عبدالحليم حافظ والقلعة الحمراء ..
حــــــكاية حــــــــب
تمر اليوم 30 مارس 2021 الذكرى الرابعة والاربعون على رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذى مازال متربع على عرش الاغنية في الوطن العربي، ورغم من مرور أربعة عقود على وفاة حليم، لكن هناك العديد من الحكايات والقصص عن حياته الخاصة البعيدة عن مشواره الفني لا تزال محط اهتمام لدى عشاقه ومحبيه، منها انتمائه الرياضي فقد كان الكثير يؤكد تشجيع العندليب الأسمر لنادى الزمالك، وأنه منتمى كرويا للقلعة البيضاء ، وذلك قبل ظهور ما يثبت ان عبدالحليم حافظ كان اهلاويا صميما.
اصدقاء عبدالحليم زملكاوية
تحدث العديد من رجال الصحافة والاعلام والنقد الفنى والرياضى، بان العندليب الاسمرعبدالحليم حافظ كان من محبى القلعة البيضاء ، وعللوا ذلك بان كل من وقف بجانبه فى بداية حياته الفنية كانوا ينتمون كرويا الى نادى الزمالك، امثال موسيقارالاجيال محمد عبد الوهاب والملحن الكبير محمد الموجى، والإذاعى الشهير جلال معوض، وكمال الطويل وحافظ عبدالوهاب رئيس لجنة الموسيقى، والغناء بالإذاعة الذي أعطاه اسمه، وأصبح عبدالحليم حافظ بدلا من عبدالحليم شبانة .
كان عبدالحليم حافظ دائم التردد على نادى الزمالك مع اصدقائه من محبى القلعة البيضاء، وهناك صارصديقا للعديد من النجوم ، وكان حليم يحرص وقتها بصفة دائمة على مشاهدة مباريات الفارس الابيض من داخل المدرجات، و فى رواية غيرمؤكدة قيل ان عبدالحليم تعرض لمشكلة مع أحد الأعضاء فاقسم ألا يدخل نادي الزمالك ثانية .
عبدالحليم زمهلكاوى
كانت هناك اجتهادات كثيرة فى الكشف عن هوية حليم الكروية، والتى كان العندليب الاسمر حريصا على عدم كشفها لكى يحافظ على علاقاته بجمهور كرة القدم وهو ذكاء حاد منه، حيث استطاع حليم استقطاب اكبرعدد من الجماهيرعلى مختلف ميولها وانتمائتها الكروية، وله عبارته الشهيرة التى قالها فى فيلم ( معبودة الجماهير ) عندما سأله أحدهم أنت أهلاوى ولا زملكاوى قال ( أنا زمهلكاوى ) وهى العبارة التى يهرب بها كثير من نجوم الفن حتى لا يفقد ولو مشجعًا واحدًا من عشاق فنه .
حليم ترسناوى !
شهدت حقبة الستينيات تالق نادى الترسانة بشكل لافت على مسرح كرة القدم المصرية، حيث استطاع نجوم الشواكيش الظفر بلقب بطولة الدورى عام ١٩٦٣ وايضا لعب الفريق نهائي كاس مصر عام ١٩٦٦ امام النادى الأهلى، لكن الأخير استطاع الفوز باللقاء بهدف نظيف، وقتها اقام عبدالحليم حافظ حافلا ساهرا كان واحدا من ليالى العمرالاهلاوية التى لم تسقط من ذاكرة عشاق ومحبى القلعة الحمراء، حيث أبدع حليم فى الغناء كعادته احتفالا بفوز الاهلى ببطولة كأس مصر على حساب فريق الترسانة القوى، والذى كان يضم العديد من نجوم كرة القدم المصرية
الطريف ان نجم نادى الترسانة ، ومنتخب مصر الراحل حسن الشاذلى واحد اهم هدافى الدورى المصري على مدار تاريخه تحدث فى حوار صحفى بعيدا عن كرة القدم بمجلة اخر ساعة فى السبعينيات عن عبدالحليم حافظ قائلا : ( عبدالحليم عامل نفسة اهلاوى رغم انه يعشق ويشجع نادى الترسانة مثل الفنانة الكبيرة حورية حسن )
عبدالحليم عضوًا فى “زين النوادى”
عام 1957 شارك عبدالحليم حافظ فى الاحتفال الكبير الذى اقامة النادى الاهلى بمناسبة مرور 50 عاما على تاسيسه وغنى حليم خلال الحفل اغنية جديدة كانت بمثابة مفاجأة كبيرة لعشاق ومحبى وأعضاء القلعة الحمراء وقتها هى (زين النوادى) والتى كتبها الاميرعبد الله الفيصل عاشق النادى الاهلى ولحنها الموسيقار الزملكاوى محمد الموجى والتى يقول مطلعها
تحية وجلالا أيها النادى ..
