الجيش .. المختلط القديم .. ميت عقبة
أسماء كادت تُطلق على نادى الزمالك
رحلة عبر الزمن: الأسماء التي كادت تُعرف بها قلعة الزمالك العريقة
في قلب القاهرة النابض بالحياة، وعلى ضفاف نيلها الخالد، يقف صرح رياضي شامخ يعد أحد أهم ركائز كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية: نادي الزمالك. هذا الكيان العريق، الذي تجاوز عمره قرناً من الزمان، لم يكن مجرد نادٍ رياضي، بل كان شاهداً ومشاركاً في تحولات مصر التاريخية والاجتماعية والسياسية. وكما تغير وجه مصر عبر العقود، تغيرت أيضاً أسماء هذا النادي، لتعكس كل مرحلة وكل اسم جزءاً من قصة وطن بأكمله.
القصة الرسمية تحكي عن أربعة أسماء عرف بها النادي: “قصر النيل” عند التأسيس، ثم “المختلط”، فـ”نادي فاروق الأول”، وأخيراً الاسم الحالي والأشهر “الزمالك”. لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن رحلة البحث عن هوية النادي بعد ثورة يوليو 1952 كادت أن تقوده إلى وجهات أخرى، حيث طُرحت على طاولة النقاش أسماءٌ أخرى حملت دلالات مختلفة، وكادت أن ترسم مساراً مغايراً لتاريخ الفارس الأبيض. دعونا نغوص في أعماق هذا التاريخ، مستكشفين ليس فقط الأسماء الرسمية، بل أيضاً تلك التي بقيت مجرد اقتراحات طواها الزمن.
الفصل الأول: النشأة تحت ظلال قصر النيل (1911)
في عام 1911، وفي خضم فترة تاريخية كانت فيها مصر تحت تأثيرات أوروبية قوية ووجود بريطاني بارز، بزغ فجر نادٍ جديد. لم يكن مؤسسه مصرياً، بل كان المحامي البلجيكي البارز جورج مرزباخ، الذي شغل منصب رئيس المحاكم المختلطة في مصر آنذاك. اختار مرزباخ موقعاً استراتيجياً فريداً لتأسيس النادي في منطقة الجزيرة الراقية، وتحديداً في المكان الذي يشغله حالياً “كازينو النهر”. لم يكن اختيار الموقع عشوائياً؛ فقد كان مجاوراً لـ”ثكنات قصر النيل”، أحد أكبر معسكرات الجيش البريطاني في المنطقة، وهو الموقع الذي تحتله الآن مبانٍ أيقونية مثل فندق النيل هيلتون (ريتز كارلتون حالياً) ومقر جامعة الدول العربية.
لهذا السبب الجغرافي المباشر، ولارتباط المكان باسم المعسكر الشهير، أُطلق على النادي الوليد اسم “نادي قصر النيل”. عكس هذا الاسم طبيعة المرحلة وطبيعة النادي في بداياته، حيث كان يرتاده بشكل أساسي أبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في مصر، وبعضٌ من أبناء الطبقة الأرستقراطية المصرية المندمجة مع المجتمع الأوروبي. كان النادي بمثابة مساحة للترفيه والتواصل الاجتماعي والرياضي لهذه النخبة، في زمن كانت فيه الرياضة المنظمة حديثة العهد في مصر.
الفصل الثاني: هوية “المختلط” ودلالاتها المتعددة (1913)
لم يدم اسم “قصر النيل” طويلاً. فبعد عامين فقط من التأسيس، أي في عام 1913، شهد النادي تغييراً جذرياً في اسمه ليصبح “نادي القاهرة المختلط” أو كما اشتهر اختصاراً “المختلط”. هذا الاسم الجديد أثار ولا يزال يثير نقاشاً حول دلالته الحقيقية وأسباب اختياره.
-
الرواية الأولى: خليط الجنسيات: يذهب تفسير شائع إلى أن كلمة “المختلط” كانت وصفاً دقيقاً لتركيبة أعضاء النادي في تلك الفترة. فالنادي لم يكن قاصراً على جنسية واحدة، بل ضمّ بين جنباته خليطاً متنوعاً من الجنسيات الأوروبية (بلجيكيين، فرنسيين، إنجليز، يونانيين، إيطاليين وغيرهم) إلى جانب المصريين من أبناء الطبقات العليا. كان النادي بمثابة بوتقة تنصهر فيها ثقافات مختلفة تحت مظلة الرياضة والنشاط الاجتماعي، ومن هنا جاءت تسمية “المختلط”.
