الأندية المصرية .. أسماء وألقاب
الإسماعيلي
شهدت مسيرة كرة القدم المصرية الكثير من الإبدعات والتى تتنوع وتتجدد يومًا بعد يوم ليس ذلك فى مجال التنافس وحدة إنما فى مجالات أخرى كثيرة منها التاريخ والتراث والطرائف والغرائب ففيها الكثير من الإثارة والمتعة ومنها الألقاب والتى تحتل مساحة كبيرة فى عالم الكرة المصرية .
وتمتلئ رحلة الألقاب فى ملاعب مصر بالطرائف والغرائب فقد دأب جمهور الكرة وشيوخ النقد والصحافة الرياضية فى مصر إطلاق أَلقابًا طريفة على الأنديةو اللاعبين كان أكثرهم شهرة فى هذا المجال شيخ النُقاد الرياضيين الراحل الأستاذ نجيب المستكاوى والذى أطلق عليـه البعض لقب (صاحب مصنع الألقاب) حيث يعود إليه الفضل في إطلاق الألقاب الكروية على كثير من أندية الكرة المصرية ولاعبيها .
ولكل اسم و لقب قصة وحكاية ، ومصدر لإطلاقه ، و هنا في كورابيديا نستعرض عبر هذه السلسلة قصص وحكايات اسماء والقاب أشهر أندية مصر الكروية ونجومها.
اليوم موعدنا مع النادي الإسماعيلي
جمال عبدالحميد
النهضة ثم الإسماعيلي
عام 1920 ظهرت على السطح فكرة إنشاء نادي مصري بمحافظة الإسماعيلية ولكن هذه الفكرة لم تر النور على أرض الواقع إلا في عام 1921عندما تم بناء هذا النادي بالجهود الذاتية وعن طريق جمع التبرعات من الأهالي وكان مقره مكان سوق الجمعة حالياً وأطلق عليه فى ذلك الوقت نادي ( نهضة الشباب المصرى ) أو النهضة كما عُرف فى الكثير من المراجع التاريخية ثم أصبح نادي إسماعيل نسبة إلى الخديو إسماعيل عام 1947 إلى أن تغير إسمه وعُرف بإسم (الإسماعيلى) نسباً لإسم محافظة الإسماعيلية والتى تعود نشأتها إلى عصر ما قبل الأسرات حيث كانت المقاطعة الثامنة في إقليم مصر السفلى وعاصمتها ( براتوم ) بمنطقة تل المسخوطة بمدينة أبو صوير حالياً، وقد سار على أرضها أنبياء الله إبراهيم ويوسف ويعقوب وموسى، وتشرفت برحلة العائلة المقدسة، ثم دخلها الإسلام مع الفاتح العربي لمصر على يد عمرو بن العاص، أما عن نشأة الإسماعيلية في العصر الحديث فقد تأسست رسمياً في عهد سعيد باشا حيث تم وضع حجر الأساس فى27 أبريل 1862 وسُميت مدينة التمساح لوقوعها حينها شمال بحيرة التمساح، وفي 4 مارس 1863 أقيم حفل كبير من قبل شركة القناة السويس حيث أطلق إسم الإسماعيلية على المدينة نسبة إلى الخديوي إسماعيل
المستكاوي والدراوبش
نادي الاسماعيلي كان له حظًا كبيرا من ألقاب شبخ النقاد نجيب المستكاوي الذي أطلقها على معظم الأندية المصرية ، فأطلق المستكاوي علي الاسماعيلي العديد من الألقاب أشهرها (الدراويش) ، والذى ظل ملتصـقًا به حتى يومنا هذا ، ويعود هذا اللقب للعديد من الأسباب منها أن فريق الإسماعيلى كان يضم فى الستينيات بين صفوفة أكثر من لاعب من عائلة (درويش) ، وهم ميمى درويش و مصطفى درويش وأميرو درويش .. كما كان جمهورالإسماعيلية يُشجع الفريق بموسيقي السمسمية والدفوف ودقاتها التى تُستخدم فى حلقات الذكر، وكانت الفِـرق التى تلاقى الإسماعيلى تتمايل يمينًا ويسارًا بحثًا عن الكُـرة ، ولا يجدوها الإ بين أقدام لاعبى الدراويش أصحاب المهارات الفنية العالية .
