الرئيسية | تاريخ الألعاب الأولمبية | الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) هولندا | شمس غربت ونجوم سطعت

الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) هولندا | شمس غربت ونجوم سطعت

الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) ..

الألعاب الأولمبية .. ستوكهولم (1912)

 

الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) هولندا ..

يستعرض معكم موقع كورابيديا في حصاد تاريخي مسلسل من نوع خاص، قصة الألعاب الأولمبية من بدايتها، وما صاحبها من أحداث وظواهر، وكل ما نتج عنها من أرقام وحقائق وإحصائيات .. في سلسلة تاريخية عن الدورات الأولمبية .. إنتظرونا قريبا

كتابة وإعداد : أحمد فؤاد

محتويات الموضوع إخفاء

الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) .. شمس من التى غربت ..

توقفت كثيرا أمام إختيار عنوان مناسب لهذه الدورة (أمستردام 1928)، والتى شهدت أحداثا شيقة ومثيرة ،فلم أجد أنسب من هذا العنوان “أعلاه” والذى ينقسم إلى شقين ..

الأول .. “شمس غربت” وذلك لأن هذه الدورة شهدت غياب شمس أشرقت وطلت علينا لمده 8 نسخ .. شمس دبت أنوارها وامتد شعاعها فى جميع مناحى الدورات الأولمبية السابقة لتضيئها برغم كل الصعوبات التى واجهتها .. شمس لولاها لم يكن للكيان الأولمبي وجود حتى الآن .. إنها شمس البارون الفرنسي “بيير دي كوبرتان” الأب الروحي للألعاب الأولمبية والذي أحياها بعد فترة من الركود إستمرت مايقارب من (1502) عام .. الرجل الذي يدين له العالم كله بالفضل فى إعادة النبض إلى شرايين الرياضة وجمع شباب ورياضيو العالم على مائدة رياضية واحدة ، مرة كل 4 سنوات ، والذي غاب عن حضور دورة أمستردام فى أمر يحدث للمرة الأولى، منذ إنشاء الدورات الأولمبية ،وذلك بعد أن إشتد عليه المرض ..

Screenshot 20210913 165312 Chrome colorized                       البارون الفرنسي “بيير دي كوبرتان”

ونظرا لاستشعاره بتدهور صحته ، فقام بإرسال رساله للمنظمين .أثرت فى الجميع وأبكتهم ، اكد فيها ، أنه لن يقدر حتى على حضور الدورة التالية فى 1932 وأضاف قائلا :”يجب أن أكون حكيماً وأستغل الفرصة الحالية كي أقول وداعاً” .. وأضاف أيضا فى الرسالة موجها كلماته للرياضيين المشاركين في أمستردام على ضرورة العمل أبداً بقوة وإخلاص لإبقاء الروح والشعلة الأولمبيتين مضاءتين ..

وختم رسالته قائلا:”مرة أخرى أنحني لأشكر كل من سار خلفي وساعدني لخوض حرب لمدة أربعين عاماً لم تكن سهلة في الغالب كما أنها لم تكن حرباً نظيفة”، فى إشارة لما واجهه من صعوبات من جهات مختلفة لعرقلة جهوده الكبيرة لخروج هذا الحدث والتجمع الرياضي إلى النور ومن ثم إستمراره ..

لذا فكان غياب “كوبرتان” مثل الشمس التى أفلت بعد أن إعتدنا على رؤيتها مشرقة دوما فى الدورات السابقة ولإعطائه جزء من حقه كصاحب لأعظم فكرة رياضية فى التاريخ كان لابد من عنونة الشق الاول الخاص بالدورة بالشمس التى غربت إشارة وتكريما لرجل لايزال حقه مهضوما إعلاميا حتى الآن ..

 

 الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) ..النجوم التى سطعت ..

بعد إستعراض المقصد من الشق الأول لعنوان “شمس غربت ” .. سنذهب الآن على الجانب الآخر لمعرفة مقصد الشق الثانى وهو النجوم التى سطعت ..

بشكل عام شهدت دورة أمستردام (1928) بزوغ وسطوع نجوم عديدين فى أول مشاركاتهم، وهذا ما سيتم لاحقا الإشارة له .. ولكن بحكم عروبتنا وانتمائنا ،فعندما يكون البزوغ عربيا ، فلابد من عنونته وذكره، ولاسيما عندما يكون بزوغا وسطوعا رائعا ومميزا وملفتا ..

وهذا ما ترجمته جمهورية مصر العربية بكونها الممثل العربي الوحيد فى دورة أمستردام (1928) .. وذلك بعد أن وضعت اسمها كأول دولة عربية في القائمة الخاصة بالميداليات للمرة الأولى فى تاريخ الألعاب الأولمبية عن طريق نجومها المشاركين، وذلك كان المقصد من العنوان .. بالإضافة إلى تألق المنتخب المصري فى ثالث مشاركاته فى منافسات كرة القدم فى الدورة ..

وذاك وذلك ما سيتم ذكره بإستفاضة فى فقرات أعدت خصيصا لهذه الأحداث وذلك حفاظا على التسلسل فى سرد أحداث الدورة ..

والآن عزيزي القاريء دعنا نغوص فى أعماق دورة أمستردام (1928) لإستعراض مايجب أن يتم معرفته خلال هذا المحفل الكبير ..

 

الألعاب الأولمبية أمستردام (1928) .. أخيرا جاء القرار بعد طول إنتظار ..

بوجه عام كان إسناد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية (1928) لمدينة أمستردام الهولندية، أمر حتمى ومحسوم ، وذلك بعد سعيها الحثيث لنيل شرف التنظيم من قبل فى مناسبتين ..

