كأس مصر (1938) .. علي الرغم من بداية بطولة الكأس رقم (17) في موعدها المعتاد بشهر مارس، إلا ان نهايتها جاءت متأخرة جداا في شهر ديسمبر علي غير المعتاد.

وقد تم تغير مسمي البطولة في هذا العام (1938) من بطولة التفوق علي كأس الأمير فاروق .. إلي بطولة كأس الملك، وذلك بعد جلوس الملك فاروق علي عرش مصر.

كأس مصر (1938) .. الدور الأول (ربع النهائي)

• في تاريخ 18 مارس 1938 ألتقي الزمالك “المختلط” مع الأتحاد السكندري في مباراه قوية، أستطاع الزمالك التفوق فيها 2-0 بهدفين لنجمة حسين لبيب.

• وفي 20 مارس 1938 يتغلب فريق الترام علي الأوليمبي في الدربي السكندري بهدفين مقابل لاشيء

• وعلي ملعب المصري ببورسعيد في تاريخ 20 مارس 1938 يتعادل السكة الحديد مع المصري البورسعيدي بهدفين لكل فريق، لتكون مباراه الإعادة علي ملعب السكة الحديد في تاريخ 8 أبريل 1938 بالقاهرة، وينتصر فيها السكة الحديد بهدفين نظيفين.

• وفي مباراه قوية بتاريخ 10 أبريل 1938 ظن الجميع انها محسومة للنادي الأهلي حامل اللقب أمام فريق بوليس القاهرة، يتعادل الفريقان سلبيا، لتكون الإعادة بعدها بأيام في تاريخ 15 أبريل، ويصمد فريق بوليس القاهرة مره أخري في مباراه الإعادة.

لتعاد المباراه للمرة الثالثة في 28 أبريل 1938، وهذه المرة يحسمها الأهلي بصعوبة 2-1 لصالحة بعد امتداد المباراه لوقت إضافي.

كأس مصر (1938) .. الدور نصف النهائي

•• في تاريخ 17 أبريل يلتقي الزمالك مع الترام في الدور قبل النهائي لليطولة، ويستطيع الزمالك الفوز بهدفين نظيفين، ويحجز مقعدة في المباراه النهائية.

•• وعلي الجانب الأخر ألتقي الأهلي مع السكة الحديد في الأول من مايو 1938 في مباراه الدور قبل النهائي للبطولة، ولعب الفريقان مباراه قوية تليق بأسميهما العريق.

تقدم السكة الحديد أولا بهدف للاعبة عبدالخالق في الدقيقة 15، وظل محافظا علي تقدمة طوال الشوط الأول.

إلا أن الأهلي كشر عن أنيابة مع بداية الشوط الثاني وأحرز ثلاثة أهداف متتالية لمهاجمة عبدالمجيد العشري هدفين، وأمبن شعير هدف.

بعدها يستعيد السكة الحديد زمام الأمور ويحاول كثيرا علي مرمي الأهلي علي أمل تعديل النتيجة، وينجح لاعبة عبدالخالق في إحراز هدف أخر له ولفريقة في الدقيقة 71 .. إلا انة لم يكن كافيا في قلب النتيجة .. لتنتهي المباراه بفوز الأهلي 3-2 في تكرار لنهائي مسابقة العام الماضي.

تابع ايضا نهائي كأس مصر 1937 الأهلي والسكة الحديد

كأس مصر (1938) .. المباراه النهائية

جاء صعود الزمالك للمباراه النهائية بعد تخطي عقبة الأتحاد السكندري والترام في الدور ربع النهائي ونصف النهائي علي الترتيب، لتكون المرة السابعة التي يتواجد فيها الزمالك في المباراه النهائية لبطولة كأس مصر.

أما النادي الأهلي صاحب الأمتياز في البطولة، فقد جاء صعودة للنهائي علي حساب فريق بوليس القاهرة في ربع النهائي .. بعد مارثون طويل وأعادة المباراه لثلاث مرات، ثم الفوز علي السكة الحديد 3-2 في الدور نصف النهائي.