فأنت زين النوادى ..
حلية الوادى .
بعد تلك الاحتفالية الكبيرة بحوالى عام واحد حصل حليم على كارنية عضويته فى القلعة الحمراء كعضو عامل والذى كان يحمل رقم787 بتاريخ 17 نوفمبر 1958
حليم وفريد وصراع كروى
احتدم الصراع الفنى بين عبدالحليم حافظ والموسيقار الكبير فريد الاطرش فى أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهو الصراع الذى تحول الى مناوشات على مستوى الاندية الكروية التى يشجعها كل منهما ، فقد عرف عن فريد الاطرش انه من كبار مشجعى نادى الزمالك، وفى هذا العام استطاع فريق النادى الأهلى فى الفوزعلى الفريق الابيض بهدفين مقابل هدفا واحد فى مسابقة الدورى
فارسل حليم برقية – كما جاء فى صحيفة الاهرام – الى فريد الاطرش يداعبه فيها بعد ان تم الصلح بينهما جاء فيها (مبروك للاهلى وهارد لك للزمالك وعقبال كل مرة لما نقول مبروك للاهلى وهارد لك للزمالك ) وعندما قرا الاطرش الرسالة ضحك كثيرا و رد على العندليب برسالة كتب فيها ( من نفسكم )
الصبوحة المحتارة
نذرت النجمة الكبيرة صباح صاحبة الاغنية الشهيرة ” بين الاهلى والزمالك .. محتارة والله” أن تقيم حفلا للفريق صاحب لقب بطولة الدورى عام١٩٦١ حيث نشرت مجلة الكواكب موضوعا بعنوان ( صباح تحتفل بالأجوال الثلاثة )، حيث اوفت الصبوحة بنذرها وأقامت حفلة كبيرة بعد فوز الأهلى بالبطولة عندما تغلب على نادى السكة الحديد 3 /1دعت إليها عددا من النجوم أنصار الناديين الكبيرين الاهلى والزمالك، وكان على رأس النجوم الأهلاوية عبد الحليم حافظ والمخرج عز الدين ذو الفقار وصالح سليم ومن أنصار الزمالك الفنان صلاح ذو الفقار، وظل العندليب يغنى احتفالا بفوز الأهلى، وداعب الزمالك باغنية مغرور .
حليم اهلاوى صميم
عبد الحليم حافظ فنان الشعب كان اهلاويا صميما، وعاشقا للقلعة الحمراء وذلك من خلال العديد من المواقف التى اثبتت اهلاويتة .. ففى عام ١٩٧٦ استضاف سمير صبرى فى إحدى حلقات برنامج النادى الدولى عبدالحليم حافظ وفيها ساله صبري عن هويته الكروية، ومن هو فريقه المفضل، فرد حليم بحسم ودون تردد ( أهلاوى صميم )، فسأله صبرى من جديد (هل الأهلاوى الصميم ممكن ينقد ناديه بأمانة وبصراحة ) فرد حليم موافقا ( المفروض ) ، ثم كان السؤال عن توقعات العندليب عن هوية الفريق الذى سيحسم لقب بطولة الدورى لصالحه، فرد حليم قائلا: ( الأهلي هيفوز بالدورى مش لأنه فريقي، فالاهلى هو الفريق الوحيد الأكثر تكاملا، ولأن الإضافيين – يقصد الاحتياطى – بنفس مستوى القوام الأصلى للفريق .
وكان توقع حليم فى محله، حيث فازالأهلى بالفعل بدورى هذا الموسم بفارق خمس نقاط عن الوصيف الزمالك وتطرق حديث سمير صبرى لمباراة الأهلى ومونشنجلادباخ الألمانى الذى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدفين لمثلهما ، وكان العندليب الاسمر يرى أن الأهلى لعب أفضل من الفريق الألمانى، وهاجم بشكل أكبر، وأضاع لاعبوه الكثير من الفرص .
والحكايات التى تؤكد أن العندليب أهلاوى كثيرة فقد كان صالح سليم أبرز نجوم النادى الاهلى فى الخمسينيات و الستينات من المقربين الى عبدالحليم حافظ خصوصا بعد ان قام المايسترو بالعمل فى السينما المصرية وكان حليم دائم الاتصال بالمايسترو صالح سليم بعد ان ربطتهما علاقة قوية، ولهما معًا صوركثيرة وكان عبدالحليم حافظ يحضر دائما مباريات الاهلى فى الملعب وله العديد من الفيديوهات والصور اثناء حضورة لمباريات الشياطين الحمر بصحبة عدد من الفنانين الاهلوية امثال عمر الشريف وصباح وفريد شوقى وهدى سلطان وغيرهم من نجوم الوسط الفنى المنتمين الى القلعة الحمراء
تعليق واحد
تعقيبات: كورابيديا - koraapedia | محمد عباس .. النجم الذى هوى |