الأولى نسخة (1920) والتى ذهبت لبلجيكا بغرض معنوي هدفه مساعدتها للنهوض مرة أخرى بعد الخراب والدمار التى أحدثته الحرب العالمية الأولى ..

الثانية نسخة (1924) والتى ذهبت لفرنسا من أجل تلبية لرغبة وأمنية “كوبرتان” فى أن تنظم بلده هذا الحدث مرة أخري ، وذلك لتعويض الإخفاق التنظيمى فى دورة باريس (1900) ..

لذا فكان قرار اللجنة الأولمبية بإسناد تنظيم النسخة التاسعة من دورة الألعاب (1928) لمدينة أمستردام الهولندية فى الفترة من (17 مايو إلى 12 أغسطس) ،تعويضا لصبرها وسعيها وطول إنتظارها لنيل شرف التنظيم ..

 

 إطلالة على الإستعدادات الهولندية لتنظيم الألعاب الأولمبية (1928)

سرعان ماترجمت هولندا شغفها ورغبتها فى تنظيم الحدث الأولمبي فور علمها بإستضافته ، فقامت بتشييد صرح أولمبي رياضي عملاق بتصميم من المهندس الهولندي “يان ويلز”، بسعة 40 ألف متفرج ،ضم مضماراً لألعاب القوى بطول 400م، وهي المسافة التي اعتمدت رسمياً فيما بعد. ..

وشهد هذا الصرح أو ملعب أمستردام الأولمبي حفلي الافتتاح والختام ومنافسات كرة القدم وألعاب القوى والدراجات وتم وضع لوحة عملاقة بداخله دونت عليها النتائج بشكل واضح ومقروء من الجميع ..

وفى أمر يعد هو الأول من نوعه ، تم بناء برجاً عالياً داخل هذا الملعب الأولمبي من تصميم “يان ويلز” أيضا ، تم فيه إيقاد أول شعلة أولمبية في تاريخ افتتاح الدورات الأولمبية ، وقد أضاءها وقتها عامل في شركة كهرباء أمستردام، ومنذ ذلك الوقت تم اتباع هذا التقليد في جميع الدورات الأولمبية المتعاقبة ..
بجانب أمور اخرى متميزة على مستوي التنظيم ، أرادت بها هولندا أن تجعل الحدث مواكبا للتطورات والإضافات التى شهدتها الدورات السابقة، وأيضا لتثبت جدارتها بتنظيم الحدث التى طالما سعت وجاهدت لنيل شرف إستضافته ..

 

 الألعاب الأولمبية أمستردام (1928) .. توابع الحرب تلقى بظلالها على حفل الإفتتاح .

شهد حفل الإفتتاح والذى حضره أمير هولندا “هندريك” واقعة غريبة .. سببها الغير مباشر هو الحرب العالمية الأولى وماخلفته من مشاعر متباينة بين الدول الأوروبية وبعضها ..

وذلك بعد أن تم منع أفراد البعثة الفرنسية من الدخول لاستكشاف الملعب الأولمبي قبل حفل الإفتتاح كما هو متبع ، في الوقت الذي سمح لسائر البعثات ومن بينها ألمانيا غريمة وعدوة فرنسا والتى عادت للمشاركة في الألعاب بعد غياب 16 عاماً بسبب الحرب العالمية الأولى. للدخول للملعب واستشكافه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الفرنسييون وغضبهم فقرروا مقاطعة افتتاح الدورة، وأدى الأمر إلى تدخل وزارتي الخارجية في كل من فرنسا وألمانيا لتفادي أزمة سياسية ، ولكن الوفد الفرنسي أصر على موقفه، ولم يسر مع الوفود فى حفل الإفتتاح برغم تقديم اللجنة الأولمبية الهولندية اعتذاراتها ..

وفى وقت لاحق تم معرفة سبب منع البعثة الفرنسية من الدخول للملعب لإستشكافه قبل حفل الإفتتاح .. وهو كره الهولنديين للفرنسيين الذين كانوا ضد ألمانيا، التى كانت تتعاطف معها وتدعمها هولندا أثناء الحرب العالمية الأولى ،وكانوا أيضا من ضمن أسباب حظر ألمانيا عن الدورتين السابقتين .. لتلقى الحرب بعضا من ظلالها القاتمة على حفل الإفتتاح ،والذى شهد تقدم اليونان مهد الألعاب الأولمبية للوفود أثناء الإستعراض الخاص بتقديمهم وجائت هولندا الدولة المنظمة فى آخر الإستعراض ليسود بعد ذلك هذا العرف فى الدورات اللاحقة ..

وشهد حفل الافتتاح ايضا تواجد لا يقل عن 1200 منشد قاموا بالتزامن مع وصول الأمير ، بترديد نشيد هولندا بالمرافقة مع فرقة الموسيقى العسكرية الهولندية وفرقة الموسيقى البحرية. كما أنشدوا أغنية “العلم يغني” عند رفع العلم الأولمبي .. وردد اللاعب الهولندي “هنري دنيس” قائد منتخب بلاده في كرة القدم الفائز ببرونزية ألعاب (أنتويرب 1920) القسم الرياضي ،فيما أعلن “هندريك” أمير هولندا ” افتتاح الألعاب بحضور الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية.البلجيكي “هنري دي باييه لاتور” والذي خلف كوبرتان بعد الدورة السابقة وتحديدا فى عام (1925)ويعد “لاتور” ثالث شخص يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد اليوناني “ديمترى فيجلاس فى الفترة من 1894 إلى 1896 ، والبارون الفرنسي ومؤسس الألعاب الأولمبية “بيير دى كوبرتان” فى الفترة من 1896 إلى 1925 ..

