الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) .. من أجل إصلاح ما أفسدته الحرب
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) بلجيكا ..
يستعرض معكم موقع كورابيديا في حصاد تاريخي مسلسل من نوع خاص، قصة الألعاب الأولمبية من بدايتها، وما صاحبها من أحداث وظواهر، وكل ما نتج عنها من أرقام وحقائق وإحصائيات .. في سلسلة تاريخية عن الدورات الأولمبية .. تابعونا
كتابة وإعداد :: أحمد فؤاد
رياح الحرب توقف سفينة الألعاب الأولمبية برلين (1916)
بعد أن تم إحيائها فى لندن (1908) وإستئصال ماحل بها من أمراض وأورام فى ستوكهولم 1912 ، لتقف على أرض صلبة وتصبح على أتم الإستعداد للإنطلاق من أجل المزيد من التطور والتقدم فى (1916) ،
آتت رياح الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، بما لاتشتهيه السفينه الأولمبية الجامحة، فألقت بظلالها على كل مناحى الحياة فى أوروبا، بما فيها دورة الألعاب الأولمبية السادسة، والتى كان من المقرر أن تنظمها برلين الألمانية.. والتى كان قد تم تجهيز ستاد اولمبي بها ، وتم بنائه وتشييده فى عامى 1912 و1913 ..
ونظرا لإستحالة إقامتها فى ظل هذه الظروف ، تم إلغاء هذه النسخة ، والتى على الرغم من عدم إقامتها، إلا أنها رقمياً احتسبت في ترتيب الدورات الأولمبية، برغبة من البارون الفرنسي “بيار دو كوبرتان” مؤسس الألعاب الأولمبية، والذي كان لإلغاء دورة برلين تأثير كبير علي معنوياته بسبب إنهيار كل ماكان ينادى به من شعارات إنسانية تحث على المودة والإخاء بين الشعوب تحت مظلة الدورات الأولمبية ،تحت وطأة الحرب ونيرانها التى سارت تلتهم وتخرب وتدمر كل شئ له علاقة بالإنسانية .. ليتم تأجيل الدورة ومعها أيضا آمال وطموحات كوبرتان الجامحة لحين إشعار آخر
بلجيكا تقبل التحدي من أجل إصلاح ما أفسدته الحرب .. كواليس إسناد تنظيم الألعاب الأولمبية لأنتويرب
رغم الدمار والخراب الشامل التي خلفته الحرب العالمية الأولى ، ورغم معاناة الشعوب الأوروبية من ويلاتها وتداعياتها .. مع ذلك وكعهدنا به دائما ،ومن أجل إصلاح ما أفسدته الحرب، لم ييأس أويتخلى البارون الفرنسي “بيار دو كوبرتان” الأب الروحي للألعاب الأولمبية عن إصراره لمواصلة المشوار الأولمبي الفتى ،
فبمجرد إنتهاء الحرب فى عام (1918) ، شدد على ضرورة أن تقام دورة الألعاب الأولمبية السابعة فى تاريخها المفترض ، وبالفعل إنعقدت اللجنة الدولية الأولمبية فى مدينة لوزان السويسرية فى مؤتمرها السابع عشر ، وتم اتخاذ القرار الحاسم في 5 ابريل (1919)، باستئناف دورة الألعاب الأولمبية وفقا للجدول الزمني الطبيعي لها، وبالتالى تقرر إقامتها فى عام 1920 ..
وبرغم من تداعيات الحرب على القارة العجوز بوجه خاص ، إلا أن عدة دول أوروبية عند العلم باتخاذ قرار الإستئناف ، تقدمت على الفور لنيل شرف تنظيم الدورة السابعة ..
فتقدمت مدن أنتيويرب البلجيكية وبودابست المجرية وأمستردام الهولندية وأتلانتا الإيطالية وليون الفرنسية ، ومن خارج أوروبا فيلادلفيا الأميركية وهافانا الكوبية ..
