قصة مباراة في رمضان
الأهلي والزمالك
الدوري المصري 1984-1985
مباراة في رمضان .. عندما أعد الأهلي ملعب التتش لاستضافة تدريبات الزمالك قبل القمة ..
- الزمان : 6 رمضان 1405 .. الموافق 26 مايو 1985
- المكان : ستاد القاهرة الدولي
- المناسبة : مباراة الزمالك والأهلي .. في الجولة الـ22 والأخيرة من الدوري موسم 1984-1985 ..
مباراة في رمضان .. قمة في نبذ التعصب
قصة مباراة في رمضان اليوم ليست للحديث تحديدا عن أهمية هذه المباراة أو ما كانت مصيرية أو لا .. إنما هو رساله لكل من يتخذ من التعصب مبدأ ومنهج من أجل تحقيق أهدافه الذاتية ومصالحه الشخصية من خلال اللعب على مشاعر الجماهير واستغلال حبهم الجارف لأنديتهم..
فالمباراة كانت في نهاية الدوري موسم 85-1984 ونتيجتها لم تكن لتهدى الدرع للفائز فيها .. لأن الأهلي كان قد حسم كل شيء قبلها وأصبح بطلا للمسابقة ..
ولكن هذا لم يكن ليمنع رغبة كل فريق في أن يحسم المباراة لصالحه كونها قمة وبطولة خاصة بين القطبين، ولكن الموقف الذى حدث قبلها يستحق أن نقف عنده، والذى كان للعب المباراة في شهر رمضان سببا رئيسيا لحدوثه .. وسببا رئيسيا أيضا لاختيار هذه المباراة للحديث عنها ..
غالى والطالب أغلى .. وواقعة كادت أن تكون تاريخية في الكرة المصرية
قبل المباراة تحديدا بيومين .. واجه الزمالك صعوبات كبيرة في إيجاد ملعب يتدرب عليه تحت الأضواء الكاشفة .. فاتصل المسؤولين بالزمالك عن طريق اللواء عبد العزيز قابيل مدير النادي وقتها بمسئولي الأهلي والذين وافقوا على الفور أن يتدرب الزمالك بملعب التتش .. بل وعدلوا من مواعيد مران الفريق .. وحدد للزمالك الساعة الحادية عشر ونصف للمران اليومي .. وقام المسئولون بالفعل بإخلاء الملعب وتجهيزه من أجل استضافة الفريق الأبيض ..
ولكن إدارة الزمالك في اللحظات الأخيرة وحرصا على عدم إحداث أي ارتباك في مواعيد تدريب الأهلي .. عادت وتراجعت ورأت أن يتدرب فريقها على ملعب الزمالك بعد الظهر .. وشكرت مسؤولي القلعة الحمراء على هذا التصرف الكريم .. والذى كان يعكس وقتها مدى الاحترام والروح العالية السائدة بين الناديين رغم المنافسة الشرسة في الملعب .. وهو الأمر الذى أصبحنا نفتقده تماما في عصرنا المليء بصغار العقول ..
واقعة جميلة بين كبيري الكرة المصرية .. لم يتطرق إليها أحد كثيرا من قبل، والتي في حال حدوثها كانت ستدخل تاريخ قصص وحكايات الكرة المصرية ..
القمة 56 .. اول مباراة في رمضان تلعب ليلا بين الأهلي والزمالك
حملت قمة الزمالك والأهلي في هذا الموسم الرقم 3 التي تلعب في شهر رمضان والرقم 56 على مستوى تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري المصري .. وكان للمباراة خصوصية فريدة .. حيث انها أول لقاء قمة يلعب في التوقيت الليلي .. وهو العاشرة وربع ليلا وهو ما كان يعد غريبا وقتها ..