 

 الألعاب الأولمبية .. أمستردام 1928 ..  عدد الدول المشاركة .. ثلاث دول جديدة وعودة ألمانية

شهدت ألعاب أمستردام مشاركة 46 دولة بما فيها الدولة المضيفة، وسجلت ثلاث دول حضورها الأول فى الدورة وهي:
مالطة
بنما
روديسي (زيمبابوي حالياً)

وكما أشرنا من قبل شهدت الدورة عودة ألمانيا للمشاركة بعد حظر مشاركتها في أولمبياد أنتويرب (1920) وباريس (1924) لدورها في الحرب العالمية الأولى، وكانت آخر مشاركة لألمانيا فى الألعاب الأولمبية فى عام (1912) في دورة استوكهولم بالسويد ..

 

 الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) .. عدد الرياضيين والرياضات .. لعبات عادت وأخرى وغابت

شارك في ألعاب أمستردام 2883 رياضياً، بينهم 277 إمرآة ليرتفع عددهن عن ضعف أفضل المشاركات السابقة .. كما شهدت الدورة عودة رياضة الهوكي على الحشيش بعد غياب استمر 8 أعوام فيما سجلت الدورة غياب رياضات
الرماية
البولو
الرجبي
كرة المضرب (التنس) والتى شهدت الدورة الماضية آخر ظهور لها كما أشرنا من قبل ..
وبشكل عام اشتمل برنامج الدورة على 14 رياضة تضمنت 109 مسابقة .. وجائت الرياضات ال14 كالتالي :
ألعاب الماء
ألعاب القوى
الملاكمة
الدراجات
الفروسية
المبارزة
كرة القدم
الجمباز
الهوكي
الخماسي الحديث
التجديف
الإبحار
رفع الأثقال
المصارعة

 

 الألعاب الأولمبية .. أمستردام (1928) .. أبرز الظواهر والأحداث

شهدت دورة الألعاب أمستردام (1928) أحداثا وظواهر عديدة، جديرة بأن تذكر بما لها من أثر وتوابع على الدورة الحالية والدورات اللاحقة،وفى السطور القادمة وكما إعتادتم سنستعرض لكم أبرزها وأهمها :

شمس البارون تغيب للمرة الأولى ..

يعد واحد من أبرز الأحداث فى الدورة ، وذلك بعد أن غيب المرض للمرة الأولى البارون الفرنسي “بيير دو كوبرتان” صاحب أعظم فكرة في التاريخ ، وصاحب هذا المولد الرياضي الذى يقام كل 4 سنوات عن الدورة بعد تواجده الدائم والمنير منذ أول دورة فى عام 1896 بأثينا وحتى آخر دورة له فى باريس 1924 والتى كانت خير ختام لمشوار ومسيرة مليئة بالعطاء قام فيها بإرساء قواعد الألعاب الأولمبية الحديثة ..

إيقاد أول شعلة أولمبية ..

شهد حفل الإفتتاح فى دورة ألعاب أمستردام (1928) حدث هو الأول فى تاريخ الألعاب الأولمبية تمثل فى إيقاد الشعلة الاولمبية والتى قد بنى لها برجاً خاصاً صممه المهندس الهولندي “يان ويلز” صاحب تصميم ملعب أمستردام الأولمبي، وأضاءها أحد العاملين في شركات الكهرباء في أمستردام وظلت مشتعلة طيلة فترة الدورة، ومن وقتها أصبحت عادة إيقاد الشعلة نبراسا لم يغب عن الألعاب الاولمبية حتى الآن ..

المقاطعة الفرنسية  ..

من ضمن الأحداث البارزة أيضا ، مقاطعة فرنسا لحضور حفل افتتاح الدورة بسبب منع وفدها من الدخول لإستكشاف الملعب الأولمبي قبل حفل الافتتاح، فى الوقت الذي سمح لباقي الوفود من بينها ألمانيا ، فقرر الفرنسيين مقاطعة افتتاح الدورة ، مما أدى إلى تدخل وزارتي الخارجية في فرنسا وألمانيا لإصلاح الموقف تفاديا لأى أزمات سياسية .. لاسيما أن سبب المنع كما عرف لاحقا ، هو تعاطف الهولنديين مع الألمان وكرههم للفرنسيين ، على خلفية أحداث الحرب العالمية وتوابعها، ، إلا أن الوفد الفرنسي أصر على موقفه ورفض التواجد في حفل الإفتتاح ، على الرغم من أن اللجنة الأولمبية الهولندية قدمت إعتذارا عن هذه الواقعة .

 

الدورة الأولى للرئيس الثالث ..

مثل أولمبياد أمستردام (1928) الدورة الأولى تحت رئاسة البلجيكي “هنري دي باييه لاتور”والذي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية خلفا لكوبرتان، فى عام (1925) ، ويعد “لاتور” ثالث شخص يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد اليوناني “ديمترى فيجلاس فى الفترة من (1894 إلى 1896) ، والبارون الفرنسي “بيير دى كوبرتان” فى الفترة من (1896 إلى 1925) ..

 

ألمانيا تعود بعد فك القيود ..

بسبب دورها فى الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ، تم بواقع العقوبات الدولية وبجانب قرارات اللجنة الأولمبية حظر ألمانيا من المشاركة في دورتى أنتويرب 1920 وباريس 1924 .. ليتم فك الحظر والقيود فى دورة أمستردام 1928 التى شهدت عودة ألمانيا للحياة الأولمبية للمرة الأولى منذ دورة ستوكهولم (1912) ..