بوجه عام كان الإتجاه السائد هو إختيار مدينة بودابست المجرية لنيل شرف التنظيم ، إلا أن تحالف إمبراطورية النمسا-المجر فى ذلك الوقت مع ألمانيا قائدة الحرب العالمية الأولى، كان سببا فى إستبعاد العاصمة المجرية بودابست من التنظيم ،
وفى نفس السياق وعلى خلفية هذا الاستبعاد السياسي، قررت اللجنة الأولمبية عدم الدخول فى أى أزمات سياسية من شأنها التأثير على الدورة ، فمنعت كل البلاد التى كانت حليفه لألمانيا فى الحرب أو بمعنى أصح التى هزمت فى الحرب وهى بلغاريا وتركيا بجانب إمبراطورية(النمسا – المجر) كما أشرنا، من المشاركة فى الألعاب الأولمبية السابعة ،
وأعطت اللجنة أولوية المشاركة للحلفاء وللدول التى كانت أثناء الحرب ضد ألمانيا .. لترسم الحرب ملامح دورة الألعاب الأولمبية السابعة والدول المشاركة فيها
وبالتالي تم إعطاء شرف التنظيم لمدينة أنتيويرب البلجيكية ، على الرغم من الدمار والخراب، التى خلفتها الحرب العالمية الأولى على البنية التحتية لديها، بعد إجتياح ألمانيا لأراضيها، كنوع من أنواع الدعم المعنوي للشعب البلجيكي، الذي عانى ظلم وعدوان جائر وتكبّد خسائر مادية وبشرية فادحة طيلة سنوات الحرب العجاف، مع إعطائها أي بلجيكا فى نفس الوقت الحق فى رفض إستضافة الدورة أو رفضها ..
وبرغم أن الحدث لم يكن مجزي من الناحية المادية لها ، إلا أن بلجيكا قبلت التحدي والمهمة الصعبة، رغم ضيق الوقت وتغلبت على آلامها وأوجاعها، من أجل إصلاح ما أفسدته الحرب ..
وإستطاعت فى وقت قياسي أن تنهض بالبنية التحتية المنهكة للمدينة من أجل إستضافة المنافسات المختلفة، فتمكنت فى زمن قياسي من إعادة بناء ملعب بيرشوت في استاد الأولمبيش
وجعله ستادا أولمبيا رائعا يسع لما لا يقل عن 35 ألف متفرج توفرت به إمكانية استضافة كرة القدم وألعاب القوى والغطس وألعاب داخل القاعات وغيرها .. وتم إنشاء لجان للتعامل مع الشؤون المالية والإقامة والعلاقات الصحفية والدعاية والجداول الزمنية والنقل والاحتفالات .. وأمور أخرى تفوقت فيها على نفسها
لتنتفض بلجيكا نافضة غبار الحرب ، وباعثة رسالة سلام للعالم مفادها بأنه مهما علت أصوات المدافع والصواريخ، إلا أن صوتها لن يعلو أبدا فوق صوت الرياضة بما تحمله من معانى سامية وأهداف نبيلة
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) .. حفل الإفتتاح وحدثين تاريخيين
أقيم حفل إفتتاح الدورة التى إحتضنتها مدينة أنتيويرب فى الفترة الممتدة مابين 20 أبريل حتى 12 سبتمبر 1920
على الملعب الأولمبي الذي تم بنائه من جديد فى غضون عام فى زمن يعد قياسي كما أشرنا، وبحضور ملك بلجيكا “ألبير الأول” و 35 ألف متفرج، إمتلئت بهم جنبات الإستاد،وكانت الدورة رمزا للسلام بعد ويلات الحرب فأطلق الحمام الأبيض في سماء المدينة لأول مرة فى الدورات الأولمبية.
بجانب إطلاق الحمام الابيض .. شهد الحفل حدثين تاريخيين تواجدا للمرة الأولى، برغم من أنهم كانوا مقررين من قبل، لكن الفرصة لم تسنح لظهورهم قبل عام 1920
الأول: هو اعتماد العلم الأولمبي ذي القاعدة البيضاء المرسوم عليها خمس دوائر متداخلة تمثل القارات الخمس المأهولة .. كانت فكرة العلم والتى تعود لكوبرتان فى الأصل قد طرحت منذ عام 1910، وتم إعتمادها رسمياً عام 1914 لكن أول رفع رسمي له تم في حفل افتتاح دورة أنتويرب عام 1920 ..
الثاني: فهو القسم الأولمبي الذي ردد في افتتاح دورة أنتيويرب لأول مرة ، وتم إلقائه بواسطة لاعب المبارزة الأولمبي، والجندي البلجيكي “فيكتور بوين”، وكان نصه كالتالي: “إننا نقسم أننا سوف نشارك في الألعاب الأولمبية بروح الفروسية من أجل تشريف بلادنا ولأجل مجد الرياضة”..