-
الرواية الثانية: المحاكم المختلطة: يربط تفسير آخر، لا يقل وجاهة، الاسم بـ”المحاكم المختلطة” التي كان يرأسها مؤسس النادي جورج مرزباخ نفسه. كانت هذه المحاكم هيئة قضائية ذات طبيعة خاصة أُنشئت في مصر خلال فترة النفوذ الأجنبي للفصل في النزاعات التي يكون أحد طرفيها أجنبياً، سواء كانت نزاعات بين الأجانب أنفسهم أو بينهم وبين المصريين. يرى أنصار هذا التفسير أن اسم “المختلط” جاء كإشارة إلى هذه المحاكم، ربما تكريماً لدور مؤسس النادي، أو ليعكس الطبيعة الدولية والقانونية التي كانت سائدة في أوساط النخبة آنذاك.
بغض النظر عن الدافع الرئيسي، فإن اسم “المختلط” التصق بالنادي لفترة طويلة، شهد خلالها النادي نقلة مكانية هامة. فقد انتقل مقره من الجزيرة إلى موقع جديد في قلب القاهرة النابض، عند تقاطع شارعي 26 يوليو ورمسيس. هذه المنطقة الحيوية تشغلها اليوم مبانٍ حكومية وقضائية ونقابية هامة مثل مصلحة الشهر العقاري، ودار القضاء العالي، ونقابتي المحامين والصحفيين. عكس هذا الانتقال تزايد أهمية النادي ورغبته في التواجد في موقع أكثر مركزية وحيوية. خلال فترة “المختلط”، بدأ النادي يكتسب شعبية أوسع تدريجياً، وبدأت ملامح هويته المصرية تتضح أكثر فأكثر، وإن ظل الطابع “المختلط” غالباً عليه.
الفصل الثالث: العصر الملكي واسم “فاروق” (1941)
مع تصاعد الشعور الوطني في مصر، وتزايد دور الأسرة العلوية الحاكمة، شهد النادي تحولاً جديداً في هويته واسمه. في عام 1941، وفي خضم الحرب العالمية الثانية، وبعد أن انتقل النادي للمرة الثالثة إلى مقره الشهير بجوار كوبري الزمالك (الموقع الذي يشغله حالياً مسرح البالون والمنطقة السكنية المجاورة)، تم تغيير اسمه من “المختلط” إلى “نادي فاروق الأول”.
جاء هذا التغيير بناءً على مبادرة من شخصية نافذة في ذلك الوقت، هو محمد حيدر باشا، الذي كان يشغل منصب رئيس النادي وفي الوقت نفسه كان ياوراً (مساعداً عسكرياً) للملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان. سعى حيدر باشا للحصول على الرعاية الملكية للنادي، وهو ما تم بالفعل. لم تكن الرعاية الملكية مجرد تغيير للاسم، بل كانت تعني دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً، ورفعة لمكانة النادي، وربطاً له بشكل مباشر بالمؤسسة الحاكمة. أصبح النادي يُعرف بـ”نادي جلالة الملك”، واكتسب زخماً إضافياً وشعبية متزايدة، وشهدت هذه الفترة تألقاً رياضياً في مختلف الألعاب. ظل اسم “فاروق” لصيقاً بالنادي لأكثر من عقد من الزمان، وهي فترة تزامنت مع سنوات حكم الملك فاروق الأخيرة.
الفصل الرابع: رياح التغيير وثورة يوليو (1952)
كانت ثورة 23 يوليو 1952 نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، وكان لها تأثيرها المباشر على كافة مناحي الحياة، بما في ذلك الرياضة والأندية. مع الإطاحة بالملكية وإعلان الجمهورية، أصبح اسم “فاروق” المرتبط بالنظام الملكي البائد غير مناسب على الإطلاق لنادٍ كبير بحجم الزمالك.
أدرك محمد حيدر باشا، رئيس النادي الذي ارتبط اسمه بالعصر الملكي، حتمية التغيير. ومع تقديمه لاستقالته بعد الثورة مباشرة، كان له طلب واحد وواضح لإدارة النادي الجديدة: ضرورة تغيير الاسم بما يتناسب مع العهد الجديد. فتح هذا الطلب الباب أمام نقاشات مستفيضة وجلسات عصف ذهني داخل أروقة النادي في سبتمبر 1952، شارك فيها رجالات النادي الأوفياء وأعضاء مجلس الإدارة للبحث عن اسم جديد يحمل هوية النادي في الجمهورية الوليدة.