 

نقلة نوعية للمشاركة النسائية ..

بالرغم من اعتراض “كوبرتان” فى وقت سابق، على فكرة مشاركة المرأة فى بعد الرياضات ،خصوصا فى ألعاب القوى، إذ اعتبر من وجهة نظره أن مشاركة النساء تشكل عاراً على نقاوة وأساس هذه الرياضة .
إلا أن دورة أمستردام (1928) شهدت نقلة نوعية للمشاركة النسائية ، وذلك بعد أن تم السماح للجنس اللطيف في المنافسة في رياضات الجمباز وألعاب القوى في مسافة الـ100م والـ400م والـ800م والبدل 4×100م والوثب الطويل ورمي القرص، .. وجدير بالذكر أنه منذ دورة 1920 قامت عدة حركات نسائية بمحاولات تغيير فكرة حظر بعض الألعاب على النساء وبالفعل تم تحديد ألعاب خاصة بهن. ومع الوقت سمحت اللجنة الأولمبية للمرأة في المشاركة ببعض الرياضات الإضافية لاحقا . ولكن تحديداً في ألعاب القوى تم حظر مشاركة السيدات في مسافة الـ200م وما فوق نظراً للحالة البدنية الضعيفة التي وصلت إليها العداءات عقب مشاركتهن في سباقي الـ400م والـ800م في دورة أمستردام ..

 

 أبرز نجوم دورة ألعاب أمستردام (1928) ..

شهدت الدورة تألق وظهور كوكبة كبيرة من النجوم سواء السابقين أوالجدد على الساحة الأولمبية ، استطاعوا أن يحققوا أرقاما مميزة وإنجازات فريدة من نوعها، سنبرزههم ونبرزها لكم في السطور القادمة ..

آسيا تثبت حضورها فى الأولمبياد ..

أثبتت قارة آسيا أول حضور لها فى تاريخ الأولمبياد، وذلك عن طريق اليابانى “ميكيو أودا” أول بطل أولمبي آسيوي في المسابقات الفردية حينما فاز بذهبية مسابقة الوثب الثلاثي مسجلاً 15.21 متراً ونافس أيضاً في مسابقات الوثب الطويل والوثب العالي خلال الدورة .. وحصدت مواطنته “يوشييوكي تسوروتا” ذهبية الـ200 متراً صدراً فى السباحة ..

فيما أكمل المنتخب الهندى فى الهوكى على العشب مسلسل التألق الآسيوي بعد أن قدم أداء ولاأروع ،تمكن من خلاله حصد الميدالية الذهبية بالفوز على هولندا بثلاثية نظيفة، علماً أنه لم يدخل مرماه أي هدف في الدورة ، وكان هجومه مخيفاً إذ سجل في الدور الأول 26 هدفاً فيما جاءت منتخبات ألمانيا وهولندا وبلجيكا في المركز الثاني برصيد ثمانية أهداف فقط.

 

تألق فنلندي ومفأجاة فرنسية بنكهة عربية ..

وفى نسخة ألعاب أمستردام الأولمبية (1928) واصل عداؤو فنلندا “الطائرون” كما يلقبوا سيطرتهم في سباقات العدو بقيادة الأسطورة “رجل الحسابات” بافو نورمي والذى إشتهر بهذا اللقب بسبب قيامه بتدريبات مرحلية تصاعدية لضمان اللياقة والقدرة على التحمل ، حيث استطاع نورمى من حصد ذهبية الـ10 آلاف متر عدو رافعاً رصيده إلى 9 ميداليات ذهبية أولمبية بشكل عام .. وحصد مواطنه فيي ريتولا ذهبية الـ5 آلاف .. كما نال الفنلندى الآخر هاري لارفا لقب الـ1500م .. وفى مفاجأة من العيار الثقيل نجح الفرنسي ذو الأصول الجزائرية أحمد بوغيرا العوفي في الفوز بسباق المارثون مانحاً فرنسا الذهبية الوحيدة فى ألعاب القوى على حساب فنلندا والتى اكتفت بالفضة فى هذا السباق ..

 

التألق الأخير للوجه المضئ قبل أن يتحول إلى “طرازن” ..

إنه السباح الأميركي المتألق “جونى ويسمولر” الملقب بالوجه المضئ والذى واصل تألقه فى دورة أمستردام بعد أن إستطاع أن يحافظ على لقبيه في سباق ال100 متر حرة والـ4×200م حرة ، رافعاً رصيده من الميداليات الأولمبية إلى 6 بشكل عام ،بينها واحدة في رياضة كرة الماء مع منتخب بلاده في دورة باريس(1924) ..

ولم تقتصر نجومية ويسمولر صاحب القوام الممشوق والوجه السينمائى على الرياضة فقط ..بل امتدت الى السينما إذ إعتزل السباحة واتجه الى عالم التمثيل وأدى دور “طرزان”، فى سلسلة الأفلام الشهيرة فى تلك الحقبة، واعتبر أبرز وأفضل من لعب هذه الشخصية التي أداها أكثر من 12 ممثلا .. لتشهد دورة أمستردام آخر ظهور للوجه المضئ “جونى ويسمولر” فى عالم الرياضة تاركا بصمة تمثلت فى أرقامه القياسية المتعددة والتى ظلت صامدة لعدة سنوات بعد اعتزاله .

 

المجرى “بيرسي ويليامز” ..