وكما ذكرنا فقد كان الأهلي حاسما للقب الدوري للمرة الـ19 في تاريخه .. لذا فدخل الفريقين المباراة بأعصاب هادئة .. لكنها لم تقف أمام رغبة كل لاعب في تقديم أفضل ما عنده في مباراة البطولة الخاصة بين القطبين الكبيرين .. وكانت هذه المباراة فرصة لظهور بعض اللاعبين الصاعدين وقتها أمثال أشرف قاسم في الزمالك وحسام حسن في الأهلي من أجل إعدادهم للمستقبل وهو ما كان ..
تشكيل الفريقين في القمة الرمضانية
بدأ الزمالك بصفته صاحب الأرض المباراة بتشكيل مكون من..
- ناصر عبد اللطيف (حراسة المرمى)
- محمد صلاح
- سعيد الجدى
- هشام يكن (أشرف قاسم)
- بدر حامد
- أيمن يونس
- جمال عبد الحميد
- محمد حلمي (عبد الرحيم محمد)
- نصر إبراهيم
- كوارشي
- طارق يحيى
وبدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من ..
- ثابت البطل (حراسة المرمى)
- حسام البدرى
- محمود صالح
- محمد حشيش
- ربيع ياسين
- علاء ميهوب
- محمد عامر
- رمضان السيد (محمد السيد)
- زكريا ناصف
- محمود الخطيب (حسام حسن)
- طاهر أبوزيد
مباراة هادئة في الشوط الأول وملتهبة في الثاني
بدأت المباراة هادئة في شوطها الأول والذى لم يشهد أحداث تذكر ، بعكس شوطها الثاني والذى قدم فيه الفريقين وجبة كروية دسمة أمتعت كل من حضر تلك القمة الرمضانية ..
فبعد مرور 12 دقيقه من بداية النصف الثاني للمباراة .. وتحديدا في الدقيقة 57 استطاع طارق يحيى والذى توافق في نفس اليوم تأديته لامتحان الليسانس في كلية التربية من تسجيل هدف التقدم للزمالك بعد انفراده ومراوغته لثابت البطل ليضع بعدها الكرة في المرمى الخالي ..
ولكن بعدها ب8 دقائق وتحديدا في الدقيقة 65 استغل علاء مهيوب خطأ ناصر عبد اللطيف حارس الزمالك والذى لم ينجح في التصدي لتسديدة طاهر أبوزيد من ضربة حرة احتسبت خارج منطقة الجزاء ليتابعها ويودعها داخل الشباك مسجلا هدف التعادل للفريق الأحمر ..
ولم تمضى 3 دقائق لم يهنأ فيها الأهلي لا عبى الأهلي بهدف التعادل .. حتى سجل النجم الغاني كوارشي هدف التقدم لنادى الزمالك من ضربة رأس في الدقيقة 68 ..
لتدخل بعدها المباراة في سجال بين الفريقين حتى انتهائها بفوز الزمالك بنتيجة 2-1 .. ليخرج بعدها الفريقين فائزين .. فالزمالك فاز بالقمة الخاصة في نهاية الدوري وثأر من هزيمة الدور الأول .. والأهلي قبلها كان قد حسم لقبه المفضل في هذا الموسم .. لكن الفائز الأبرز على وجه العموم من تلك المباراة الرمضانية كانت الروح الرياضية التي سادت بين الناديين قبل المباراة .. والتي أصبحت عملة نادرة في هذه الأيام الصعبة ..
ياشي ياشي ياشي .. طارق بيرقص وماشي
تزامنت المباراة مع الفوازير الرمضانية الشهيرة والتي كانت تقدمها الفنانة الاستعراضية شريهان ايامها، وكانت تغني في المقدمة “ياشي ياشي ياشي .. مين فيكم معرفهاش” لتخرج الجرائد في ثاني يوم بعد المباراة بعنوان “ياشي ياشي ياشي .. طارق بيرقص وماشي”
طالع أيضا علي كورابيديا ..
قصة مباراة في رمضان | آسيك ميموزا والأهلي | إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا (2006)