الفصل الخامس: مفترق الطرق – الأسماء التي كادت أن تكون
في خضم البحث عن اسم جديد، طُرحت ثلاثة اقتراحات رئيسية، كاد كل منها أن يصبح الاسم الرسمي للنادي، ولكل منها دلالته وسياقه:
-
“نادي الجيش”: مع صعود نجم المؤسسة العسكرية كقوة رئيسية في مصر بعد الثورة، ومع وجود عدد من ضباط الجيش البارزين ضمن أعضاء النادي ومحبيه (مثل جلال قريطم، حسين لبيب، أحمد وإسماعيل شاكر)، كان من الطبيعي أن يُطرح اسم “نادي الجيش”. كان هذا الاقتراح يهدف إلى ربط النادي بالمؤسسة الوطنية الأقوى في البلاد، وتأكيد ولائه للنظام الجديد. لاقى الاقتراح ترحيباً من البعض، خاصة من العسكريين، ولكنه قوبل باعتراض وتحفظ من آخرين، ربما خشية من “عسكرة” النادي بشكل كامل أو رغبة في الحفاظ على هوية مدنية ورياضية أكثر استقلالية. لم يحظَ الاسم بالإجماع المطلوب.
-
“المختلط القديم”: في مواجهة اقتراح “الجيش” ذي الطابع السياسي والعسكري الواضح، ظهر اتجاه آخر ينادي بالعودة إلى الجذور، ولكن بحذر. تزعم هذا الاتجاه شخصية مؤثرة في تاريخ النادي، هو محمد حسن حلمي “زامورا”، لاعب النادي اللامع في الثلاثينيات والأربعينيات والذي سيصبح رئيساً تاريخياً له فيما بعد. اقترح “زامورا” ومجموعته العودة إلى اسم “المختلط”، ولكن مع إضافة كلمة “القديم” ليصبح “المختلط القديم”. ربما كان الهدف هو استعادة اسم تاريخي له وقعه، مع تمييزه عن فترة التأسيس الأولى للإشارة إلى مرحلة جديدة. ومع ذلك، لم يلقَ هذا الاقتراح أيضاً قبولاً واسعاً بين الحضور، الذين رأوا أن العودة إلى اسم “المختلط”، حتى مع إضافة “القديم”، قد لا تكون مناسبة للعصر الجديد وتطلعاته نحو هوية مصرية خالصة بعيداً عن الدلالات “المختلطة” القديمة.
-
“نادي ميت عقبة”: في خضم هذا الجدل، ظهر اقتراح ثالث من لاعب النادي في الأربعينيات، يوسف عبد الغني. استلهم عبد الغني فكرته من التقليد الإنجليزي الشائع في تسمية الأندية الرياضية بأسماء المناطق التي تقع فيها (مثل مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال وغيرها). ونظراً لأن المقر الفعلي للنادي في ذلك الوقت (مكان مسرح البالون) كان يقع ضمن نطاق منطقة “ميت عقبة” الشعبية الشهيرة، اقترح عبد الغني تسمية النادي “نادي ميت عقبة”. لاقى هذا الاقتراح البسيط والمباشر موافقة مبدئية من البعض، منطقياً لكونه يربط النادي بموقعه الجغرافي الفعلي.
الفصل السادس: ميلاد اسم “الزمالك” الخالد
هنا تدخل محمد حسن حلمي “زامورا” مرة أخرى بحسم ورؤية ثاقبة. اعترض “زامورا” على اسم “ميت عقبة”، ليس من باب التقليل من شأن المنطقة، ولكن من منطلق أن النادي، برغم وجود مقره القديم قرب ميت عقبة، إلا أنه كان يُحسب إدارياً وجغرافياً ضمن نطاق حي الزمالك الأرقى والأكثر شهرة والمجاور له. قال “زامورا” كلمته الشهيرة (أو ما يُنسب إليه): “لا.. نحن نتبع منطقة الزمالك، وهي من أرقى المناطق المصرية، فلنسمي النادي باسم الزمالك”.
كان لكلمة “الزمالك” رنين خاص، فهي اسم لحي عريق وراقٍ في قلب القاهرة، يقع على جزيرة في النيل، ويتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة. وافق الحضور على اقتراح “زامورا”، ورأوا فيه الاسم الأمثل الذي يجمع بين الأصالة والمكانة الرفيعة، ويبتعد عن الارتباطات السياسية المباشرة أو الأسماء القديمة التي لم تعد مناسبة. وهكذا، وُلد اسم “نادي الزمالك” ليصبح الاسم الرابع والنهائي للنادي.