المجري ليس تعريفا لجنسيته وإنما توصيفا لسرعته الفائقة .. إنه العداء الكندي الذى بدأ حياته عاملا فى أحد المطاعم “بيرسي ويليامز” ،إحدى مفاجأت الدورة والذى شارك فيها بعد فوزه الغير متوقع في التصفيات الكندية المؤهلة لأولمبياد أمستردام في سباقي “السبرنت” 100 و200 م لدرجة أنه كان متفاجئاً بنتيجته ، وفى هولندا برهن “ويليامز” صاحب ال20 عاما تفوقه وإستطاع أن يفوز بذهبيتي السبرنت في ال100م وال200م .بعد أن نجح فى تصدر السباقين منذ البداية ليثبت أنه الأفضل عالميا وقتها، ولاسيما انه شارك فى سباقات وبطولات أخرى نجح فيها فى الفوز بـ19 سباقاً من أصل 21 خاضها .. ولتألقه اللافت وتقديرا لما حققه منحته “تورنتو” وسام المواطن الفخري وهو أعلى الأوسمة في كندا ..

 

“إليزابيث روبنسون” .. بداية تاريخية وحادثة مأساوية ..

لم تكن تعلم صاحبة الـ16 ربيعا الأمريكية إليزابيث روبنسون والتى اكتشف أحد المدرسين سرعتها المميزة” أنها ستدخل التاريخ الأولمبي من أوسع أبوابه ،وذلك بعد أصبحت أول امرأة تحصد الذهب في الألعاب الأولمبية في رياضة ألعاب القوى .. وفى مؤشر للتميز “خاضت “إليزابيث” أول سباق لها قبل 4 أشهر فقط من أولمبياد أمستردام محققة رقما عالمياً جديداً في سباق الـ 100 متر .. وفي دورة الألعاب الاولمبية استطاعت أن تفوز بذهبية فى نفس السباق العدو فى ال100م سيدات أيضا وعززتها بفضية الـ4×100م ..

الحادث المأساوى ..
بعد ثلاث سنوات من إنجازها الاولمبي تعرضت إليزابيث لحادث تحطم طائرة ، ظن كل من وجدها بأنها متوفاة ، فتم نقلها إلى حانوتي اكتشف أنها لاتزال على قيد الحياة . فبقيت في غيبوبة لمدة 7 أسابيع ،خرجت منها عاجزة عن المشي بشكل جيد لمدة سنتين ،لكنها تماثلت للشفاء فيما بعد.
وأرادت العودة للجري لكنها كانت عاجزة عن طي ركبتها كاملاً وبالتالي كان لا قدرة لها على أخذ وضع الاستعداد في الانطلاق، مما جعلها تشعر بإحباط شديد ولكنها لم تيأس وبالفعل إستطاعت أن تهزم الشعور بالاحباط لتحقق عودة رائعة مرة أخرى .. ولهذه العودة تفاصيل أخرى سنسردها لكم لاحقا ..

 

خاطف الأضواء “جورج ميز”

واحد من أبرز النجوم وأنجح الرياضيين فى الدورة أيضا وذلك بعد أن خطف الأضواء من الكل فى لعبة الجمباز .. وهو السويسري “جورج ميز” (1904 – 1999) والذى إستطاع أن يحصد 5 ميداليات (3 ذهبية وفضيتين) .. وكان “لميز” سبق مميز بحكم عمله فى شركة ملابس رياضية سويسرية ، حيث صمم نوعًا جديدًا من سراويل الجمباز. تم ارتدائه لاحقا فى المنافسات المختلفة

 

 دورة ألعاب أمسترام 1928 .. إطلالة على أبرز التتويجات فى اللعبات المختلفة

نأخذكم الآن لإطلالة سريعة على أبرز النتائج والتتويجات التى شهدتها الدورة ، بما فيها النتائج الخاصة بالعرب ولكن بشكل مختصر وذلك لعرضها بإستفاضة فى فقرة حصاد العرب فى الأولمبياد والتى تم استحدثها خصيصا لهذا الغرض منذ الدورة السابقة كما نوهنا من قبل بالإضافة إلى الفقرة الخاصة بحصاد كرة القدم ..

ألعاب القوى ..

تمكن رياضيو الولايات المتحدة الأمريكية فى السيطرة على مسابقات الميدان، من رمي ووثب إذ نجحوا في الفوز بـ13 ميدالية من أصل 24 من بينها 5 ذهبيات في الوقت الذي لم يتفوق فى الفنلنديون كما تفوقوا بحصدهم 5 ميداليات فى الجري المتوسط والطويل .. وتراجعت نتائجهم فى مسابقات الميدان عن تلك التي سجلوها في دورة (أنتويرب 1920) واكتفوا بالمركز الثاني في رمي القرص والثالث في الوثب الطويل فيما نال الأميركيون ذهبيات مسابقات رمي القرص ودفع الكرة الحديدية والوثب العالي والوثب الطويل والوثب بالزانة بينما حققت كندا ذهبيتى السبرنت في الـ100 والـ200 متر .. أما لدى السيدات فنالت الولايات المتحدة ذهبية الـ100 متر عن طريق “اليزابيث روبسون” وهى أول ذهبية تمنح للجنس الناعم فى ألعاب القوى كما أشرنا .. وحققت كندا ذهبيتي 4×100م والوثب العالي .. وبولندا ذهبية رمي القرص .. وألمانيا ذهبية الـ800م .. وقد تصدرت الولايات المتحدة فى المجموع العام للميداليات الذهبية فى ألعاب القوى للجنسين برصيد 9 ذهبيات مقابل 5 ذهبيات لفنلندا ..

المصارعة ..

فى الحرة فازت كل من فنلندا والسويد بذهبيتين وأمريكا وأستونيا وسويسرا بذهبية واحدة .. وفى الرومانية تقاسم الذهبيات المقررة مصارعو ألمانيا وأستونيا والمجر وفنلندا والسويد ومصر .. وقد حقق ذهبية مصر البطل إبراهيم مصطفى فى وزن المتوسط الثقيل

الجمباز ..