ظهور الأهلي في نهائي البطولة جاء للمرة (12) من إجمالي (17) بطولة لعبت حتي عام 1938.

ألتقي الأهلي والزمالك من قبل في نهائي كأس مصر أربع مرات .. حقق الأهلي البطولة علي حساب الزمالك عامي 1928 ، 1931 .. بينما حقق الزمالك البطولة علي حساب الأهلي عامي 1932 ، 1935 .

أحداث مباراه نهائي كأس مصر (1938) الأولي

بدأت أحداث المباراه النهائية في تاريخ 14 مايو 1938، تحت قيادة تحكيمية للحكم محمد فؤاد حافظ، وسط أجواء رائعة وأهتمام كبير من الأوساط الرياضية والسياسية في الدولة المصرية.

تقدم الزمالك بهدف في الدقيقة 30 من الشوط الأول عن طريق نجم خط الوسط حسين لبيب، لينتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك.

وفي الشوط الثاني حاول فريق الأهلي تعديل النتيجة كثيرا، إلا ان اغلب المحاولات بائت بالفشل بفضل دفاع الزمالك الصلب وحارس مرماه يحي إمام .. وفي الدقائق الأخيرة من المباراه، وقد ظن الجميع ان المباراه قد حسمت للزمالك .. ترتطم تسديدة قوية من لاعبي هجوم الأهلي بمدافع الزمالك حسن الفار وتغير أتجاهها للمرمي مسجلة هدف التعادل في الدقيقة 87 من المباراه.

ليكون اللاعب حسن الفار أول لاعب يسجل هدفا عكسيا في مباراه القمة الرسمية، حيث سجل نفس اللاعب من قبل هدفا عكسيا في مباراه ودية بين الأهلي والزمالك (1931).

لتمتد المباراه لوقت إضافي، ويبقي فيه التعادل سيد الموقف بين الفريقين .. لتحال المباراه الي الإعادة، وتكون المرة الأولي التي تعاد المباراه النهائية بين القطبين الكبيرين.

مثل فريق الأهلي في المباراه الأولي

عزيز فهمي (حراسة المرمي) – الوحش – كمال مسعود – مراد فهمي – مصطفي علواني (الكسار) – حسين الفار – هاني كمال – صالح الصواف – التتش – مصطفي لطيف – عبدالمجيد العشري.

مثل فريق الزمالك في المباراه الأولي

يحيي إمام (حراسة المرمي) – إبراهيم نجم الدين – إبراهيم حليم – حسن الفار – عمر شندي – علي شوير – حسين لبيب – محمود إمام – عبدالرحمن فوزي – مصطفي كامل طه – مختار حافظ زقلط.

أحداث مباراه نهائي كأس مصر (1938) الإعادة

وبعد أكثر من ستة أشهر، جاءت مباراه الإعادة خلال فاعليات الموسم الرياضي (1938-1939)، وتحديدا في تاريخ 2 ديسمبر 1938 وتحت نفس القيادة التحكمية للحكم محمد فؤاد حافظ.

وفي هذه المرة تقدم الزمالك أيضا بهدف في الدقيقة 30 من الشوط الأول، والطريف ان الهدف جاء بطريقة عكسية عن طريق اللاعب حسين الفار في مرماة، وهو أخو اللاعب حسن الفار لاعب الزمالك، ومسجل الهدف العكسي للأهلي في المباراه الأولي.

لتنتهي المباراه بهذا الهدف الوحيد .. ويتوج الزمالك بلقب كأس مصر (1938) للمرة الرابعة في تاريخة، والجدير بالذكر ان ثلاث تتويجات منهم علي حساب الأهلي ومرة واحدة علي حساب الأتحاد السكندري.

ومثلما كان الزمالك الباديء بالتتويج بالبطولة تحت مسماها القديم بطولة التفوق المصري علي كأس الأمير فاروق، أصبح أيضا هو أول فريق يفوز بالبطولة بعدما تم تغير مسماها إلي بطولة كأس الملك.