السيرك والهكسوس
قبل لقب الدراويش كان الأستاذ نجيب المستكاوى قد أطلق عدة ألقاب على فريق الإسماعيلى ، ففى عام 1965 شهد نجم النادى الأهلى أحمد مكاوى مباراة لفريق النادى الإسماعيلى فى عقر داره بالإسماعيلية ، وتصادف أن تقابل مع المستكاوى فبادرة قائلأ : ( لقد فاتك السيرك وحذارأن يفوتك مرة اخرى ) وبذكاء الصحفى النابة عرف شيخ النُقاد أن أحمد مكاوى يقصد فريق الإسماعيلى ، والذى شاهدة مـرارًا وتكـراًرا ، وأعُجب كَثِيرًا بكفاحة وأداءة ليقتبس شيخ النُقاد لقب (السيرك) من مكاوى ليطلقة على فريق الإسماعيلى ، والذى أطلق عليه بعد ذلك (فرقة رضا وشحتة للفنون الكروية) أسـوة بفرقة رضا للفنون الشعبية الشهيرة ذائعة الصيت وذلك نظًرا لروعة الأداء الذى يقدمة الفريق الإسمعلاوى بقيادة النجم الفذ رضا ومعه شحتة أحد عناقيد الموهوبين فى الكرة المصرية ثم أطلــق عليهم المستكاوى لقب (الهكسوس) فى فترة من الفترات لقوتهم وغاراتهم المستمرة على جميع الاندية المصرية وتحقيق الانتصار عليها ثم اخترع المتكاوى للاسماعيلى لقب (طرزانالكرة المصرية) انطلاقا من لعبه ويط اغال القارة الافريقية السمراء .
الهر ابوجريشة
أطلق شيخ النقاد الرياضيين نجيب المستكاوي العديد من الألقاب على لاعبي النادي الاسماعيلي فنال على النجم الكبير على أبو جريشة عدة ألقاب هى (صاحب الرأس الذهبية) و(الهر) ، أما لقب (فاكهة الكرة المصرية) فأطلقة على نجم الدراويش المعلق الرياضى الشهيرعلى زيوار .
وأطلق المستكاوى لقب (حودة ليستون) على المدافع محمود فرج نسبة للملاكم العالمى شرير الحلبة سونى ليستون لأن حودة سدد لكمة قوية للاعب نادى القناة محمد عبدالعظيم طرحته أَرضًا ، ونقل خارج المستطيل الأخضر فى مباراة الإسماعيلى والقناة الشهيرة فى عام 1965 .
وعلى اللاعب سيد حامد لقب (سيد طناش) لعدم اهتمامه بما يجرى حوله داخل الملعب من أحداث .
عائلة ابو جريشة
نالت عائلة ( أبوجريشة ) أحد أشهر العائلات الكروية على مدى تاريخ الإسماعيلية حظًا وافرًا من الشهرة والحب والتغني بأسماء أبنائها ونجومها وتنتمى عائلة ( أبوجريشة ) إلى مؤسسها ويدعى صالح الذى نزح فى مطلع عام 1866 من قرية الصالحية للعمل والعيش فى الإسماعيلية وهناك عمل فى شق قناة السويس وتولى عنه العمل الابن الأكبر إبراهيم والذى التحق بالعمل فى الشركة العالمية لقناة السويس ( الوبانية فكس ) وشيد منزلًا للعائلة فى 12 شارع سيناء وكان يقيم مأدبة غداء للأصدقاء والأهل والفقراء وكانت الوجبة الرئيسية طعامًا يتكون من القمح والسكر والسمن يُطلق عليه أسم ( الجريشة ) ومن هنا أُطلق على تلك العائلة الاسطورية لقب ( أبوجريشة ) أو ( الجريشة ) .