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) .. الدول المستبعدة والمشاركة لأول مرة
شهدت الدورة على خلفية الحرب العالمية الأولى إستبعاد ألمانيا وحلفائها (النمسا والمجر وتركيا وبلغاريا) ، بسبب العقوبات الدولية التى فرضت عليهم بينما شهدت الظهور الأول لدول
• أستونيا
• البرازيل
• موناكو الفرنسية وقتها
• نيوزيلاندا (والتى كانت فيما سبق تشترك تحت إسم موحد مع أستراليا وهو أسترالاسيا)،
كما حلت دول مكان أخرى كإسم مثل
• يوغوسلافيا مكان صربيا
• تشيكوسلوفاكيا مكان بوهيميا.
لتقام الدورة السابعة بمشاركة 29 دولة من القارات الخمس للمرة الثانية وهم ..
عن قارة أوروبا :
• إسبانيا
• فنلندا
• فرنسا
• اليونان
• إيطاليا
• لوكسمبورج
• النرويج
• هولندا
• البرتغال
• بريطانيا
• السويد
• الدانمارك
• سويسرا
• أستونيا
• موناكو
• تشيكوسلوفاكيا (بوهيميا سابقا)
• يوغوسلافيا (صربيا سابقا)
• بلجيكا
عن الأميركيتين :
• الأرجنتين
• البرازيل
• تشيلي
• كندا
• الولايات المتحدة الأمريكية
عن إفريقيا
• مصر
• جنوب أفريقيا
عن آسيا
• الهند
• اليابان
عن أوقيانيا
• أستراليا
• نيوزيلاندا
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) ..عدد اللاعبين والرياضات
شارك فى الدورة (2626) لاعب من بينهم (65 لاعبة) وإشتمل برنامج الدورة على 22 رياضة ضمت 154 مسابقة وجائت الرياضات كالتالي :
• سباحة
• غطس
• كرة الماء
• القوس والنشاب
• الملاكمة
• ألعاب القوى
• الدراجات
• الفروسية
• المبارزة
• كرة القدم
• الجمباز
• الخماسي الحديث
• بولو
•التجديف
• الرجبي
• الإبحار
• الرماية
• كرة المضرب (التنس)
• شد الحبال
• رفع الأثقال
• المصارعة
• هوكي الجليد (وكانت هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها هوكي الجليد رياضة أولمبية)
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) أبرز الأحداث والسمات والمستجدات
▪︎ كان من ضمن الأحداث التى كان لها تأثير غير مباشر على الدورة الأولمبية هو وباء الانفلونزا الإسبانية والذي تفشى فى أمريكا وأوربا على مدار عامي 1918 و1919 وقُدّر عدد ضحاياه بنحو 50 مليون شخص ، ليلقي بظلاله القاتمة على الدورة، وذلك بعد أن تسبب فى غياب العديد من اللاعبين عن المشاركة ، بل أن بعض وكالات الأنباء قد أفادت بأن هذا الوباء قد تسبب في وفاة العديد من الرياضيين الأولمبيين خلال خضوعهم للخدمة العسكرية فى بلادهم أثناء الحرب.. لذا فقد إتسم أولمبياد 1920 بمشاركة أعداد من الرياضيين الهواة، كجيل بديل عن الجيل الذي لم تتسنَ له مواصلة مسيرته الأولمبية .
• من ضمن السمات والمستجدات أيضا وكما أشرنا من قبل هو إعتبار الألعاب الأولمبية رمزًا للسلام والتضامن العالمي .فكانت الأولى التي تم فيها إطلاق الحمائم كرمز للسلام .. وكانت هذه الأولمبياد ايضا الأولى التي يتم فيها التعبير عن القسم الأولمبي .. والأولى التي تم فيها رفع العلم الأولمبي لإظهار وحدة قارات العالم من خلال حلقاته الخمس.
• من ضمن السمات أيضا ،هو إنخفاض عدد المتفرجين طوال دورة الألعاب الأولمبية السابعة في أنتيويرب بإستثناء منافسات كرة القدم ، وذلك نظرًا لعدم قدرة الكثير من الناس على شراء التذاكر مما أدى إلى خسائر مادية عديدة ، لذا فقد سُمح للطلاب بحضور المنافسات مجانًا. في الأيام الختامية للدورة ..