فازت سويسرا بالزعامة بحصدها 5 ميداليات ذهبية تاركة ذهبية واحدة لكل من هولندا وتشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا، وقد خطف الأضواء كما أشرنا السويسري “جورج ميز” بحصده لثلاث ميداليات ذهبية وفضيتين

ألعاب الماء ..

سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على منافسات السباحة بحصدها ل6 ميداليات ذهبية مناصفة بين سيداتها ورجالها، تاركة ذهبية واحدة لكل من الأرجنتين والسويد واليابان وهولندا وألمانيا .. وكذلك فازت أمريكا بجميع الذهبيات الأربع المخصصة للغطس، وتمكن البطل المصرى فريد سميكة من الفوز بفضية السلم الثابت وبرونزية المتحرك بعد الأميريكي “دى جاردان” الذى فاز بذهبية السلمين .. أما ذهبية كرة الماء فقد فازت بها ألمانيا أمام المجر وفرنسا

رفع الأثقال ..

شهدت مشاركة 86 رباعا من 24 دولة فى 5 أوزان .. وفازت كل من ألمانيا والنمسا بذهبيتين وفرنسا بذهبية ومصر بذهبية حققها الرباع البطل “سيد نصير” فى وزن الخفيف الثقيل بعد أن حقق مجموعة إعجازية مقدارها 355 كجم ..

الملاكمة ..

على غير العادة فازت إيطاليا بـ3 ذهبيات والأرجنتين بذهبيتين والمجر وهولندا ونيوزيلاندا بذهبية واحدة

المبارزة ..

حصدت كل من فرنسا وإيطاليا والمجر ذهبيتين فيما ذهبت سابع ذهبية لألمانيا

الفروسية ..

نالت كل من هولندا وألمانيا ذهبيتين في الفروسية من أصل 6

التجديف ..

وتوزعت ذهبيات التجديف السبع بين ست دول فكانت الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة التي نالت ذهبيتين

الدراجات ..

سيطرت الدنمارك على رياضة الدراجات بـ3 ذهبيات من 6 فيما تقاسمت ثلاث دول ما تبقى وهي هولندا وإيطاليا وفرنسا

 

اطلالة على المشاركة العربية فى دورة أمستردام (1924) .. تعرف على النجوم التى سطعت

واصلت مصر تمثيل العرب للدورة الرابعة على التوالي وشاركت بوفد تكون من 35 رياضى دخلوا التنافس فى 5 رياضات وهى :
رفع الأثقال
ألعاب الماء
المصارعة
المبارزة
كرة القدم
وإستطاعت مصر أن تسطر كلمة البداية التاريخية للإنجازات العربية فى الأولمبياد وذلك بعد أن حققت 4 ميداليات .. ذهبيتين وواحدة فضية وأخرى برونزية عن طريق نجومها التى سطعت بقوة فى سماء أمستردام ..

الذهبية الأولى …. كانت فى لعبة المصارعة والتى شاركت فيها مصر بـ4 مصارعين وهم إبراهيم مصطفى والذى رفع العلم الأولمبي للبعثة المصرية ، وعلى كامل وإبراهيم كامل وإبراهيم صبيح ..
وإستطاع البطل والنجم الساطع إبراهيم مصطفى (1905 – 1968) والذى كان أكثر خبرة من الثلاثى الاخر فى ظل صغر سنهم ،أن يحصد أول ميدالية ذهبية لمصر والعرب فى الأولمبياد فى المصارعة الرومانية في وزن الخفيف الثقيل (82.5 كلج) بعد أن تغلب فى المباراة النهائية على منافسه الألمانى “أودلف ريجر” .. ويعد إبراهيم مصطفى اللاعب الوحيد الذى تم تسجيل حركة فنية باسمه بعد أداؤه فى أولمبياد أمستردام،  و اللاعب الوحيد الذى تقام بطولة سنوية باسمه حتى الآن ..

الذهبية الثانية .. كانت فى رفع الأثقال والتى مثل مصر فى منافساتها خلال الدورة رباعان فقط وهما سيد نصير ومختار حسين والذى عمل فى مجال الفن لاحقا .. وإستطاع البطل والنجم الساطع المصري الرباع “سيد نصير”(1905-1968) الفوز بذهبية
رفع الأثقال في وزن الخفيف الثقيل محققاً أرقام اولمبية عالمية ولا أروع وكان مجموعه 355 كلج. ووقتها كانت رفع الأثقال عبارة عن ثلاث حركات هي الخطف والنتر والضغط .. وقد سجل نصير 100 كلج في الضغط، و112.5 في الخطف و142.5 في النتر ليتفوق فى المجموع على رباع من فرنسا جاء فى المركز الثاني ورباع هولندى جاء فى المركز الثالث

الفضية والبرونزية ..
وفى ألعاب الماء تمكن البطل والنجم الساطع “فريد سميكة” (1907-1944) من الفوز بفضية الغطس فى السلم الثابت عن “الـ10أمتار” والتى شملت 5 و10 أمتار ، وكان لفريد سميكة قصة غريبة مع هذه الميدالية الفضية .. 