الفصل السابع: مفارقة الاسم والموقع
من المفارقات المثيرة للاهتمام أن اسم “الزمالك” نفسه له جذور متواضعة. فكلمة “زمالك” هي كلمة تركية الأصل (جمع كلمة “زملك”)، وتعني الأكواخ أو العشش المصنوعة من البوص والقش التي كانت تُقام على ضفاف الأنهار. وقد عُرفت هذه التسمية في مصر لأول مرة في عهد محمد علي باشا، والي مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، عندما أراد إقامة معسكرات لقادة جيشه (خاصة من المماليك) في تلك الجزيرة الهادئة بقلب النيل، فبنى لهم عششاً أو “زمالك” للإقامة المؤقتة. ومع مرور الزمن، تطورت المنطقة وأصبحت حياً راقياً، لكن الاسم ظل عالقاً بها. وهكذا، حمل النادي اسماً يعود في أصله إلى أكواخ بسيطة، ولكنه اكتسب دلالة الفخامة والرقي من الحي الذي ارتبط به.
ومن المفارقات الأخرى أن النادي، الذي استقر على اسم “الزمالك” نسبة للحي الراقي المجاور لمقره الثالث، انتقل لاحقاً في السبعينيات إلى مقره الحالي والضخم، والذي يقع فعلياً في قلب منطقة “ميت عقبة”، وهي نفس المنطقة التي كاد النادي أن يُسمى باسمها عام 1952! ليظل اسم “الزمالك” رمزاً للقلعة البيضاء، بينما يقع معقلها الرئيسي في أرض “ميت عقبة”.
خاتمة: اسم يعكس تاريخ أمة
إن رحلة نادي الزمالك عبر أسمائه المختلفة، الرسمية منها والمقترحة، ليست مجرد تغييرات إدارية، بل هي مرآة تعكس تحولات مصر الكبرى. من “قصر النيل” و”المختلط” اللذين عكسا التأثيرات الأجنبية وطبيعة المجتمع في بدايات القرن العشرين، إلى “نادي فاروق” الذي جسد الارتباط بالعهد الملكي، وصولاً إلى النقاشات المحتدمة بعد ثورة يوليو والبحث عن هوية جديدة تليق بالجمهورية، وانتهاءً بالاستقرار على اسم “الزمالك” الذي يجمع بين عراقة المنطقة ورقيها، نرى كيف تداخل تاريخ النادي مع تاريخ الوطن.
تبقى هذه الأسماء، سواء التي حملها النادي رسمياً أو تلك التي كادت أن تكون، جزءاً لا يتجزأ من تراث الفارس الأبيض، تروي قصة نادٍ عظيم لم يكن مجرد فريق كرة قدم، بل كان ولا يزال جزءاً من نسيج المجتمع المصري وذاكرته الحية.
الزمالك هو احد أعرق الأندية المصرية والذى عرف باربعة اسماء عبر تاريخه الطويل حيث أطلق عليه عند تأسيسه اسم نادي قصر النيل، ثم تغييرالاسم لاحقاً فأصبح المختلط ثم نادي فاروق و أخيراً الزمالك، بيد ان هناك ثلاثة اسماء اخرى كادت ان تطلق على الفارس الابيض قبل ان يسمى باسمه الحالى .
قصر النيل
جورج مرزباخ
تاسس نادى الزمالك عام 1911 – كما جاء فى العديد من المصادر التاريخية – على يد المحامي البلجيكي ( جورج مرزباخ ) رئيس المحاكم المختلطة في مصرتحت اسم نادي قصرالنيل لكون مقر النادي كان يشغل مكان (كازينو النهر) الحالي بالجزيرة وكان بجوار مقر النادى واحد من أكبر معسكرات القوات البريطانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا واسمه ” ثكنات قصر النيل ” ومكانه الآن فندق هيلتون النيل ومقر جامعة الدول العربية .
المختلط
تم تغيير اسم نادى قصر النيل بعد عامين من تأسيسه أى عام 1913، و حسب موقع ويكيبيديا أصبح اسمه نادي القاهرة الدولي الرياضي الذي ترجم إلى نادي القاهرة المختلط أو المختلط .