• من ضمن الأحداث الغريبة .. هو إجراء أحد سباقات الإبحار بين بلجيكا وهولندا، لتسجل هذه الدورة الحالة الوحيدة أولمبيا التي جرت فيها مسابقة في دولتين
• ومن ضمن المستجدات هو ثبات قانون مسافة جري الموانع على 3000م بصورة نهائية ..
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) .. أبرز النجوم وأرقامهم
شهدت دورة الألعاب الأولمبية السابعة بأنتيويرب بروز نجوم وأبطال عديدين كانت لهم بصمات فى الدورات السابقة، كما شهدت الدورة أيضا ،ظهور جيل جديد ومتميز من النجوم الأولمبيين ،إستطاعوا أن يحققوا نتائج وأرقام مميزة .. سيتم إبرازهم لكم فى السطور القادمة ::
مبدئيا هيمنت الولايات المتحدة الأمريكية على مسابقات الألعاب المائية من خلال نجومها الذين حققوا إنجازات وأرقام مبهرة وجائوا كالتالى :
أصغر بطلة ..
• الأمريكية “آيلن ريجن” والتي كان عمرها 14عاماً وطولها متر و40 سنتيمترا ووزنها 29.5 كيلو أثارت إعجاب الجميع بأدائها خلال الدورة، ونالت ذهبية الغطس عن جدارة ، لتنفرد بلقب أصغر بطلة في أولمبياد 1920. وكان لها قصة طريفة، وذلك عندما أثارت هلعها المياه غير النظيفة والموحلة فى المغطس ، فخافت من عجزها عن الصعود من الماء إذا ما علقت في الوحول فصرحت قائلة “فكرت طوال الوقت المياه سوداء ولن يجدني أحداً إذا علقت…قد أموت ميتة رهيبة
إثيلدا الذهبية محطمة الأرقام العالمية ..
برزت بشكل ملفت الأمريكية “إثيلدا بليبتري” والتي إستطاعت أن تحقق ثلاث ميداليات ذهبية. فى السباحة الحرة فى سباقات (100م، و300م، 4×100م) لتحطم الأرقام العالمية في السباقات الثلاث علماً أنها أول بطلة سباحة أولمبية أميركية .
تألق لافت لكاهاناموكو ونورمان ..
وعلى الرغم من مرور 8 أعوام على أولمبياد ستوكهولم فقد نجح السباح الأميركي القادم من هاواي “دوك كاهاناموكو” من الحفاظ على لقبه في سباق الـ 100 متر، وبرز بشكل ملفت مواطنه “نورمان روس” والذي فاز بسباقات الـ400م والـ1500م والبدل 4×200م سباحة حرة
عائلة نادي الإيطالية للألقاب تنادي ..
برز بشكل فوق العادة خلال الدورة فى لعبة المبارزة أو السلاح الأخوان الإيطاليان نيدو وألدو نادي وذلك بعد تحقيقهما العديد من الألقاب لإيطاليا على المستوى الفردي والجماعى.. حيث إستطاع نيدو نادي أن يكون الأكثر تتويجاً بالذهب في أنتويرب بحصده 5 ذهبيات بثلاث أسلحة مختلفة، علماً أنه استفاد كثيراً من غياب أبرز نجوم اللعبة كما أشرنا من قبل وقتها من المجر ومن الاتحاد السوفيتي فخاض عدداً كبيراً من المسابقات ونجح في حصد لقبين في الفردي وثلاثة في الفرق.
كما توّج أخوه ألدو نادي والذي بدوره فاز بثلاث ذهبيات في الفرق وواحدة في الفردي .. ليضع الأخوان نيدو وألدو بلدهما إيطاليا فى صدارة مسابقات السلاح خلال الدورة
شوان” يواصل كتابة التاريخ وإثبات نظرية أن الشباب يبدأ بعد سن ال60 وأحيانا بعد ال70 ..
واصل السويدي “أوسكار شوان” بطل مسابقات الرماية رحلة تألقه الأولمبي والذي بدأها من بعد سن الستين عاما، فبعد أن حصد ذهبيتان وبرونزية في أولمبياد لندن (1908) عن عمر 60 .. وذهبية وبرونزية عن عمر 64 عاماً فى أولمبياد ستوكهولم (1912) .. إستطاع البطل العجوز الشاب أن يدون إسمه بحروف من ذهب فى التاريخ الأولمبي، وذلك بعد أن أصبح أكبر رياضي أولمبي في التاريخ يحرز ميدالية إذ تمكن في أولمبياد أنتويرب 1920 من الفوز بفضية بمسابقة الرماية عن عمر 72 عام ، علماً أنه أكبر بطل أولمبي يفوز بذهبية أيضاً عن عمر 64 عاماً.