بازوكا
يعتبر سيد عبدالرازق أحسن من شغل مركز الجناح الأيسر لأكثر من عشر سنوات مع دراويش الكرة المصرية النادى الإسماعيلى و أيضًـا مع منتخب مصر وهو صاحب أغلى الأهداف فى تاريخ الدراويش حيث سجل هدفى الفوز على الإنجلبير فى نهائي كأس أفريقيا وكانت النتيجة 1-1 فسجل الهدف الثانى من ركلة جزاء والثالث من قذيفة مدوية ليفوز الدراويش بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية وأطلق الأستاذ نجيب المستكاوى لقب ( بازوكا ) على النجم سيد عبدالرازق نسبة إلى المدفع المرعب البازوكا حيث أمتاز نجم الدراويش بقوة تسديداتة التى لا تُصد ولا تُرد .
بيضو
النجم سيد عبد القادر الشهيرباسم ( بيضو ) نجم الإسماعيلي والقناة في الخمسينيات والستينيات ولاعب منتخب مصر الأول والعسكرى الشهير والذى كان أول لاعب من نادى الإسماعيلي يرفع كأس أمم أفريقيا عام 1957 عندما فاز بها المنتخب المصري لأول مرة فى تاريخه وكان يطلق علي نجم الدراويش فى محيط العائلة اسم العارف باللة ( السيد البدوي ) الشهير بمدينة طنطا ولكن أخية الأصغر لم يكن يعرف ينطق الأسم كما ينبغى فكان يقول بيدو إلى أن تحرف ليصبح ( بيضو) والذى أشتهر به فى ملاعب كرة القدم .
الكونت دي شحته
محمد صديق ميرابكش نجم منتخب مصر وفتى النادى الإسماعيلى الذهبى فى الخمسينيات والستينيات والذى بدأ مسيرته الرياضية عام 1953 مع الدراويش وقائد الفريق الفائز بأول دورى فى تاريخ الإسماعيلى موسم 1966 / 1967 وحصل معه أيضًـا على كأس أفريقيا عام 1969والتي فاز بها الدراويش كأول فريق مصري عربي يفوز ببطولة قارية
أطلقت عائلته عليه أسم ( شحات ) منذ مولدة وذلك خوفًا من الحسد لأنة جاء إلى الدنيا بعد ثلاث أخوة ذكورماتوا جميعا وبعد أربع بنات ولأنة جاء بعد طول أنتظار ولهفة وظل أسمة هكذا حتى بلغ العامين من عمرة واقترح أحد الأصدقاء على والدة تغييرالأسم إلى( شحتة ) حتى لا يعايرة الأطفال بهذا الأسم ولان شحتة كان من امهر نجوم الكرة فى الاسماعيلية بصفة خاصة ومصر بصفة عامة فقد أطلقــت عليه جماهير الساحرة المستديرة لقب ( الكونت دى شحتة ) تشبيها بالنجم العالمى الشهير دى ستيفانو .
العربى .. مكتسح الملعب
لاعب الدراويش الذهبي سيد عبد المنعم محمد الشهير بأسم ( العربى ) هو نجم بزخ أسمه فى جيل الستينات العظيم للإسماعيلى وأستطاع أن يقدم مع الثنائى الراحل رضا وشحته أفضل ثالوث عرفته الكرة المصرية وهو من النجوم الذين تم ذكرأسمائهم فى أغنية لاتزال خالدة فى الأذهان من تقديم ثلاثى اضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد والتى تقول
( العربى مكتسح الملعب بيشوط ويروح يطلب سحلب )
و يرجع تسمية العربي الي زيارته وهو طفل مسجد العارف بالله السيد البدوي في طنطا و ارتداءه العقال فأطلق عليه الاهل أسم ( العربى ) والذي التصق به في جميع مراحل حياته .
رضا
محمد مرسي حسين الشهير بأسم ( رضا ) هوأسطوره الكره المصرية ونجم نجوم الدراويش والمعشوق الأول لجماهيرالإسماعيلية بفضل موهبته الفذة وقدرته الفائقة على تسجيل الأهداف من جميع الزوايا والأوضاع
فى 8 ابريل 1939 ولد ساحر وفنان الدراويش الراحل ( رضا ) بشارع الفن بحى المحطة الجديدة بالإسماعيلية واختارت له والدتة أسم محمد وتصادف زيارة شاة إيران السابق محمد رضا بهلوى لمصرحيث كان مازال وليا للعهد فأطلق عليه بوية أسم ( رضا ) لأعجابهم بوسامة ولى العهد الإيرانى .