وتختلف الروايات التاريخية حول دوافع وأسباب اختياراسم ( المختلط ) .. إذ يقول البعض إن التسمية تعود إلى أن أعضاء النادي كانوا مجموعات متنوعة من الجنسيات الأجنبية المختلفة ويرى البعض الآخرأن الاسم يرجع إلى المحاكم المختلطة وكانت هذه المحاكم نوعا من القضاء الخاص أنشأه الإنجليز فى مصر للفصل فى المنازعات القضائية المدنية والجنائية بين الأجانب المقيمين فى مصر وبعضهم البعض من ناحية وبين هؤلاء الأجانب والمصريين من ناحية أخرى
وتم نقل النادى من موقعه إلى قطعة أرض كبيرة فى شارع 26 يوليو وتحديدا تقاطع 26 يوليو وشارع رمسيس ، وهى مساحة الأرض التى تشغلها الآن مكان الشهر العقاري ودار القضاء العالى ونقابتى المحامين والصحفيين .
فاروق
الملك فاروق
عام 1924 تم نقل مقر نادى المختلط من شارع 26 يوليو الى المقر الثالث بجوار كوبرى الزمالك وهو نفس المكان الذى يشغله الآن مسرح البالون والمنطقة السكنية التى تعرف بمدينة الإعلام
ثم تغيراسم نادى المختلط إلى نادي ( فاروق ) وذلك في عام 1941بعد أن نال النادي الرعاية الملكية من ملك مصر ( فاروق الأول) بناء على طلب تقدم به ( محمد حيدر باشا ) رئيس النادى وياورالملك فاروق فى ذلك الوقت .
يوسف عبدالغنى صاحب اقتراح اسم الزمالك
الجيش .. المختلط القديم .. ميت عقبة
عقب قيام ثورة 23 يوليو 1952 تقدم محمد حيدر باشا رئيس القلعة البيضاء باستقالته ولكنه كان له طلبا واحدا من ادارة النادى هى تغيير اسمه والذى لم يعد اسم فاروق مناسبا له وفي شهر سبتمبر1952جلس العديد من رجالات الفارس الابيض الاوفياء مع مجلس الادارة لبحث ومناقشة اسم جديد غيرفاروق فقالت مجموعه ضباط الجيش جلال قريطم و حسين لبيب واحمد واسماعيل شاكرنطلق عليه اسم نادي الجيش فأعترض البعض ووافق اخرين على مضض وقالت مجموعة اخرى كان يتزعمها “محمد حسن حلمي” زامورا لاعب النادى فى الثلاثينيات والارببعينيات ورئيسه فيما بعد نسميه المختلط القديم ورفض الحضور ايضا العودة للاسم القديم وهنا قال ” يوسف عبدالغنى” لاعب النادى فى الاربعينيات لماذا لا نفعل مثل انجلترا ونطلق عن النادي اسم المنطقه الموجود به وقالوا موافقين نحن في منطقه ميت عقبة فلنطلق عليه اسم نادي ميت عقبة وكان النادي في موقعه القديم مكان مسرح البالون فقال حسن حلمي زامورا .. لا .. نحن نتبع منطقة الزمالك وهى من أرقى المناطق المصرية فلنسمي النادى باسم الزمالك .
عزبة الزمالك
كانت تلك المنطقة التى يقع فيها نادى الزمالك حاليا طبقا لخرائط القاهرة في الثلاثينيات من القرن الماضي تسمى عزبة الزمالك وكانت تقع في الجهة المقابلة للنيل لحي الزمالك وبجانب منطقة ( الحوتية ) الحالية.
وكلمة (الزمالك) كلمة تركية الأصل وهي جمع لكلمة ( زملك) ومعناها في اللغة عشش مصنوعة من البوص و القش تقام على ضفاف الأنهار وقد عرفها المصريون لأول مرة عندما أراد محمد على والى مصر و حاكمها فى النصف الأول من القرن التاسع عشر أن يقيم معسكرات لقيادات الجيش فى تلك الجزيرة التى تقع فى حضن نهر النيل و تتوسط القاهرة و تكون قريبة من الأسطول البحرى فأنشأ عشش للجنود المماليك .
طالع أيضا علي كورابيديا ..
💥 حكايات كورابيديا .. حكايات كروية خاصة ومتميزة
💥 تريندينج كورابيديا .. متابعة حية ودقيقة لجميع الأحداث الرياضية
💥 سجل الثنائيات في الدوري المصري
💥 سجل الهاتريك في الدوري المصري
المصادر للاطلاع ..
- wikiwand .. نادي الزمالك
- الجزيرة الوثائقية .. كرة القدم المصرية.. لعبة الإنجليز التي تحررت من عباءة الاحتلال
- شكر خاص الأستاذ جمال عبدالحميد
تعليق واحد
تعقيبات: محمد حيدر باشا .. عاشق القلعة البيضاء | كورابيديا | koraapedia