جون ينتصر للطبقة الكادحة ..
بعد أن تم رفض الإتحاد الإنجليزي مشاركته من قبل فى بطولة “هينلى” الملكية للتجديف بحجة أنه من الطبقة الكادحة ويعمل في المعمار كعامل بناء
إلا أن الإنجليزي “جون كيلي” إستطاع أن يذيب الفوارق الطبقية ويحقق ميداليتين ذهبيتين في التجديف خلال الدورة .
نجوم فنلندا تسطع فى سماء أنتيويرب ..
برز العداؤون الفنلنديون للمسافات الطويلة في هذه الدورة وكانوا من أبرز نجوم ألعاب القوى والأولمبياد عموماً وفي مقدمتهم سطع اسم العداء “بافو نورمى” الذي فاز
▪︎بذهبية العشرة آلاف متر بفئتيها الفردي والفرق
▪︎وبذهبية الثمانية آلاف مترفي اختراق الضاحية،
▪︎حصد أيضاً فضية الخمسة آلاف متر.
وبعد ثماني سنوات من تألقه في أولمبياد استوكهولم 1912 .. واصل أيضا الفنلندي”هانيس كوليماينن” تألقه وإستطاع أن يتوج بمسابقة الماراثون في أولمبياد 1920 .
الشرطى المثالى “مكدونالد” يواصل إشباع هوايته وإثارة جوعنا ..
واصل الشرطى الأمريكي “باتريك مكدونالد فى دورة أنتيويرب 1920 ، إشباع هوايته وتالقه الذي بدئه فى دورة ستوكهولم 1912 ، وفى نفس الوقت فتح شهيتنا للطعام عند سماع إسمه ، وذلك عندما حقق ذهبية رمي وزن الـ56 باوند .. علماً انه فائز بذهبية دفع الكرة الحديدية في ستوكهولم 1912 وبفضيتها في الدفع الثنائي (باليدين بشكل منفرد) ..
سوزان لينجلين أسطورة كرة المضرب ..
بوجه عام تعتبر الفرنسية “سوزان لينجلين” (1899-1938) واحدة من أبرز لاعبات التنس عبر التاريخ، وبوجه خاص فى دورة الألعاب الأولمبية 1920، إستطاعت أن تفوز بذهبية الفردي بخسارتها فقط أربعة أشواط، وعززت ذهبيتها بأخرى بعد فوزها في الزوجي المختلط مع زميلها ماكس ديكوجيس وببرونزية الزوجي مع إليزابيت دايين. لتكون أحد نجوم دورة أنتيويرب.
متخصص القوس والنشاب “هوبرت فان إينيس” ..
برز بشكل مميز خلال الدورة الرامي البلجيكي “هوبرت إينيس” والذي يعد الأفضل والأكفأ فى تاريخ اللعبة، حيث إستطاع تحقيق أربع ذهبيات وفضيتين ..
جاءت ذهبياته الأربع ،في مسابقتين فرديتين عن مسافة 28م و33م، وفي مسابقتين للفرق عن مسافة 33م و50 متراً، أما فضياته فجاءت في الفردي عن مسافة 50 متراً، وفي الفرق عن مسافة 28 متراً .. علما بأنه حاز وذهبيتين وفضية في دورة باريس العام 1900. وبوجه عام يعتبر البلجيكي “هوبرت فان إينيس” أكثر لاعب قوس ونشاب في التاريخ الأولمبي حصدا للميداليات ..
“فيكتور بوان” صاحب القسم الأولمبي ..
سنعتبره أيضا أحد نجوم الدورة كونه أول من ردد القسم الأولمبي عن الرياضيين في دورة أنتويرب 1920 ..
فيكتور بوان (1886- 1974) هو سباح بلجيكي تخصص في السباقات الحرة ولاعب في رياضتي كرة الماء والمبارزة. شارك في الدورات الأولمبية 1908 و1912 و1920. فاز بفضية مسابقة كرة الماء مع الفريق البلجيكي في دورة 1908 وببرونزية دورة 1912 وبفضية في المبارزة للفرق فى عام 1920.
