “
يغوص كاتبنا المميز محمد رضوان في منطقة شائكة ، ربما يهاب البعض الاقتراب منها ، ألا وهي علاقة كرة القدم بالسياسة ، وكيف تدخل الساسة علي مستوي العالم في مقدرات اللعبة الشعبية الأولي ، بل وكيف استخدمها الكثير من حكام العالم في استتباب أمورهم واستقرارها علي مقاليد الحكم .
يجوب أديب الرياضة العالم أجمع ، ليرصد حالات التدخل السياسي في مجال كرة القدم ، بل ويتقصي الحالات التي استخدم فيها الكرويون أنفسهم السياسة .
يتكون الكتاب من 22 فصل ، ويتحدث كل فصل عن دولة اتخذ فيها الحكام كرة القدم وسيلة لتأديب الشعوب وتهذيبها .
ماذا تقرأ في “وقالت المستديرة .. هيت لك / لُعبة الساسة “
في فاتحة الكتاب ، تشعر أن كاتبنا الرائع يُراقص قلمه ، فتجده يضع تعريفاً لكرة القدم ، وآخر للسياسة ، ثم يصف العلاقة بين اللعبة والساسة ، بأسلوب أدبي جميل وراق .
وأيضأً في مقدمة كل فصل من فصول الكتاب ، يعود أديب الرياضة ليرسم حكاية الفصل بقلمه الجذاب ، وأسلوبه الرشيق ، ليضع القارئ في حيرة ، تجعله يُسارع لفك غموض الباب وحكاياته .
الباب الأول : نحن بشر (وقالت المستديرة .. هيت لك)
يُظهر هذا الباب العنصرية بوجهها القبيح خلال ستينات القرن الماضي في أرض الولايات المتحدة الأمريكية ، وحول التمثال الذي يطلقون عليه تمثال الحرية ، وكيف قابل عداءان أمريكيان هذه العنصرية وكيف تصديا لها .
الباب الثاني : الاستقلال بكرة القدم (وقالت المستديرة .. هيت لك)
يحكي عن الجزائر الحبيبة وكيف كانت كرة القدم حجر عثرة في وجه الاستبداد ، وكيف عاني اللاعبون الجزائريون من أجل استقلال بلادهم ، وكيف تكاتفوا من أجل تكوين فريق يرفع علم الجزائر ويجوب العالم رافضاً الاستعمار .
الباب الثالث : الديمقراطية من رحم المستديرة (وقالت المستديرة .. هيت لك)
في هذا الباب يتحدث أديب الرياضة عن سحرة كرة القدم ، وكيف كانت العنصرية تضرب كرة القدم البرازيلية في مقتل ، حتي ظهرت الديمقراطية الكورنثية ، التي قلبت الأمور رأساً علي عقب ، وصارت أغلب لاعبي السليساو من ذوي البشرة السمراء .
الباب الرابع : اقتلوا بابا (وقالت المستديرة .. هيت لك)
يُسطر الكاتب هنا حكاية من أقسي حكايات كرة القدم مصحوبة بشهادات اللاعبين ، حول ما كان يفعله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وابنه عدي في كرة القدم العراقية ، وهو ما وصل إلي حد السجن والقتل والإبعاد .
الباب الأخير : شغف الساسة بلعبة الشعب (وقالت المستديرة .. هيت لك)
وختم أديب الرياضة حكاياته بحبيبته مصر كما وصفها في مقدمة الفصل ، حيث أوضح كيف كان الملك فاروق يلعب بمقدرات كرة القدم ، ومن بعده محمد حيدر باشا وغيرهم ممن اتخذوا من كرة القدم وسيلة لهم في تمرير أهواءهم الشخصية ، ولم يفت كاتبنا المميز الحديث عن حرب أكتوبر ونكسة 1967 وكيف ان كرة القدم تأثرت بهم أيما تأثر .
ويستمر أديب الرياضة محمد رضوان في عرض بقية فصول الكتاب بشكل رائع جذاب ، ما بين أسرار لم تُعرض من قبل حول البطولات الكبيرة ، وحكايات غريبة لرؤساء عالميين ، وبالطبع لم ينسي كاتبنا الرائع أن يضع لمساته الأدبية الرشيقة بين حين وآخر بين سطور الكتاب .
بقي أن نعرف أن الكتاب من إصدار دار ببلومانيا للنشر والتوزيع ، وقد تم عرض الكتاب ضمن معروضات الدار في معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب .
للاطلاع علي مكتبة كورابيديا من هنا
كورابيديا تتشرف بعرض كتاب اديبنا الكروي بين اقسام موقعنا