تفاصيل القصة ..
كان سميكة قد حصل فى الأساس على الميدالية الذهبية بمنافسات السلم الثابت حتى أنه تسلم الميدالية وتم عزف النشيد الوطني المصري.
لكن بعد يومين أو ثلاثة تم سحبها منه وحصوله على الفضية بعد أن اعترض ممثلو الغطاس الأمريكي “بيتي ديسجارينز” ، وبعد ذلك اجتمع حكام المنافسة للتصويت على القرار واختار 4 من أصل 5 فوز الأمريكى ، بينما اختار حكم وحيد فوز فريد سميكة، ليتم منح “ديسجارينز ” الذهبية ، .. وبالرغم من إعتراض مدربه الأمريكي “جيمس ريان” إلا أن سميكة إستسلم للأمر الواقع وقبل في النهاية بالنتيجة ، وأبلغ لجنة التحكيم بقدومه للنسخة المقبلة من الأولمبياد للفوز بالميدالية الذهبية بعد أن سلمها لهم وحصل على الفضية.

أما برونزية السلم المتحرك عن (ثلاثة أمتار) فحصدها “سميكة” بدون أى أزمات .. ليكون سميكة أول مصرى وعربي فى التاريخ الأولمبي يحصد ميداليتين فى دورة واحدة وفى الغطس أيضا ..

وفى منافسات المبارزة شاركت مصر بفريق كامل تألف من ثمانية مبارزين لكنهم لم يحققوا أى نتائج متقدمة تذكر ..
وفى كرة القدم أحرز المنتخب المصري نتائج مثيرة سنتطرق عنها بإستفاضة فى فقرة حصاد كرة القدم ..

 

حصاد منافسات كرة القدم .. أوروجواي تواصل الإبهار ومنتخب مصر يدخل التاريخ بقيادة رياض ومختار ..

الإبهار الأوروجوايانى ..

واصلت أوروجواي التألق والإبهار الذى بدأته فى دورة باريس (1924) وذلك بعد إستطاعت فى دورة أمستردام (1928) أن تفوز للمرة الثانية على التوالي بالمركز الأول والميدالية الذهبية تلتها الأرجنتين بالفضية بقيادة نجمها “تاراسكونى” هداف المنافسات ثم إيطاليا بالبرونزية .. لتدخل أوروجواي التاريخ كونها أول منتخب من أمريكا الجنوبية يحصد ميداليتين ذهبيتين لدورتين متتاليتين في منافسات كرة القدم ، وهذا التألق والإبهار أكدته أوروجواي بعدها بسنتين بفوزها بأول بطولة لكأس العالم (1930) والتى أقيمت على أرضها فى إنجاز فريد من نوعه ..

التألق المصري ..

واصل منتخب مصر أدائه التصاعدى والمتميز والذى بدئه فى دورة أنتويرب (1920) برغم الهزيمة من المنتخب الايطالى وعززه بفوزه التاريخى على المنتخب المجري فى دورة باريس (1924) ليصل لقمة هرم التألق فى أمستردام (1928) وذلك بعد أن إحتل المركز الرابع من 17 منتخب شاركوا فى الدورة فى إنجاز تاريخى للكرة المصرية والعربية والإفريقية على مستوى الدورات الأولمبية .. وبالرغم من غياب النجم الكبير أبو الكرة المصرية”حسين حجازي” عن المنتخب فى هذه الدورة بسبب إيقافه.. إلا أن نجوم المنتخب المصري قد سطعت بشدة بقيادة المدرب الأسكتلندي جيمس ماكراي .. ومن ضمن هؤلاء النجوم الذين تألقوا مع المنتخب، الثنائي مختار التتش صاحب أول هاتريك للعرب والأفارقة فى هذه الدورة، والذى سمى ملعب الأهلى على إسمه فيما بعد والنجم المميز على رياض نجم نادى الترسانة وقتها وذلك بعد إستطاعوا تسجيل (8 أهداف) بالمنصافة لكل 4 أهداف من إجمالي 12 هدف سجله المنتخب خلال مشواره فى المنافسات ,والذى بدئه من دور الـ16 “ثمن النهائى” بالفوز الكاسح على منتخب تركيا بنتيجة (7-1) ..وسجل أهداف مصر: التتش ثلاثة أهداف (هاتريك) ، وكل من علي الحسني وسيد حودة وجميل الزبير وعلي رياض هدفًا .. وفى ربع النهائي فاز المنتخب المصرى على البرتغال بنتيجة 2-1 ليحقق الإنجاز التاريخى بالوصول للمربع الذهبى وسجل هدفى مصر فى المباراة مختار التتش وعلي رياض ..

وفى نصف النهائي نال المنتخب هزيمة ثقيلة أمام المنتخب الأرجنتينى القوى بنتيجة 6-0 وذلك نظرا للإرهاق الشديد الذى حل على اللاعبين بسبب لعبهم لمباراتين فى أقل .. من 48 ساعة ، البرتغال يوم 4 يونيو والأرجنتين يوم 6 يونيو، ولم يكن لدى لاعبي المنتخب وإدارته وقتها الخبرات الكافية لمجابهة تلك المواقف والضغوطات العالية كما الحال مع المنتخبات العالمية الأخرى، وهذا ماظهر جليا فى مباراة المركز الثالث أمام إيطاليا وإزداد الطين بلة بدخول حارس المنتخب “رستم” لهذه المباراة وهو متأثرا ببعض الإصابات والرضوض التي لاحقته في مباراة الأرجنتين، لدرجة أنه لم يصد سوى كرة واحدة فقط أثناء المباراة والتى خسرها منتخب مصر بنتيجة قياسية أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة 11-3 .. وسجل أهداف مصر على رياض هدفين ومحمد حسن هدفًا ..

وبالرغم من الهزيمتين الثقيلتين للمنتخب فى آخر مباراتين أمام الأرجنتين وإيطاليا إلا أن تحقيق منتخب مصر للمركز الرابع وسط عمالقه كرة القدم فى العالم وقتها كان وسيظل واحدا من أبرز إنجازات الكرة المصرية عبر التاريخ ..