“إيدي إيجان” .. الملاكم المكافح
يعتبر الملاكم الأميركي إدي إيجان ، واحد من الرياضيين المميزين في التاريخ الأولمبي .. فبرغم أنه ترعرع في عائلة فقيرة ومتواضعة ، إلا أنه تمكن من شق طريقه وإلتحق بأهم الجامعات مثل هارفرد وأوكسفورد .. وإستطاع “إيدى” فى دورة الألعاب السابعة تتويج كفاحه بتحقيق ذهبية الملاكمة في الوزن الخفيف الثقيل هازماً النرويجي “سفيري سورسدال” .. وبوجه عام إستطاع “إدي” لاحقا أن يفوز ببطولة بريطانيا للهواة ، ليصبح أول أميركي يحقق هذا الانجاز
” تشارلز بادوك” يخطف الذهبية بقفزه الضفدع ..
في سباقات السرعة خطف الأميركي شارلز بادوك ذهبية الـ 100 متر بتقنية غريبة وجديدة ومميزة وقتها حين قام بقفزة بلغت الأربع أمتار تقريباً قبل عبور خط النهاية، وفاز أيضاً بفضية الـ200م بينما حصد الذهبية مواطنه “آلن وودرينج”
جورج هيل يدخل التاريخ ..
دخل العداء “جورج هيل” التاريخ، وذلك بعد أن أصبح أول بريطاني يجمع بين لقبي الـ800م والـ1500 فى حدث فريد من نوعه .
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب (1920) .. حصاد بأبرز التتويجات المتنوعة
• حققت فرنسا فى رفع الأثقال المركز الأول بذهبيتين أمام بلجيكا واستونيا وإيطاليا كل منهما بذهبية ..
☆ وجدير بالذكر أن مصر شاركت فى مسابقة رفع الأثقال بلاعبها المهندس “حامد سامى” رباع الوزن المتوسط، لكنه لم يحقق أى نتيجة متقدمة تذكر
• تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية رياضة ألعاب القوى حاصدة 9 ذهبيات وتساوت معها فنلندا أيضا ب9 ذهبيات، ولكن الصدارة حسمتها أمريكا بتفوقها فى عدد الميداليات الفضية، بينما جاءت بريطانيا ثالثة برصيد 4 ذهبيات ..
• سيطرت النرويج على مسابقة الإبحار بشكل كبير بفوزها بسبع سباقات مقابل اثنين لهولندا ومثلها للسويد وبريطانيا .
• تقاسمت 6 دول ذهبيات مسابقة الدراجات الست وهي بريطانيا والسويد وهولندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا.
• تصدرت الولايات المتحدة ذهبيات الملاكمة بإحرازها ثلاثة ألقاب أمام بريطانيا التى حققت لقبين
• حسمت الولايات المتحدة أيضا مسابقة التجديف برصيد 3 ذهبيات أمام إيطاليا وسويسرا .
• حسمت الولايات المتحدة مسابقات السباحة لصالحها برصيد 8 ذهبيات من 10 .
• تصدرت إيطاليا مسابقة المبارزة برصيد 5 ذهبيات مقابل ذهبية واحدة لفرنسا .
• تصدرت فنلندا مسابقة المصارعة برصيد 5 ذهبيات أمام السويد برصيد 3 ذهبيات .
• حققت بريطانيا ذهبية شد الحبل أمام هولندا وبلجيكا.
• حققت بريطانيا ذهبية كرة الماء أمام بلجيكا والسويد.
• تفوقت إيطاليا بالجمباز حاصدة ميداليتين ذهبيتين .
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب(1920) .. حصاد منافسات كرة القدم ظهور إستثنائي وحدث إستثنائي
ظهور تاريخي
شهدت منافسات كرة القدم في دورة الألعاب السابعة ظهور تاريخي إستثنائي لأول منتخب تم تكوينه فى تاريخ الكرة المصرية ..
وذلك بعد أن دعت اللجنة الأولمبية مصر أن تشارك فى أولمبياد أنتيويرب ، وتم إعتبارها من ضمن حلفاء إنجلترا بواقع الإحتلال الإنجليزي لمصر وقتها ..
