الرئيسية | اساطير عالمية | مارادونا .. عندما هدد بتحطيم غرفة كؤوس برشلونة

مارادونا .. عندما هدد بتحطيم غرفة كؤوس برشلونة

مارادونا .. عندما هدد بتحطيم غرفة كؤوس برشلونة

مارادونا .. عندما هدد بتحطيم غرفة كؤوس برشلونة


نوادر وحكايات .. الكاتب / إسلام الجزار ..

بدأ دييغو الصغير رحلة إبداعه الخالدة في جنبات وأروقة ملاعب كرة القدم في مستطيل النادي الأحمر نادي أرچنتينيوس الأرجنتيني وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره .

كان الناشئ اليافع حينها مثالا صارخا علي فعل اللامعقول ، فحينما شاهده كل من كان في الميدان إبان مشاركته الأولي مع أرچنتينيوس لم يكن ليصدق تلك اللمسات الساحرة التي يقوم بها الفتي اليافع وهو الذي دعي ” فرانسيسكو كورنيچو ” مكتشف موهبته القول :

” عندما أتي الصغير دييغو إلي هنا وهو في سن الثامنة لم نكن لنصدق بأنه يبلغ من العمر ثمانية أعوام ، لقد كان بالغا يلعب الكرة ولكن في شكل طفل !”

كان قول فرانسيسكو خير دليل علي ذلك التسمر و النظرات التي لا تصدق التي ستبدو علي وجوه كل من سيتابع عجائب دييغو لاحقا .

دييغو الذي ناصر الفقراء منذ الوهلة الأولي عندما وقع لنادي ملعب علبة الشوكولاتة فريق البوكا چونيور مفضلا إياه علي العرض المغري الذي تقدم به نادي الأغنياء فريق الريفربلات ليصبح البوكا لاحقا هو البوابة التي سيمر منها السحر المارادوني إلي القارة العجوز .. قارة أوروبا .. من بوابة نادي إقليم كاتالونيا فريق برشلونة .

لم تكن الأمور علي ما يرام لدييغو في برشلونة

كانت فترة صاخبة جدا … ذات أجواء عاصفة ، مليئة بالصراع و التوتر وعدم الاستقرار !
فترة مرت بمراحل متعددة ، من أمراض و شجار ونزاعات ، ولكن سيبقي ذلك التهديد المارادوني بتحطيم غرفة الكؤوس في النادي واحدا من أخطر ملامح تلك الفترة ..فما القصة بالضبط ؟

في الحادي والثلاثين من مايو عام 1983 قرر الظهير الأيسر الألماني المعروف بالقط بول برايتنر تعليق حذائه الرياضي باعتزال كرة القدم ، فقرر أن يقيم مباراة شرفية في الملعب الأوليمبي في ميونيخ بين نادي بايرن ميونيخ وبين جوقة من نجوم العالم دعا من خلالها نجمي برشلونه مارادونا و شوستر لتلك المباراة .

كان مارادونا شغوفا جدا بتلك النوعية من المباريات ، فما كان منه كما اقتضت عادة تلك الأيام إلا أن قرر أن يطلب من المسئولين في نادي برشلونة الحصول علي جواز سفره للسفر إلي ألمانيا ، فأنتدب وكيل أعماله في تلك الفترة “خورخي سيتير سيزبيلير” للقيام بتلك المهمة ولكن العجيب أن الأمر قوبل بالرفض !

كان سبب الرفض يعزي إلي أنه في أعقاب مباراة “برايتنر” بأربعة أيام ، كانت هناك مقابلة الغريم التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس الملك، وكان رئيس نادي برشلونة “خوزيه نونيز” .. الذي كانت تربطه علاقته بمارادونا يسودها التوتر أصلا .. يريد من نجميه مارادونا وشوستر التركيز في تلك المباراة، وألا يؤثر عليهما شيء البته..

فأخذ المسئولين في النادي يتذرعون بحجج واهية لدييغو لعرقلة سفر إلي ألمانيا فطلب مارادونا علي أثر ذلك مقابله “نونيز” الذي أوكل إليه نائبه “نيكولاو كاسوس” لمقابلته و صرح له برفض سفره إلي ألمانيا…

مما أثار حفيظة دييغو الذي أستشاط غضبا قائلا بأنه إذا لم يتم إعطائه جواز سفره بعد خمس دقائق فإنه سيبدأ في تهشيم تلك الكؤوس المتواجدة في قاعة نادي برشلونة لاسيما تلك التي من الزجاج !

المدهش في الأمر أن شوستر لم يهدأ من روع مارادونا بل ساهم في اشتعال تلك الثورة من الغضب فما كان من مارادونا سوي ان قام بإلقاء كأس “تريزا هيريرا” المصنوع من الزجاج والذي يقدر وزنه بقرابة 15 كيلو غرام علي الأرض ليتحطم الكأس الذي كان يقدر ثمنه بقرابه 120 ألف يورو !!

هنا أذعن المسئولين في النادي لطلب مارادونا، والذي بدوره لم يقصر هو و رفيقه شوستر في المباراة النهائية أمام ريال مدريد، والتي ظفر فيها برشلونه باللقب ليضيف كأسا جديدة حلت محل تلك التي حطمها مارادونا ، ربما بشكل أقل من ناحية الوزن ولكن المؤكد أن فجوة أخري حدثت في علاقة دييغو برئيس النادي “نونيز”، وهي العلاقة التي ستنتهي لاحقا بطريقة كارثية في ليلة جزار بلباو !

طالع أيضا .. من المسؤول عن فشل مارادونا في برشلونة

طالع أيضا علي كورابيديا ..

عن اسلام الجزار

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليوبولدو لوكيه

بعد رحيل مارادونا “ليوبولدو لوكيه” أسطورة الكرة الأرجنتينية يودعنا

بعد رحيل مارادونا ” ليوبولدو لوكيه ” أسطورة الكرة الأرجنتينية ...

موسم 48-1949 | البداية

الدوري العام المصري | موسم (48-1949) | البداية

الدوري العام المصري  موسم (48-1949) | البداية بعد محاولات حثيثة ...

Open chat
اهلا بك عزيزي 👋
كيف نستطيع خدمتك في كورابيديا 🤝