السنارى
محمد مرسي الشهير بلقب ( السنارى ) كابتن الدراويش الأسبق وأحد اللاعبين المتميزين طوال تاريخ نادي الإسماعيلي والذي أجاد فى مركز الظهير الأيسروكانت أفضل مبارياتة ضد فريق إنجلبيربطل الكونغو في نهائي كأس أفريقيا عام 1969 والتي فاز بها الدراويش كأول فريق مصري عربي يفوز ببطولة قارية
و( السناري ) لقب أطلقه عليه جهور الإسماعيلي من أول مباراة شارك فيها مع الفريق وهو نسبة الي ثمار مانجو السناري المشهورة بزراعتها محافظة الإسماعيلية وذلك لأن هذه الثمرة علي شكل انسيابي، وكانت الجماهير تري أن طريقة لعب السنارى انسيابية، ومن يومها أصبح لقب العائلة وليس لقبة فقط ، وكانت تنادي الجماهيرعليه بالمدرجات ( سن سن سناري )
زافيرس
محمد محمود عبدالحميد الحارس الأمين الذى بدأ مشوارة الكروى مع النادى الإسماعيلى فى الجيل الذهبى للدراويش بعقد الستينيات الذى ضم العمالقة رضا وشحتة وأبوجريشة والعربى وغيرهم من نجوم السامبا المصرية والذى عُرِف بأسم ( زافيرس ) وهواللقب الذى اُطلق عليه منذ طفولته حيث كان يعمل بشركة مياة غازية فى العرايشة والتى كان يمتلكها أحد الأجانب يدعى زافيرس والذى أطلق أسمة على تلك الشركة
طرزان أفريقيا
ترك مصطفى درويش بصمة واضحة مع الجيل الذهبى لنادى الإسماعيلى فى الستينيات والذى حصل على بطولة الدورى العام وبطولة أندية أفريقيا أبطال الدورى وأشتهر درويش فى الملاعب بلقب ( طرزان أفريقيا ) الذى أطلقة عليه ملك الألقاب الأستاذ نجيب المستكاوى ففى إحدى رحلات الدراويش فى كينيا تصادف أن قام الفريق بجولة حرة فى إحدى الغابات وعند خروج اللاعبين من الغابة بعد أنتهاء تلك الجولة قال مصطفى درويش لسائق الحافلة (لا تخرج الَّان واذهب بنا إلى (منطقة الأسود) فوقف نجيب المستكاوى وطالب السائق بمغادرة المكان فطلب منه مصطفى التصويت لحسم الأمر بينهم وجاءت النتيجة فى مصلحة اللاعب فذهب الحضورإلى منطقة الأسود وفجاءة تعطلت الحافلة وطلب الفريق النجدة وبالفعل جاءت حافلة أخرى ووجد فريق الدرويش والمرافقين معه أَسدًا يقف على بُعد مترين من الحافلة المعطلة فبدوأ فى الجرى لأستقلال الحافلة الجديدة وجاء الدورعلى الأستاذ نجيب المستكاوى والذى رفض أن يخطو خطوة واحدة اللا بعد أبتعاد الأسود عن المنطقة تماما وهو ما حدث بالفعل ليصعد شيخ النُقاد إلى حافلة فريق الدراويش و عندما صعد توجة مباشرة إلى مصطفى درويش قائلأ ( عاجبك كدة يا طرزان أفريقيا ) لينتشر هذا اللقب بين اللاعبين بمجرد أن نطق به المستكاوى
حمص
محمد سليمان زكى قد لا يعرف البعض هذا الأسم أنه محمد حمص نجم الإسماعيلى ومنتخب مصر وصاحب هدف الفوز الشهير فى مرمى منتخب ايطاليا وحارسه المعروف بوفون فى بطولة كأس العالم للقارات عام 2009 وكان وراء أرتباط وأطلاق لقب ( حمص ) على نجم الدراويش هو حبه الشديد لأغانى أوبريت الليلة الكبيرة خاصة كلمات حمص حمص حمص مما جعل أصدقائة يطلقون عليه ( حمص )