بعد أن استعرضنا في الجزء الأول من ملفنا الشامل سجل هزائم النادي الأهلي في الدوري المصري الممتاز خلال النصف الأول من تاريخه الممتد من موسم 1948-1949 وحتى نهاية القرن الماضي في عام 1999، ننتقل الآن إلى حقبة جديدة ومرحلة مفصلية في مسيرة "المارد الأحمر". مع مطلع الألفية الجديدة، شهدت الكرة المصرية والعالمية تطورات كبيرة، ورغم أن النادي الأهلي واصل هيمنته المطلقة على الساحة المحلية والقارية، محققًا ألقابًا قياسية ومكتسبًا لقب "نادي القرن الأفريقي"، إلا أن مسيرته المظفرة في هذه العقود لم تخلُ من لحظات تعثر وهزائم شكلت جزءًا لا يتجزأ من تاريخه العريق. في الجزء الثاني من هذا الملف التحليلي الشامل على كورابيديا، نُلقي الضوء على سجل هزائم النادي الأهلي في الدوري المصري الممتاز بداية من موسم 2000-2001 وحتى وقتنا الراهن. سنستعرض الهزائم التي تعرض لها الفريق في هذه العقود الحديثة، سواء كانت أمام المنافسين التقليديين أو الفرق التي حققت مفاجآت في لحظات حاسمة، والتي أضافت فصولاً جديدة إلى قصة بطل الدوري المصري. إن هذا التوثيق الشامل هو جزء أساسي من فهم مسيرة البطل، حيث تكمن القيمة الحقيقية في الإحاطة بكافة جوانب التاريخ، استكمالاً للمجد وليس انتقاصًا منه.

على مدار عقود طويلة، تحديدًا في النصف الأول من تاريخ الدوري المصري الممتاز، ظلّ النادي الأهلي المصري رقمًا صعبًا في معادلة الكرة المصرية، مُهيمنًا على بطولة الدوري الممتاز بأرقامه القياسية، وتاريخه العريض، ونجومه الذين سطروا المجد جيلاً بعد جيل. ورغم هذه السيطرة الطويلة والهيمنة على البطولات المحلية في تلك الفترة، لم يخلُ المشوار من لحظات سقوط، وهزائم جاءت لتؤكد أن حتى الكبار لا يسيرون على خط الانتصار طوال الوقت. في الجزء الأول من هذا الملف التحليلي الشامل على كورابيديا، نستعرض سجل هزائم النادي الأهلي في الدوري المصري الممتاز منذ انطلاقه موسم 1948-1949 وحتى نهاية القرن الماضي في عام 1999. في هذه الرحلة الزمنية التي نُقسمها حسب العقود، نستعيد من خلالها أبرز اللحظات التي ذاق فيها "المارد الأحمر" مرارة الخسارة، سواء أمام الغريم التقليدي الزمالك، أو من فرق صنعت مفاجآت مدوية ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه خلال تلك الفترة الذهبية. إنه الوجه الآخر من تاريخ البطل، حيث تكمن القيمة الحقيقية في التوثيق الكامل، دون انتقاص من المجد، بل استكمالًا له من باب الإنصاف والإحاطة الشاملة.