وبالفعل تم قبول الدعوة، وتم تكوين المنتخب الأول فى تاريخ كرة المصرية بسواعد وطنية خالصة وتحت إشراف مصري خالص وبمشاركة الأسطورة حسين حجازي أحد الرواد التاريخيين لكرة القدم المصرية .. ليكون منتخب مصر أول فريق عربي وإفريقي يشارك في الدورات الأولمبية ..
وخرج المنتخب المصري من الدور الأول بعد أن خسر مباراته أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة 2-1 بعد عرض مشرف نال إعجاب الجميع وأحرز “حسن علوبة” أول هدف فى تاريخ منتخب مصر فى هذه المباراة..
ولعب بعد ذلك المنتخب المصري ،مباراة أخري أمام منتخب يوغوسلافيا وإستطاع أن يفوز فيها بنتيجة 4-2 قيل أنها من أجل تحديد المراكز فى الدورة، بينما أفادت مصادر أخرى أنها كانت مباراة ودية أقيمت على سبيل الترضية
حدث إستثنائي..
قبل أن نستعرض لكم الحصاد الملخص لنتائج وتتويجات منافسات كرة القدم فى الدورة .. سنقفز سريعا للمباراة الختامية بين بلجيكا وتشيكوسلوفاكيا والتى شهدت حدث إستثنائي غريب وذلك بعد انسحاب الأخيرة ورفضها إستكمال المباراة في الدقيقة 40 احتجاجاً على الحكم الإنجليزي “جون لويس” بعد أن قام بطرد لاعب تشيكي وكانت بلجيكا متقدمة بهدفين، لتكون أول حالة انسحاب كروي في تاريخ الأولمبياد ،فألغيت نتائج منتخب تشيكوسلوفاكيا بشكل كلى ، واضطرت اللجنة المنظمة والتى وقعت فى موقف حرج خصوصاً بعد سفر المنتخب الفرنسي الذي كان خسر نصف النهائي أمام التشيك، إلى إقامة دورة وتصفية مصغرة بين منتخبات منها من خرجت من ربع النهائي لتحديد المركزين الثانى والثالث..
حصاد المنافسات ..
بوجه عام شهدت منافسات كرة القدم مشاركة 14 منتخبا وجرت المباريات بطريقة خروج المغلوب حيث لعب 12 فريقاً في الدور الأول تأهل منهم ستة فرق انضموا إلى بلجيكا الدولة المضيفة وفرنسا فخاضوا الدور الربع النهائي ثم نصف النهائي فالنهائي .. وجائت النتائج كالتالي:
الدور الأول :
إسبانيا 1 – 0 الدانمارك
هولندا 3 – 0 لوكسمبرج
السويد 9 – 0 اليونان
إيطاليا 2 – 1 مصر
تشيكوسلوفاكيا 7 – 0 يوغوسلافيا
النرويج 3 – 1 إنجلترا
ربع النهائي :
بلجيكا 1 – 0 إسبانيا
فرنسا 3 – 1 إيطاليا
هولندا 5 – 4 السويد
تشيكوسلوفاكيا 4 – 0 النرويج
نصف النهائي:
بلجيكا 3 – 0 هولندا
تشيكوسلوفاكيا 4 – 1 فرنسا
مباراة الميدالية الفضية والبرونزية:
وكما أشرنا بعد إنسحاب تشيكوسلوفاكيا وسفر فرنسا تم إقامة مباريات تصفية أسفرت عن تأهل إسبانيا وهولندا للعب مباراة تحديد الميداليتين وإستطاعت إسبانيا أن تحسم الفضية بعد فوزها على هولندا بنتيجة 3 – 1
مباراة الميدالية الذهبية:
حسمت بلجيكا الميدالية الذهبية بعد إنسحاب تشيكوسلوفاكيا
الترتيب النهائي:
• الذهبية : بلجيكا
• الفضية : إسبانيا
• البرونزية : هولندا
هداف المنافسات: السويدي كارلسون سجل ( 8 أهداف )
الألعاب الأولمبية .. أنتويرب(1920) .. ترتيب الميداليات
1- الولايات المتحدة الأمريكية برصيد (41 ذهبية)
2- السويد برصيد (19 ذهبية)
3- بريطانيا برصيد (15 ذهبية)
4- فنلندا برصيد (15 ذهبية)
5- بلجيكا (14 ذهبية)
وجاء الترتيب بشكل أكثر توسع كالتالى