وجدير بالذكر أيضا أن الدورة شهدت الظهور الثاني للحكم المصرى “يوسف محمد” في المحفل الأولمبي والذى أدار مباراتين .. الأولى فى الدور التمهيدي بين تشيلى والبرتغال والثانية فى ربع النهائي بين أورجواى وألمانيا ..

الحصاد ..

بوجه عام شارك فى منافسات كرة القدم والتى بدأت 27 مايو واقيمت مابين الملعب الأولمبي والملعب القديم فى أمستردام (17) منتخب، ولعبت المباريات بنظام خروج المغلوب كنظيرتها فى الدورات السابقة، وتم لعب مباراة تمهيدية بين منتخبي البرتغال وتشيلي لتحديد الفريق المتأهل للمنتخبات الـ15 لتكملة عقد مباريات دور الـ16 فى المنافسات .. والتى شهدت تألق العديد من اللاعبين، جاء على رأسهم النجم الأرجنتيني “دومينجو تاراسكونى” وهداف المنافسات برصيد 11 هدف وزميله “مانويل فيريرا” والذى سجل 6 أهداف احتل بهم وصافة الهدافين بالتساوى مع نجم منتخب إيطاليا “أدولفو بالونشيري” والذى تألق وقاد بلده لحصد البرونزية..

أما منتخب أوروجواي صاحب الذهبية فكعهدنا به دائما، إمتاز أدائه بالجماعية والمتعة الكروية بقيادة الثلاثى الذهبي أندرادى وبيدرو بالإضافة إلى “هيكتور سكارون” صاحب هدف الحسم الثاني فى المباراة النهائية أمام التانجو الأرجنتينى فى النهائي اللاتيني ..

والآن وكما عودناكم إستعراض لجميع نتائج منافسات كرة القدم فى دورة أمستردام (1928) ..

الدور التمهيدي لتحديد المتأهل لتكملة عقد دور الـ16:
• البرتغال 4-2 تشيلي

دور الـ16..
• بلجيكا 5-3 لوكسمبورج
• ألمانيا 4-0 سويسرا
• مصر 7-1 تركيا
• إيطاليا 4-3 فرنسا
• البرتغال 2-1 يوغسلافيا
• الأرجنتين 11-2 أمريكا
• إسبانيا 7-1 المكسيك
• أوروجواي 2-0 هولندا

ربع النهائي ..
• إيطاليا 7-1 إسبانيا
وهذه المباراة حسمت بالإعادة بعد إنتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1 ، فكما أشرنا سابقا لم يكن هناك وقت إضافي أوركلات ترجيح وقتها وبالتالي كان يتم اللجوء لإعادة المباراة لحسم نتيجتها فى حالة التعادل

• الأرجنتين 6 × 3 بلجيكا
• أوروجواي 4 × 1 ألمانيا
• مصر 2 × 1 البرتغال

نصف النهائي ..
• الأرجنتين 6 × 0 مصر
• أوروجواي 3 × 2 إيطاليا

مباراة الميدالية البرونزية ..
• إيطاليا 11 × 3 مصر

مباراة الميدالية الذهبية ..
• أوروجواي 2 × 1 الأرجنتين
وهذه المباراة حسمت بالإعادة بعد أن إنتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1

توزيع الميداليات ..
أوروجواي (الذهبية)
الأرجنتين (الفضية)
إيطاليا (البرونزية)

الهداف:
الأرجنتين دومينجو تاراسكونى برصيد (11 هدف)

 

الألعاب الأولمبية أمستردام (1928) .. جدول ترتيب الميداليات

1- الولايات المتحدة برصيد 22 ذهبية
2- ألمانيا برصيد 10 ذهبية
3- فنلندا برصيد 8 ذهبية
4- السويد برصيد 7 ذهبية
5- إيطاليا برصيد 7 ذهبية
وجاء الترتيب بشكل أكثر توسع كالتالى

عن ahmedfouad25

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مباراة مصر والسودان .. كأس الأمم الأفريقية 1959

مباراة مصر والسودان | كأس الأمم الأفريقية 1959 | كواليس وأسرار ونوادر

مباريات كرة القدم ليست عبارة عن أهداف ونتائج وإحصائيات فقط كما يعتقد البعض .. بل تحتوى جنباتها أيضا على أحداث مثيرة نادرا ما يتم ذكرها أو اكتشافها .. وفى هذا التقرير التاريخي على كورابيديا سيتم استعراض ولأول مرة قصة بكواليس شيقة ومثيرة ونادرة قبل وأثناء وبعد مباراة كل ما يعرف عنها هو مناسبتها ونتيجتها وبعد التفاصيل البسيطة عنها.. إنها قصة مباراة مصر والسودان في ختام بطولة (الأمم الأفريقية 1959) .. كتب :: أحمد فؤاد

محمد دياب العطار ديبة

محمد دياب العطار “الديبة” اسطورة سيد البلد .. وهداف كأس الأمم الأفريقية 1957

محمد دياب العطار الشهير بـ الديبة .. أسطورة لم يصنعها الأهلي والزمالك على عكس ما هو متوقع .. هو ابن مدينة الإسكندرية الذي ولد فيها وتوج ملك في سمائها وفي سماء مصر بأكملها .. في السطور التالية يأخذكم موقع كورابيديا لرحلة ممتعة مع الكابتن  "الديبة" أسطورة الاتحاد السكندري ومنتخب مصر ..

Open chat
اهلا بك عزيزي 👋
كيف نستطيع خدمتك في كورابيديا 🤝